شرطة أمستردام هولندي قاتل الشقراء وليس عراقياً
أمستردام ــ الزمان
تشير التحقيقات التي شرعت فيها الشرطة الهولندية حول جريمة قتل فتاة شقراء
العام 1999، الى ان المتهم لم يكن لاجئا، بل هو هولندي اغتصب المراهقة ذات الـ 16 ربيعا ثم قتلها.
ووقعت الجريمة وقتها في منطقة ريفية، يكثر فيها اعداد طالبي اللجوء مما اثار شكوكا في كون القاتل احدهم. وفور وقوع الجريمة، وجهت أصابع الاتهام الى فردين من أصول أفغانية وعراقية كانا من طالبي اللجوء أثبتت براءتهما بفضل فحوص DNA. غير أن هذه الحادثة أثارت موجة من ردود الفعل المعادية للأجانب في هولندا.
وبالفعل فقد اتهم اللاجيء بابا تراوالي، لكن اليوم وبعد 13 عاما على حدوث الجريمة، بينت الفحوصات الطبية ان القاتل مزارع هولندي اسمه جاسبر. س.
وتطابق الحمض النووي الخاص بالقاتل مع ما وجد في مسرح الجريمة. وقال بابا تراوالي بحسب اذاعة هولندا، ربما يتوجب علي ان ابادر الى مقاضاة الحكومة الهولندية وتغريمها على شكل تعويضات ضرر لي ولطالبي اللجوء الاخرين الذين تم اتهامهم بشكل جماعي في تلك الاوقات المؤسفة. وتابع اعتقد انني في حاجة الى محام.
ويضيف بابا تراوالي في عام 1999 كنت واحدا من المجموعة الاولى من طالبي اللجوء الذين تم نقلهم الى فريزلاند في شمال هولندا. هناك حيث المناظر الطبيعية الجميلة والشاسعة، يعيش عدد قليل من السكان مقارنة ببقية اجزاء البلاد. معظم السكان في فريزلاند هم من المزارعين، وحينها لم يكن لدينا اي اتصال يذكر مع السكان، الذين كانوا مشغولين برعاية ماشيتهم وحرث حقولهم.
جدير ذكره ان وجود الآلاف من طالبي اللجوء في فريزلاند ادى الى تغيير التركيبة السكانية لهذه المحافظة التي يكافح سكانها منذ قرون للحفاظ على هويتهم الفريزية. وكان السكان المحليون يخشون من قيام الحكومة بتغيير وجه مدنهم لتصبح شبيهة بامستردام، العاصمة الهولندية للمخدرات والجريمة والدعارة. وفي عيون الفريزيين ان كل رجل اسود هو من امستردام.
لذلك عندما قتلت فتاة بعمر 16 عاما وتدعى ماريان فاتسترا اثناء عودتها على دراجتها الهوائية من ملهى ليلي حيث التقت بعض اللاجئين، كان الاستنتاج سريعا. حتى قبل قراءة كتاب حياتها، عرف القارىء من هو القاتل وسبب موتها.
و تعرضت الفتاة الفريزية الصغيرة الى اعتداء جنسي شرس قبل ان تـُذبح من عنقها. وقامت الشرطة بتوقيف رجلين من مركز اللجوء، لكن نتائج فحوص الحمض النووي اثبتت براءتهما. و في نهاية المطاف قال المحققون انهم يعتقدون ان القاتل هو من السكان المحليين، لكن استمر تداول الشائعات حول الاجانب القتلة. وعززت وسائل الاعلام الهولندية مثل هذه التكهنات والصور النمطية مما زاد من المصاعب التي يعاني منها طالبو اللجوء.
وخلال الفترة الماضية تم فحص الحمض النووي لنحو 8000 رجل يعيشون على بعد 5 كيلومترات تقريباً من المكان الذي وجدت فيه الجثة في اطار التحقيقات لجريمة مضى عليها 13عاماً.
AZP20