شاكر والسيد يتقابلان اليوم بأوراق مكشوفة
الكأس على مرمى حجر وفسحة الأمل تكبر بإنتظار البشرى
بغداد – صلاح عبد المهدي
وصلت النسخة السابعة لبطولة اتحاد غرب اسيا المقامة في الكويت الى محطة التتويج حيث يلتقي منتخبنا الوطني مساء اليوم بشقيقه السوري في ختام منافسات البطولة يجمعهما هاجس مشترك يتركز على الظفر بالكاس لاسيما وقد خاضا مباريات البطولة بمدربين محليين هما حكيم شاكر وحسام السيد.
اوراق مكشوفة
لاشك بان المنتخبين سيخوضان مواجهة اليوم باوراق مكشوفة كونهما التقيا في مباراة سابقة جرت في اطار دوري المجموعات وانتهت بالتعادل الايجابي بهدف لمثله ويومها تقاسما الشوطين فقدم منتخبنا في الحصة الاولى عرضا جميلا اثمر عن هدف السبق الذي جاء بنيران صديقة نتيجة الضغط المبكر فيما شهدت الحصة الثانية افضلية سورية تكللت بهدف التعادل الذي حمل امضاء هداف البطولة احمد الدوني، وما يميز منتخبنا في مباراة اليوم انه حظي براحة اكثر وبذل جهدا اقل مقارنة بمنافسه بدلالة تغلبه في الدور نصف النهائي على المنتخب العماني بهدفين دون رد في الوقت الاصلي للمباراة ومن دون عناء كبير فيما اضطر المنتخب السوري في المباراة الثانية للدور نصف النهائي الى خوض شوطين اضافيين امام المنتخب البحريني ومن بعدهما اللجوء الى ركلات الترجيح من علامة الجزاء.
ظروف متقاربة
مر المنتخبان بظروف تكاد تكون متقاربة من اوجه كثيرة فمنتخبنا خرج من رحم تداعيات ازمة المدرب البرازيلي زيكو الذي ترك مهمته في وقت حرج للغاية فلم يجد اتحاد الكرة بدا من اسناد المهمة لمدرب منتخب الشباب حكيم شاكر الذي كان شجاعا في ركوب المجازفة فالرجل لم يختر الاسماء التي وجدها جاهزة على طاولته كما ان فترة الاعداد للحدث الكروي الاقليمي استغرقت بضعة ايام ولم تتضمن سوى مباراة تجريبية واحدة جرت في الدوحة امام المنتخب البحريني ومع ذلك ركب شاكر وتلامذته التحدي وبلغوا المباراة النهائية وسط اعجاب اوساط البطولة، اما المنتخب السوري الشقيق فيكفيه فخرا انه خرج من بين ركام الظروف الصعبة التي يمر بها البلد الشقيق ولم يتم تجميع لاعبيه الا قبل وقت قصير من انطلاق البطولة بيد انه قدم امكانيات كبيرة واثبت حضوره الفاعل كطرف مهم في اتون الصراع التنافسي لايمكن تجاهله ويرى الكثيرون بان مجرد وصول المنتخبين الى نهائي البطولة يعد انجازا بحد ذاته مقارنة بالظروف التي مرا بها.
قراءة مفترضة
يفترض ان يكون حكيم شاكر قد قرا خصمه جيدا ووضع الخطة المناسبة لمقابلته لاسيما في العمل على تحييد مجهودات المهاجم الهداف احمد الدوني الذي سجل اهداف المنتخب الشقيق الاربعة في البطولة مجتمعة من دون ان يترك لزملائه شيئا كما يتوجب على مدربنا الشجاع ان يفرض الرقابة اللصيقة على مفاتيح لعب الاشقاء وبالذات اللاعب الخطير محمود المواس الذي يتنقل في مختلف ارجاء الملعب دون كلل او ملل كما يتوجب عليه ايضا بعثرة اوراق منافسه حسام السيد الذي يعتمد على ارهاق خصومه في الشوط الاول ثم الاندفاع باتجاه مناطقهم الخلفية في الشوط الثاني لذلك فان الامساك بزمام المبادرة الهجومية مبكرا سيكون هدف شاكر وتلامذته من دون اهمال الاحتراس في الجانب الدفاعي وتوجيه لاعبيه بتنظيف المنطقة اولا باول دون فسح المجال امام الاشقاء للتصرف بالكرة في المناطق القريبة من مرمى جلال حسن.
