صخب

صخب
عبدالرزاق صالح
عنفٌ كرؤوسِ الدبابيس
يوخزُ مؤخرةَ الضجيجِ
مَنْ يوقفُ الصَّاخبينَ؟
الرَّصاصُ يُدوي
بينَ رصاصةٍ وصيحةٍ
قتلى والجراحاتُ أفواه
أفوهٌ وجنياتُ ماء
لا تطفئ نارَ الحروبِ
لا تُرحبْ
خطواتُ السلحفاةِ
لا تنثرُ مجداً
ينثرونَ طريقَ الكتائبِ بالورودَ
المحاربونَ الجددُ انتصروا على شعوبِهم
هذا آخرُ المجد
كيفَ تبدو الآن أيُّها العنفُ؟
القناصةُ فوقَ سطحِ الهيكلِ
إلى أينَ تفرُّ أيُّها البصيرُ ؟
يسافرُ بريقُ العيونِ
مَنْ يسرقُ الضوءَ من شمعةٍ باكية؟
كلُّ الفراشات احترقتْ بنار الحروب
نارُ الحروبِ ، الصَّخبُ
أما العنفُ يا فوكنر
فهو تاجُ الأفذاذِ الجدد
كم كان طويلاً طريقُ العودةِ؟
لا ترجع للغي
للصخب
للعنف
ودعْ حلقةً مُفرغةً هناكَ
كلٌّ يسوسُ الولاةَ
ويرمي خدعةَ البصرِ
وراءَ السطورِ
كيفَ تقرأَ مابين السطورِ؟
علاماتٌ
ما معنى ضجر المرضعاتِ؟
ضجرُ القانطاتِ
كفراغِ المسافاتِ
حينَ يتحولُ نسرُ المحاربينَ
إلى طاووس
هذه دهشةُ الصَّابرينَ
على مضضٍ تمضي
أرحلْ فوقَ صواري غيمةٍ
أرحلْ فوقَ ريشةِ طاووس
يا درويشَ عليٍّ
احرقْ خرقةَ السِّندباد
وفتشْ عن بيضةِ الرِّخ
هنالكَ جبلُ الثلجِ
ومغارةُ علي بابا
أما الأربعون حرامي
رحلوا مع صبحِ الغجر
لم يبقَ يا فوكنر
غير أسوارَ بغدادَ
وجامع الأمويين
وسيفاً مُصلتاً هناكَ
وعواء بناتُ آوى
وصرخات الأطفال
والثكلى…….
أينَ تذهبُ أيُّها الصغيرُ؟
بعدَ عواءِ الحروبِ
/8/2012 Issue 4276 – Date 13 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4276 التاريخ 13»8»2012
AZP09

مشاركة