شمال العراق أو كتالونيا

شمال العراق أو كتالونيا

عملية إنتحارية

جرت مراسيم تشيع الرئيس السابق جلال الطلباني الى مثواه الاخير في السليمانية حيث وري الثرى علما” ان المشاهد والمتتبع لمراسيم التشيع يستغرب لان المشاركين في التشيع من ممثلي الدول شاركوا في التشيع على اساس رئيس جمهورية العراق السابق في حين ان العلم الذي وضع على النعش كان علم شمال العراق … ان هذه لعملية استفزت من مشاعر الشعب العراقي لان الفقيد كان رئيس جمهورية العراق ولم يكن رئيس جمهورية كردستان ان هذا العمل كان مقصودا” واربك ممثل الحكومة العراقية والشخصيات الرسمية والشعبية التي اربكت الوضع للمراسم مما حدا بقسم كبير من المشاركين الانسحاب من اكمال مراسيم التشيع رغم حضور ممثل امريكا وممثل عن الامم المتحده ان تاريخ 25/9/2017 و 1/10/2017 يذكر قسم من أبناء شعبنا الكردي بان كتالونيا ترغب في الاستقلال عن اسبانيا ناسين أو متناسين ان شمال العراق لم يكن في يوم من الايام له كيان سياسى وكانت المحافظة الوحيدة الكبيرة في شمال العراق هي محافظة السليمانية وان هذه المحافظة كان يسكن فيها ابناء شعبنا التركماني وفيها عوائل قليلة من الاكراد والعرب انني استغرب من الاعداد التي شاركت في الاستفتاء وكانت ثلاثة ملايين ونصف والبطاقات التي وزعت كانت بحدود خمسة ملايين انني اتعجب من ان هذه الرقم لابناء سكان شمال العراق اذا اخذنا بعين الاعتبار الاشخاص الذين دون (18) والذين لا يحق لهم المشاركة في الاستفتاء لا يوجد استفتاء بهذه الطريقة لان المنطقة الشمالية اصبحت مأؤى للفارين من النظام السوري او النظام التركي او النظام الايراني … كل هولاء يقيمون في شمال العراق ويمنحون تسهيلات الجنسية العراقية ويزودون بجوازات سفر عراقية فهل يجوز لهؤلاء ان يعتبروا عراقيين من ابناء شعبنا الكردي ويشاركوا في الاستفتاء هذا لا يجوز لانهم اصلا” غير عراقيين وموجودة في بغداد مسجلات نفوس احوال المدنية الذي جرئ بتعداد عام 1957 وهو تعداد اصولي ومعترف فيه وهم ابناء الجيل الذين يعتبرون عراقيين فهم ابناء الوطن من شعبنا الكردي ان اقامة دولة على اساس عنصري قومي في هذا الزمان لايدعم دوليا” لان العنصرية والنازية مضى عليها زمن وكلنا يعرف الشخص الذي يتزعم الانفصال باسم الاستفتاء وهو متعصب هذا ظاهر من تصرفاته وزياراته المتكررة الى كركوك يلبس الزي الكردي يستفز به ابناء كركوك من التركمان هذا امر من امور كثيرة وابين فيما يلي احصاء رسمي عن الساكنين في كركوك حسب احصاء عام (1957)  حيث بلغ نسبة التركمان 65 بالمئة والعرب 17 بالمئة والاكراد 16 بالمئة و2 بالمئة من أقليات مختلفة فماذا جرى واصبح سكان كركوك غالبيتهم من الاكراد يجب على الحكومة فض الشراكة مع الانفصالين حفاظا على وحده الارض والشعب لان المشاهد لمراسيم دفن الرئيس جلال لم يشاهد اي علم باللون الاصفر الذي يرمز الى الحزب الديمقراطي الكردستاني وهذا يدل على ان ابناء السليمانية لهم راي اخر كما ان وسائل الاعلام تناقل بل وحتى القنوات الرسمية تقول عن المناطق المتنازع عليها اي المناطق التي احتلتها القوات الكردية بعد 9/4/2003 لان قانون ادارة الدولة حدد حدود ادارة شمال العراق بحدود المحافظات الثلاث اربيل, سليمانية,دهوك لايوجد في التاريخ ما يشير في يوم من الايام ان هذه المناطق كانت فيها دولة بل ان دهوك كانت تابعة لولاية الموصل اما موضع كتالونيا فأنها كانت دولة ذات سيادة وفي اثناء تولي الجنرال ( فرانكو) القائد العظيم الذي وقف مع القضايا العربية عندما تولى رئاسة اسبانيا حيث قام بضم كتالونيا لم تناد على اساس قومي بل تنادي على اساس تاريخي وجغرافي هذا اذا علمنا ان الحكومة الاسبانية قامت بمقاومة الاستفتاء بالاستيلاء على صناديق الاقتراع لغرض الحفاظ على وحدة الاراضي الاسبانية علما” ان كتالونيا تكون 25 بالمئةمن الاراضي الاسبانية و 40 بالمئة من الاقتصاد الاسباني ان اصرار شمال العراق في المضي في الانفصال هي عملية انتحارية لا يدرك عواقبها قصير النظر الذي يهمة كثر الكلام واتذكر الان عندما قابل المرحوم غازي الداغستاني المرحوم عبد الكريم قاسم حيث طلب منه ان لايعيد شخصيين الى العراق لانهما سوف يعملان مشاكل هما المرحومان مصطفى البارزاني والمرحوم رشيد عالي الكيلاني .

 صلاح الحسن  – بغداد

مشاركة