شباب مستهتر – علي إبراهـيم الدليمي

شباب مستهتر – علي إبراهـيم الدليمي

حالات مدانة كثيرة جداً جداً، خرجت من سيطرة القانون، والأدب والأخلاق، بل هي لا تعير أهمية أصلاً لـهيبة وسلطة “القانون” ولـ “الأخلاق” الإنسانية الحميدة التي يتصف بها مجتمعنا، الأ وهي حالات (التحرش) بالبنات الشابات (الصبايا) وحتى النساء الكبار بالسن.

في الأماكن العامة، والأسواق، أمام المدارس والكليات والمنتزهات العامة وفي أيام الأعياد والمناسبات. من قبل شلل مؤذية من الشباب المستهتر “المتنمر” الذين خرجوا من رحم الاحتلال الباطل، وتأثيراته الجانبية السخيفة. بعد العام 2003 وبدون رادع قانوني أو عشائري يمنعهم من الفعل المشين.

وقد أستفحلت هذه الظاهرة المشينة في جميع مناطق بغداد والمحافظات العراقية، بسبب عدم إتخاذ أي إجراءآت قانونية حاسمة وحازمة ضد هؤلاء الشراذم المتخلفة التي تعيث في الأرض الفساد والرذيلة والفوضى والهمجية.

وهذا الحالات إن دلت على شيء فانما تدل، أولاً على عدم التربية الحسنة لعوائل هؤلاء الشراذم وعدم متابعة أبناؤهم، والذين يشكلون خطراً مخيفاً على إستقرار الوضع الأمني.

وثانياً عدم الجهات الأمنية بإتخاذ العقوبات الصارمة ضدهم، مما تفاقمت هذه الحالات، متخذين “من آمن العقاب آساء الأدب”.

نعم.. خلال الأيام القلية الماضية سجلت حالات عديدة من هذا النوع “الإجرامي” أمام أعين الناس نهاراً وليلاً.. جهاراً، ففي إحدى مناطق بغداد، قبل أيام، تم الإعتداء على فتاة شابة بعد خلع ملابسها وجعلها عارية في الشارع. من قبل شباب سكارى وأمنين طبعاً، والناس خايفة من تبعات التدخل بحمايتهن، لأنهم لا يعرفون من هم هؤلاء الشباب الرعاع، بعدما كثر “المسؤولين” في البلاد، وكثرت أبناؤهم السائبون كالكلاب في الشوارع.

وأخيراً حادثة شباب من محافظة السليمانية. حيث ضجت بهم شبكات التواصل الاجتماعي، لفعلتهم الشنيعة.. والله الساتر.

دعوة مخلصة إلى الحكومة برمتها، لإصدار مرسوم جمهوري بإعتقال أي حالة تحرش كهذه، وإحالتها إلى المحاكم المختصة، وإصدار أقصى العقوبات ضدهم ليكونوا عبرة لمن لا يعتبر. وإنتهاء هكذا شواذ وقطع دابرهم من المجتمع.

مشاركة