تعلمنا من اساتذتنا الاعلاميين وفي مقدمتهم الاستاذ سعد البزاز والدكتور احمد عبد المجيد والاستاذ مظهر عارف ومن رموز الاعلام والاخرين ان يكون الفيلم مرافق لنا لننقل ماتقع عليه اعيننا من ملاحظات ومشاهدات لها صلة بواقعنا الذي نعيشه ومن خلال جلسة عشائرية في احد مضايف شيوخ العبيد لفرض الصلح بين طرفين متخاصمين من عشيرة (الندوات) وكان الحضور متنوع وخليط من شيوخ العراق المحزمون وجرى الحديث الذي يصب في موضوع المصالحة والتأكيد على صلة الرحم والبر والمودة والتسامح وهنا استذكرت دور العشائر في العشيرينيات وماقاموا به من مواقف بطولية وتمخضت عن ذلك ثورة العشريين البطلة ضد المحتل الاجنبي وكان لدورهم الرائد في تقريب وجهات النظر بين كافة العشائر حتى اصبح خطابهم واحد وتأكيدهم على فض النزاعات والخلافات بالطرق السلمية وهذا يدل على المحافظة على نسيج مجتمعنا وعلى العلاقات المبنية على الحب والتفاهم وفعلا جسدت مقولة ومفهوم (المصالحة) وهذا الا يعني ان يكون دورهم بديل عن قانون الدولة وانما اصبحت العشيرة صمام الامان للفرد للاستخدامات الانسانية لانها اليوم تلعب دور مهم بالمحافظة على العلاقات الاجتماعية بين مكونات المجتمع على العكس من ذلك ترى عجز من يدعون السياسة وقادة مجتمع من تحقيق ذلك .
الشكر والثناء لهذا العمل الوطني النبيل لكل العشائر العراقية الوطنية ونطالبهم بالمزيد من اجل العراق لانه صاحب اول حضارة وجدت على الكرة الارضية وهو الذي شرع القوانين ونظم حياة الناس ولنا في مسلة حمورابي خير دليل وشاهد حضارة وادي الرافدين اعطت الكثير الانجازات الانسانية للحضارات الاخرى ولنا تاريخ وتراث حافل بالعطاء عليه يجب ان نحافظ على هذا الارث ونربي اجيالنا عليه وان ينقل من جيل الى اخر بكل امان بصدق لان ارض السواد متستحق منا ذلك.
فوزي العبيدي – بغداد