شذا المرآة
شذى عسكر
مرآتي تشظت وجلة
لم تعد تعكس بريق الوجد من عينيهِ
إنعتاق أصفادي الفولاذية
صار حلما
يباغتني بحروف لم أعهدها
في صباي
ويمسدها بإبر الصبار
توارثها من عصور أبائه
أهو الحب الذي لا أعيه في طفولتي ؟
أتكور وأنكفئ في أحضان صقيع خلوتي
وألقي بكرات آهاتي مكتظة
على تلك الجدران المتآكلة العتيقة
تتناثر وتعود
لتوهمني بدفء زفراته
أحلامي التي أحملها كشذا الصلاة
في متاريس القبيلة
تراتيلها
وأدها رهط الرجال بعباءة الأعراف
لكنه بجلاله الجميل
مابرحَ يحاصر رئتي بأنفاسه الساخنة
سأعيد اعتبار المرايا بخياله
لعله يطلُ
ويكحّل مرآتي
بملامحه…