صدامات وشيكة أمام مدينة الانتاج الاعلامي والشرطة تعزز حراستها حول المداخل الرئيسة
جبهة الإنقاذ تقرر المقاطعة والاسلاميون يباشرون حملة تأييد مشروع الدستور المصري
القاهرة ــ الزمان
تزايدات حدة التوتر حول مدينة الانتاج الاعلامي في العاصمة المصرية القاهرة بشكل يهدد بانفجار وشيك حيث بدا المحتشدين من انصار التيارات السلفية وانصار حازم ابو اسماعيل في تفتيش العاملين بالمدينة واكدوا انهم ينتظرون اشارة البدء من الشيخ حافظ ابو اسماعيل لاقتحام القناة. وقال محمد سعادة عضو حركة حازمون انه تم الاتفاق على امتداد الاعتصام ليصل الى بوابة النايل سات حتي يتم قطع البث التلفزيوني عن القنوات الفضائية من مصدرها في اللحظة التي يرغبون فيها او يرون انها المناسبة واوضح ان اعداد المتواجدين زادت بشكل كبير خاصة مع توافد المئات من المنتمين للتيار الاسلامي بالمحافظات وان القنوات الفضائية تاثرت بشكل كبير بهذا الكم الهائل من المعتصمين. بينما قال حازم خاطر منسق ائتلاف طلاب الشريعة واحد المشاركين انه سيتم اتخاذ قرارات تصعيدية خاصة في ظل رغبة المعتصمين على مواجهة التضليل الاعلامي بعدد من القنوات التلفزيونية واوضح انه سيتم السماح للاعلاميين بالدخول الى القنوات الفضائية ولكن اذا تمت ممارسة نفس سياسة الهجوم على الرئيس فسيتم منعهم من الخروج من خلال محاصرة كل ابواب المدينة. من جانبه، قال الشيخ محمد أبوسمرة، القيادي بتنظيم الجهاد والقائم بأعمال الأمين العام لحزب السلام والتنمية تحت التأسيس، إن اعتصامهم أمام مدينة الإنتاج الإعلامي سيظل مستمراً حتى تعود قنوات الـفتنة أون تي في و دريم و سي بي سي لرشدها وتلتزم الحيادية في نقلها للأحداث السياسية الجارية والابتعاد عن أسلوبها في تشويه صورة الإسلام والإسلاميين، على حد قوله. وأضاف لو استمرت هذه القنوات في أدائها سنضطر إلى استخدام القوة لوقف بثها بأي طريقة، وتنظيم الجهاد لم ولن يسمح للعلمانيين والليبراليين بالخروج عن الشرعية واستخدام العنف لإسقاط مرسي . وقال الدكتور أحمد النقيب، رئيس الأكاديمية السلفية بالمنصورة، إن مشروع الدستور الحالي كفر صُنعَ للنصارى والعلمانيين، رغم أن 95 من المصريين مسلمون. على صعيد متصل بدأت تيارات الإسلام السياسي في مصر، حملة ترويج للموافقة على مشروع الدستور الجديد، وتشجيع الموطنين على الذهاب لمراكز الاقتراع السبت المقبل والتصويت بـ نعم ، على غرار ما جرى في الإعلان الدستوري المؤقت في آذار 2011.
واللافت أن التيارات الاسلامية تروج للتصويت بـ نعم على أساس أنها تحقق الاستقرار، وأن رفض مشروع الدستور من شأنه فتح الباب للفوضى في المجتمع. وقد بدأ حزب الحرية والعدالة، التابع لجماعة الإخوان المسلمين، حملته بعنوان بالدستور العجلة تدور في كل محافظات مصر، لتشجيع المواطنين على المشاركة في الاستفتاء، باعتبار ذلك يساعد في استكمال بناء مؤسسات الدولة، ودوران عجلة العمل والإنتاج والاستقرار. ويعتبر الحزب أن الدستور قلص صلاحيات الرئيس بنسبة 40 ، وأنه أول دستور يجعل هناك رقابة ومحاسبة متدرجة على ميزانية الجيش، بخلاف أنه أول دستور يجعل نسبة الفلاحين والعمال مؤقتة في الانتخابات المقبلة فقط، وجعل للمرأة مكانا في كل أبواب الدستور، وعزل رجال النظام السابق عن العمل السياسي لمدة 10 سنوات. فيما دعت الدعوة السلفية الشعب المصري للتصويت على مشروع الدستور بـ نعم لتحقيق ما قالت عنه استكمال مؤسسات الدولة وعبور المرحلة الانتقالية إلى مرحلة الاستقرار، حتى يمكن لقطار التنمية أن يتحرك، معتبرة مشروع الدستور فاق كل الدساتير المصرية السابقة في أكثر من جانب، منها، مرجعية الشريعة بالإبقاء على المادة الثانية، وإضافة المادة 219 المفسرة لها والتي تغلق الباب أمام محاولات البعض إضعاف دلالة المادة الثانية. وناشد بيان حزب البناء والتنمية التابع للجماعة الإسلامية، الشعب المصري الساعي للاستقرار أن يصوت لصالح مشروع الدستور الجديد بنعم للخروج من حالة الفوضى التي يرغب البعض في استمرارها. من جانبها أعلنت جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة بمصر مقاطعة الاستفتاء على الدستور الجديد السبت المقبل. وقال حسين عبد الغني، المتحدث الرسمي باسم الجبهة، قررنا مقاطعة الاستفتاء على الدستور تماماً، وسنعقد اجتماعاً للاتفاق على التكتيكات الخاصة لدعم هذه المقاطعة . وأعلنت جبهة الانقاذ الوطني مساء أمس الاول في مؤتمر لها رفضها الكامل للاستفتاء احتجاجاً على مشروع الدستور الجديد بدعوى أنه لا يعبر عن توافق شعبي، إلا أنها لم تكن قد أوضحت ما إذا كانت ستدعو للتصويت بلا على مشروع الدستور أم ستقاطع الاستفتاء نهائيا.
AZP02