صار لهم سلماً
عبد الهادي عباس
ربما أختلي آخر الليل ….
وقد تلتقيني رياح
………..
………..
ربما ألتقي حجراً
غير أني أعرف الآن كلّي
وحجم الاهاب الذي ضمني
………………
……………..
هاكم ظلّنا
وانظروا حجراً
صيّر الروح
وهماً بدروب السراب ….
مغزلاً ناعم الشوب
حيث يشاء ..
ومن فرط ما أوهمته
الظنون ….
غادرته يداه …
واذا ما أفاق ..
على كونه حجراً
راح يصطنع الزهو
منتشياً في مداه ..
………………
………………
بعضهم طار فوق السحاب
وبعض …
تلوى بسيف الخراب
وبعض ..
على راحتيه هموم ثقال ..
وما زال بعض
نديّ الغصون…
ومازال بعض
يطل شراعاً …
ببحر الجفون
وتبقى هنا ..
رئة …
وسقها الصبر
حدّ الجنون
………………
………………
ثمُّ لم يبق لي
غير ان
اوقد القلب افقاً
ولكنني …..
حين قررت هذا
وحدّقت في داخلي
عند هذا توكأت ضلعي شراعاً
واسلمته للرياح
وصار لهم …
سلّماً ….
/4/2012 Issue 4177 – Date 18 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4177 التاريخ 18»4»2012
AZP09