شرطي القاضي وزير – رسول عبيد الشبلي

شرطي القاضي وزير – رسول عبيد الشبلي

إن كبير القوم لا يحمل الحقد وإن كان لسبب لكن صغار القوم أو بالأحرى الوضيع عنده الحقد بالوراثة ومن هؤلاء القوم البعض من الشرطة اجارنا الله واياكم من شرهم وحقدهم على المجتمع بأسره فكثير مايشكو الناس منهم بسسب سوء معاملتهم للبشرية فأن الشرطي يرى أنه صاحب سلطة على الناس ليعوض النقص الذي عنده بسسب رئيسه الذي يوبخه دائماً ولا يظهر له شيئ من الاحترام  لكنه يرى في نفسه أنه وزير ومن اولئك هم الشرطة الذين يقفون عند باب القاضي إذا يرافق القاضي حتى إلى المرافق الصحية وشاهدت هذه الحالة بعيني و بقيت انظر لذلك الشرطي  وأخذ يطرق برأسه إلى الأرض وتعمدت هذا الفعل ليعرف قدر نفسه. دخلت مع أحد الأشخاص إلى محكمة بابل وتعبت من الوقوف فجلست فجاء أحدهم يلبس بذلة رسمية و قال لي ممنوع الجلوس فقلت له لا اقوى على الوقوف فجلس بقربي عند باب القاضي فبادرته بالسؤال (ليش محكمة بابل ما بيها مكان انتظار للناس ناس مرضى ناس كبار بالعمر ، فقال بسخرية  هه هه   أنتظار هي الناس يومية نفس الوجوه و أقبلت علينا امرأة فقال هاي لأزمة المحكمة  يومية ها شعندج )  فسألته عن الرسم فأرشدها إلى مكان دفع الرسم لكن المرأة من طبيعة سؤالها لم يتبين عليها تأتي يومياً للمحكمة وحتى إن كان كذلك فالدعوى تتطلب أكثر من جلسة ليبت بها القاضي ليتخذ القرار على أية حال وكرر هذه العملية لأكثر من شخص و يسخر من الناس ويتهمهم و يلفق عليهم مايشاء مدعي أنهم أصحاب مشاكل يومية .

فعرفت إن هذا الشرطي حاقد على البشرية و تركته يلغو و غادرت ، لكن يتبين إن المحكمة أغلبهم مثل هذا الشرطي يتميزون بالحقد و يفقدون الإنسانية فكثير من الناس متهم وليس مجرم والآخر مدعي وليس مدعى عليه وقضية الأحوال الشخصية ليس مثل قضية الجنيات وعقد الزواج ليس مثل قضية الدهس وكثر هي الأمور التي يعرفها أهل الاختصاص .فلماذا المحكمة عبارة عن قاعة ليوم الحساب ترى فيه الناس تفترش الأرض و تجلس من كبار وصغار وهذا مستند  إلى الجدار والآخر يراوح بقدميه من كثره الوقوف و غيره يقف ينتظر دوره ليدخل للقاضي فيزجره الشرطي أبتعد إلى هناك فمن الجدير أن تكون المحكمة مكان لفض النزاعات و ليس مكان عقاب لمن يلجأ إليها ليأخذ حقه حتى تكون بهذا الشكل ابسط موضفيها شرطي يقف عند باب القاضي  حاقد على البشرية و يتهم الناس بما ليس فيهم .

مشاركة