فوز جدير
فوز منتخبنا على شقيقه العماني في الدور نصف النهائي بهدفي امجد واحمد جاء مستحقا وقد عكس بشكل واضح العروض المتصاعدة لكتيبة الاسود فضلا على ارتفاع منسوب التفاهم والانسجام بين اللاعبين من جهة وسرعة استجابتهم لطريقة لعب المدرب حكيم شاكر من جهة اخرى، وقد خاض منتخبنا مباراة السلطنة باريحية تامة فرضت سطوته على اجواء اللقاء بشكل شبه كامل وظهرت جليا امكانات لاعبيه في التدوير والتمرير والتحرك السليم بدون كرة فسجل الفريق فوزه المستحق باقل المجهودات وسط سيطرة عراقية جاءت على حساب منافس افتقد للحلول الناجعة كما اراد شاكر اراحة ابرز لاعبيه تحضيرا لمباراة الختام فمع مرور الوقت اخرج امجد راضي واحمد ياسين وحمادي احمد وزج بدلهم بحسام ابراهيم وامجد كلف ومثنى خالد.
نهائي بالتخصص
التاريخ يقول ان منتخبنا الوطني وشقيقه السوري سيعاودان اليوم كتابة التاريخ عندما يلتقيان في نهائي بطولة اتحاد غرب اسيا رقم 7 بعد ان سبق لهما ان التقيا في مواجهات التتويج اربع مرات انتهت جميعها عراقية ابتدات في العاشر من نيسان عام 1966 عندما التقيا على اديم ملعب الكشافة في المباراة النهائية لبطولة كاس العرب بنسختها الثالثة التي ضيفتها بغداد ذلك الوقت وتمكن منتخبنا من قطف ثمار عروضه الرائعة في البطولة المذكورة عندما انهى المباراة فائزا بهدفين سجلهما كوركيس اسماعيل (نجم المباراة الاول) مقابل هدف واحد لنور الدين، وفي التاسع والعشرين من تشرين الثاني عام 1985 التقى المنتخبان في مدينة الطائف السعودية وجاء اللقاء هذه المرة في اخر مباريات التصفيات الاسيوية المؤهلة الى نهائيات مونديال مكسيكو عام 1986 و فاز منتخبنا يومها بثلاثة اهداف تناوب على تسجيلها حسين سعيد وشاكر محمود وخليل محمد علاوي مقابل هدف واحد لسوريا حمل امضاء اللاعب وليد ابو السل من ركلة جزاء.
كاس العرب
وفي الثاني والعشرين من تموز عام 1988 التقى المنتخبان في المباراة النهائية لبطولة كاس العرب بنســـــــــختها الخامسة التي ضيفتها العـــــاصمة الاردنية عمّــــــــــان وانتهت المباراة عراقية بفارق ركلات الترجيــــــــح من علامة الجزاء 4 – 3 بعد انتــــهاء الوقتين الاصلي والاضافي بالتعادل الايجابي بهدف لمثله سجله لمنتخبنا باسل كوركيس وللاشقاء وليد الناصر، ونجح في التسجيل لمنتخبنا اللاعبون : ليث حسين وسعد قيس وسمير شاكر وغانم عريبي فيما فشل اسماعيل محمد بتنفيذ الركلة الاولى.
وعلى الجانب السوري نجح في التنفيذ عبد القادر كردغلي وسعـــــــــد سعد وجوزيف ليوس واخفق فيصل احمد ومحمد جقــــلان.
وفي العاشر من كانون الاول عام 2005 التقى المنتخبان مجددا ولكن هذه المرة في المباراة النهائية لدورة العاب غرب اسيا التي ضيفتها الدوحة و فاز منتخبنا بفارق ركلات الترجيح من علامة الجزاء 4 – 3 بعد انتهاء الوقتين الاصلي والاضافي بالتعادل الايجابي بهدفين لكل منهما سجلهما لمنتخبنا رزاق فرحان ويونس محمــــــود ولسوريا محمود آمنة وجهاد الحسين، وعند اللجوء لركلات الترجيح نجح في التسجيل لمنتخبنا عماد محمد وحيدر عبد الامير ويونس محمود ونور صبري واخفق قصي منير في تنفيذ الركلة الاولى فيما نجح في التسجيل للمنتخب السوري عبد القادر دكة ومعتصم علايا وزياد شعبو ورد نور صبري كرتي فهد عوضه ومحمد اسطنبولي.
AZLAS
AZLAF