شيء من التاريخ

شيء من التاريخ
قال الله تعالى ( ياايها الذين امنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا اماناتكم وانتم تعلمون ) الانفال 27 وقال النبي الاكرم محمد (ص) ( يطبع المؤمن على كل خلق ، ليس الخيانة والكذب ) والخيانة هي ان يؤتمن المرء على شيء فلا يؤدي الامانة فيه ، ومن الامثال ( اذا خانك احدهم مرة فالذنب عليه اما اذا خانك مرة اخرى فالذنب عليك ) والخونة محتقرون حتى ممن ينتفع من خيانتهم ، والخائن الذي يبيع وطنه وعرضه بثمن بخس ذلك الذي يكون سببا في دخول الاجنبي الى بلاده مهما تلبس في لباس سواء اعتمر العمامة او الكوفية او السدارة او العقال او كان (ابريكي ) وفي اي مظهر يظهر يروي التاريخ ان ضابطا نمساويا خان وطنه حينما قدم الى الامبراطور نابليون عندما توجه لاحتلال النمسا معلومات ساعدته على كسب المعركة واحتلال فرنسا للنمسا وبعد ان تم ذلك قدم ذلك القائد الى نابليون ليستلم ثمن الخيانة … رمى له نابليون صرة من الذهب على الارض فقال له القائد النمساوي ولكني اريد ان احظى بمصافحة يد الامبراطور ، اجابه نابليون هذا الذهب لامثالك ، اما يدي فلا تصافح رجلا خان بلاده ولامثال هذا الخائن يقول الشاعر
بلادي وان جارت علي عزيزة
وقومي وان ضنوا علي كرام
يقول عبد المحسن الكاظمي رحمه الله :
ومن لم تكن اوطانه مفخرا له –
فليس له في موطن المجد مفخر
ومن لم يبن في قومه ناصحا له
فما هو الا خائن يتستر
ومن كان في اوطانه حاميا لها
فذكراه مسك في الانام وعنبر
ومن لم يكن من دون اوطانه حمى له
فذاك جبان بل اخس واحقر
احد رموز الخيانة الذي سعى لاحتلال العراق من خلال عمالته وعمالة ابوه الراحل الى جهنم سالته المذيعة في مقابلة اذاعية ما هو الثمن الذي سوف تدفعونه الى الامريكان مقابل اسقاط النظام اجاب سوف نسلمهم اسلحة الدمار الشامل الكذبة التي دفع ثمنها الشعب العراقي الصابر وليس الخونة المارقين وعندما تمت اللعبة باحتلال العراق رماه الامريكان في مزبلة التاريخ حاملا الارث الذي خلفه له ابوه ( خلف الملعون كلب طلع انكس من اباه ) ولم يحصل على مقعد في البرلمان التعبان لا هو ولا حزبه وبقى كما ورد في القران الكريم ( فمثله كمثل الكلب ان تحمل عليه يلهث او تتركه يلهث ذلك مثل القوم الذين كذبوا بأيتنا فاقصص القصص لعلهم يتفكرون ) الاعراف 176 بقي هذا الوطني جدا يتودد الايرانيين لعلهم يجعلون له موطيء قدم بين اقدام من باع الوطن والشرف من اجل السلطة والمال ، هؤلاء تركوا عوائلهم في ديار الغرب وجاءوا ليسرقوا وطن الدم والدموع والالام والارامل واليتامى والفقراء والمساكين ، ولكن لابد من نهاية لهم ( ان موعدهم الصبح اليس الصبح بقريب ) صدق الله العظيم.
خالد العاني – القاهرة
AZPPPL