باريس (أ ف ب) – يسعى معرض “باريس غايمز ويك” لألعاب الفيديو ، ويشكّل الحدث الأكبر في هذا المجال في فرنسا، إلى أن يكون بمثابة سفير للثقافة الشعبية، وكذلك مَخرجا من الصعوبات التي يعانيها القطاع.
وبدأ توافد الزوار إلى أجنحة الشركات الناشرة في القاعات الثلاث داخل مركز بورت دو فرساي في جنوب غرب باريس.
وهذه النسخة التي خُصصت فيها مساحات لشرائط المانغا اليابانية المصوّرة والتنكّر بملابس شخصيات الألعاب في ما يعرف بالـ”كوسبلاي” ولحفلات موسيقية ومؤتمرات، ستكون “النسخة الأكثر طموحا” منذ كوفيد-19، وفق نيكولا فينيول، المندوب العام لنقابة ناشري البرمجيات الترفيهية التي تنظّم المعرض.
وستُخصص في المعرض كذلك مساحة للرياضة الإلكترونية، ومن أنشطتها عروض التزلج على اللوح المدولب “سكيت بورد” ودراجات “بي إم إكس”.
والهدف المعلن من هذه النسخة هو أن يصبح هذا الحدث “معرضا مهما للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عاما” بحلول عام 2030، من خلال استقطاب زوار من غير محبي ألعاب الفيديو. وقال فينيول الذي يأمل أن يصل عدد زوار المعرض إلى “200 ألف شخص” إنّ هذا الحدث يتقبل “طابع مدينة الملاهي هذا”.
وتراجع عدد زوار المعرض من نحو 317 ألفا سنة 2019 إلى 187 ألفا عام 2023.
ومن بين الإصدارات الجديدة “مانستر هانتر وايلدز” Monster Hunter Wilds، وهي نسخة جديدة من سلسلة الألعاب المتمحورة على صيد الوحوش العملاقة، و”كول أوف ديوتي: بلاك أوبس 6” Call Of Duty: Black Ops 6، أحدث نسخة من سلسلة الألعاب العسكرية الناجحة. ولاحظت شارلوت ماسيكو، مديرة منتجات الوسائط المتعددة في شركة “فناك دارتي” الموزعة، أنّ سنة 2024 تُعدّ “انتقالية” بعدما كان عام 2023 غنيا جدا.
وعلى الرغم من إصدار نسخ من ألعاب شهيرة مثل “فاينل فانتزي 7 ريبيرث” Final Fantasy VII Rebirth، وهو الجزء الثاني من سلسلة ألعاب تعود إلى تسعينات القرن العشرين، أو “ستار وورز آوتلوز” Star Wars Outlaws، طبعت نجاحات غير متوقعة إلى حد ما هذا العام، منها اللعبة الصينية “بلاك ميث: ووكونغ” Black Myth: Wukong التي بيعت منها أكثر من 20 مليون نسخة في شهر واحد فقط.
وبيعت ملايين النسخ أيضا من “هيل دايفرز 2” Helldivers 2 و”وورهامر 40 كاي: سايس مارين 2” وWarhammer 40k: Space Marine 2، وهما لعبتا حركة تجري أحداثهما في عوالم من الخيال العلمي.
وفي قائمة المشاركين في المعرض هذه السنة الشركات الثلاث الكبرى المصنعة لوحدات التحكم (“مايكروسوفت” و”سوني” و”نينتندو”) وكذلك أبرز الشركات الناشرة على غرار “يوبيسوفت” و”بانداي نامكو” و”كابكوم”.
وتستعد شركة “سوني” لتطلق في 7 تشرين الثاني/نوفمبر جهاز “بلاي ستيشن 5 برو”، وهو إصدار أكثر قوة من وحدتها الحالية للتحكم، بدون الكشف عما إذا كانت ستتوافر في المعرض.
ومع أن سعر إطلاقها المرتفع (800 يورو، أي أكثر من سعر النسخة الأقدم بـ250 يورو)، أكدت شارلوت ماسيكو أنّ “الطلبات المسبقة ممتازة”، لوحدة تحكم تستهدف في المقام الأول “اللاعبين+ الأكبر سنا الذين لديهم وسائل استثمار أكثر.
أما في ما يتعلق بجهاز “إكس بوكس”، فتعتزم “مايكروسوفت” توفير ثماني ألعاب قابلة للتجربة في المعرض، معظمها لناشرين آخرين.
وستتيح “نينتندو” في المعرض تجربة نحو 15 لعبة لها بينها “زيلدا: إيكوز اوف ويزدم” Zelda: Echoes of Wisdom و”سوبر ماريو بارتي جامبوري” Super Mario Party Jamboree.
ويفترض أن تُعلن الشركة بحلول آذار/مارس وحدة التحكّم الجديدة البديلة من “سويتش” التي أُطلقت عام 2017.
ويُتوقّع لإطلاق لعبة “جي تي إيه 5” من استوديو “روكستار” والمرتقب في خريف 2025، ان يعطي دفعا لقطاع يمرّ بوقت عصيب منذ عامين تخللتهما موجات من صرف الموظفين وإغلاق لاستوديوهات.