شوارع تخلو من المركبات والمارة والمعلّق ظل معلّقاً

(الزمان) تتجوّل في بغداد فور رفع حظر التجوال

شوارع تخلو من المركبات والمارة والمعلّق ظل معلّقاً

بغداد –  الزمان

فور اعلان رفع حظر التجوال، الذي استمر لأقل من 24 ساعة، انطلقت (الزمان) ظهر امس في جولة شملت عدداً من الاحياء السكنية داخل بغداد والشرايين التي تتصل بها نحو المركز، فقد بدت الشوارع، على العموم ، خالية من المركبات والمارة باستثناءات قليلة ، فيما بدا وكأن بعض عناصر الأمن لم يتابع بيان قيادة عمليات بغداد ، ولم يصله قرار رفع الحظر ، حيث ظل يزاول مهماته بالتزام الحظر وايقاف المركبات أو منع مرورها، ولاسيما تلك المتجهة الى العمل، كالصحفيين الذين كانوا أول مغادري منازلهم للوصول الى مقار مؤسساتهم للشروع بانجاز صحف اليوم الاربعاء ، بعد ان كانوا يتوقعون اصدارها (اون لاين) من منازلهم ، مستذكرين الحجر الذي شملهم نتيجة جائحة كورونا مطلع العام 2020. وسجلت (الزمان) الاستغراب من عدم فتح ساحة كهرمانة أمام المركبات، برغم مرور نحو ساعة على اعلان رفع الحظر ، ما اضطر المركبات الى الاستدارة والمرور عكس الاتجاه في طريق بدالة العلوية ، كما شاهدت (الزمان) سيطرة أمنية في تقاطع الفردوس تعوق سير المركبات، وكأن الايعاز برفع الحظر لم تتلقاه. وبعد وصول منتسبي الجريدة من منازلهم لاداء اعمالهم الصحفية، اعلنت قيادة عمليات بغداد، عن فتح جميع الطرق المغلقة في العاصمة.وقال قائد العمليات الفريق الركن أحمد سليم في تصريح إن (القوات الأمنية فتحت جميع الطرق المغلقة في بغداد أمام حركة السير). وقررت قيادة العمليات المشتركة، في وقت سابق، رفع حظر التجوال في بغداد والمحافظات. وبرغم وجود رجال المرور في التقاطعات الرئيسة، فان جلهم كانوا ما زالوا يقفون على الارصفة ،مأخوذين بمشهد تدفق المركبات، وهو الامر الذي ترك مهماتهم معطلة في تنظيم السير، وكأنهم لم يسمعوا برفع الحظر، ما يؤكد رأي الخبراء ان عملية تبادل المعلومات بين القيادة والسيطرة او تنظيم الاتصال بين القطاعات الامنية المختلفة بحاجة الى ضبط وتنسيق.وأكدت مديرية المرور العامة، أن جميع الطرق في بغداد سالكة أمام حركة السير.وذكر بيان أن (مفارز ودوريات مديرية المرور العامة وبإشراف مباشر من مدير المرور العام باشرت بازالة الكتل الكونكريتية بالتنسيق مع قيادة عمليات بغداد ، القطعات الماسكة للارض).  وأضاف، أنه (تمّ فتح الطرق التي كانت مغلقة والآن جميع الطرق سالكة أمام حركة السير والمرور)، لكن مندوبي (الزمان) اكدوا ان الحواجز ما زالت باقية في تقاطعات عدة.وكان اعلان حظر التجوال الطارئ ظهر الاثنين قد تسبب باختناقات مرورية ادت الى تأخر وصول الموظفين الى ديارهم او اضطر بعضهم الى ترك المركبات التي يستقلونها والسير على الاقدام مسافات طويلة. اما الذين تأخروا لاسباب عملية بعد الساعة الثالثة والنصف، فقط حوصروا في الشوارع نتيجة تعسف رجال الامن وعدم ادراكهم ان المواطنين ذاهبون الى منازلهم وان توجيهات قطع الطرق لا معنى لها اذا ظل المواطنون معلقين بعيدا عن منازلهم والمؤسسات التي يعملون بها وقد انصرفوا منها. وكانت فرحة غامرة قد غمرت المواطنين بتوجيه القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، بفتح الجسر المعلق امس. وقالت العمليات المشتركة في بيان أمس ان (الكاظمي اوعز لنائب قائد العمليات المشتركة الفريق أول ركن عبد الأمير الشمري بفتح الجسر المعلق وسط بغداد أمام حركة السير). لكن شهود عيان اكدوا ان التوجيه لم يدخل حيز التنفيذ حتى ساعة كتابة هذا التقرير ، فيما طالب مواطنون الكاظمي باستكمال هذا التوجيه بفتح المنفذ المطل على ساحة دمشق امام سير المركبات، مؤكدين (ألا ضرورة للخشية الأمنية بعد الحوادث التي شهدتها المنطقة الخضراء. فلا عصمة للمكان ولا قلق من مواطن ينوي عبور المعلق للوصول الى غايته). وقالوا (اذا كانت القوات الأمنية قد عجزت عن حمايته من الاختراق والاعتصام، فما ضرورة وجودها مع ان الغاية من العبور، هي فك الاختناقات الناجمة عن اغلاق المنفذ).وعاش اهالي المناطق القريبة من المنطقة الخضراء ،ليلة دامية استخدم فيها انواع مختلفة من الاسلحة الثقيلة والمتوسطة .وقبل دعوة رئيس التيار الصدري لاتباعه بالانسحاب من المنطقة وانهاء اعمال العنف ،تجددت المواجهات في تصعيد أسفر عن سقوط 23 قتيلا وجرح 380 اخرين ،بحسب مصدر طبي ، بعدما أعلن الصدر اعتزاله السياسة نهائيا ردا على قرار المرجع كاظم الحائري ،ترك العمل الديني كمرجع بسبب المرض، وأوصى بإتباع مرجعية علي خامنئي في إيران.فقد اقتحم آلاف من انصار التيار ،القصر الحكومي المعروف بالقصر الجمهوري. واستخدمت القوى الأمنية الغاز المسيل للدموع لإخراجهم. وانتقلت الاضطرابات إلى مناطق أخرى، ففي محافظة ذي قار ، سيطر أنصار الصدر على كامل مبنى ديوان المحافظة الواقع في مدينة الناصرية.وفي بابل ، أكد شهود ان (متظاهرين من أنصار التيار سيطروا على مبنى المحافظة في مدينة الحلة، بينما قطع آخرون الطرق الرئيسة آلتي تربط مدينة الحلة، ببغداد وباقي المحافظات الجنوبية). وندّد الاطار التنسيقي بالهجوم على مؤسسات الدولة، داعياً انصار الصدر الى الحوار.

مشاركة