شاعرة لبنانية: العمل ينقص المرأة
لا يختلف إثنان عن أن معركة الموصل ضد قوى الارهاب والظلام هي معركة وجود وانتماء , معركة يجب أن نتكاتف جميعا لدحر هذا الشر الدموي الذي لم تعرفه البشرية منذ التكوين حتى اليوم.. هذا ماتحدثت به الشاعرة اللبنانية (فلورا) في حوارنا معها وأضافت… وهذا لن يحصل الا بتكاثف الجهود بدعم ومؤازرة القوات المسلحة والحشد الشعبي لينتهي هذا الفيلم المرعب الذي نعيشه , تصوروا لو نشرت هذه القوى الظلامية سلطانها على العراق هل ستكتفي وتركن ! أبدًا بل ستمتد مخالبها الى كل القطر العربي لتحكم بقوانين العصور المظلمة بأسم الدين والدين منها براء , ويستمر الذبح والقتل والدمار .. يجب على كل الشعوب التي تؤمن بثقافة الحياة والحريصة على حضارة العيش المشترك أن تقف وقفة تضامن ضد هذه الهجمة الغادرة التي يتعرض لها العراق مع هذا الخطر الداهم , ونشعرهم أنهم ليسوا وحدهم، وأننا معهم في معاناتهم وجهودهم لنكيس رايات الموت التي رفعتها هذه العصابات ودحر الإرهاب وقواه الظلامية لأجل حماية الأمة بأكملها ليس فقط العراق قبل فوات الآوان ..
{ هل للشاعرة فلورا ان تعرف عن نفسها للقارئ؟
– شاعرة عربية من لبنان بلد الحضارة والثقافة , ام لثلاثة أولاد عملي مرهون بكل ما يتسمّ بالفن والرقيّ والجمال مهندسة ديكور اتخذت من هندسة الحرف رسالة إنسانية لرؤية عن المحبة والإخاء وهموم الوجدان العربي. وردة متعطشة للحياة، يقولون إسمي فلوريدا شذّبته الطفولة إلى فلورا..
{ كيف كانت بداية كتابتك للشعر؟
– بداية جداً متواضعة من صغري تعلمت أن أدون طقوس الوجدان بشوق سري واولى خربشاتي كانت رسالة عتاب لأبٍ ترك طفلته ورحل الى ما لانهاية , تلك الرسالة كانت دهشة لا بل صدمة لأحاسيس مختبئة فتفجرت.
{ البعض يردد أن هناك أدبا نسويا وأدبا رجاليا هل أنتِ مع أم ضد هذه التسمية؟
– لا أرى أن مصطلح “الأدب النسويّ” مصطلحٌ دقيق
{ وهل الإبداع له جنسية ؟
– لا أعتقد , فأنا وبصراحه لا أستطيع أن أحدد جنس الكاتب من قراءة نصه ما لم يستخدم الكاتب كلمات أو ضمائر تدل على جنسه ,هل يعني هذا أن كل الأدب أدب نسائي أو أنه أدب رجالي أم إنساني؟ الأدب هو الأدب , فالنص المميّز ذو المقومات الإبداعية الراقية يفرض نفسه بغضّ النظر عن جنس مبدعه . وأجزم هناك أديبات تفوقن بالكتابة عن الثورة والوطن والحرية الإنسانية في زمن الانغلاق والحروب والتعصب .. المرأة في نهاية الأمر شأنها شأن الرجل كائن إنساني نابض بالانفعالات والأحاسيس والمشاعر وما ينطبق على المبدع من صفات إنسانية ينطبق بالضرورة على المبدعة .. و يقيني بأن هذا المصطلح الأدبي بالنسبة للبعض سيبقى كالجدل البيزنطي ..
{ ماذا ينقص المرأة العربية أو ماذا تريد لتتحقق مطالبها؟
لا ينقصها سوى الإيمان والإرادة والعمل كي تتوقف عن المطالبة في حقوقها المحقة , لقد أصبحنا في القرن الحادي وعشرين .
{ هل للوطن أثر في قصائدكِ؟
طبعا لبنان بطبيعته الساحرة الخلابة، وفصوله المتنوّعة المزدهرة بمواسم الألون، تعكس جمالية على روح الشاعر تثري خياله، وتشبع إلهامه، فتتفجر قصائده كينبوع ماءٍ زلال من أعلى قمم جبال الأرز وتأتي يانعة بثمارها الشهية ونضرة كسنابل الشمس.
{ ماهو الشيء الذي تخافين ان تخسريه؟
السلام الداخلي ………. من يفقد هذا السلام فقد كل شيء
{ هل تكتبين القصة القصيرة ؟
للحقيقة نحن في عصر يعيش التعددية الثقافية والتنوّع أساس الأدب والفنّ والثقافة، لكن يمكن القول بأن القصة القصيرة أو الرواية لم تأخذ الحيّز الأكبر من اهتمامي ولم تتقدم عندي على فن الشعر وفنون النثر. رغم أني اختزن في مدونتي قصصا واقعية من الحياة لم يحن بعد الوقت لنشرها ,
في رأيي أن ما تقوله رواية عبر مئتين صفحة يمكن للقصيدة أن تقوله بعشرة أبيات .
-أين يتجلى إيمانكِ؟
يتجلى في الركائز الأساسية بالحكمة الإلهيّة والسعادة الأبدية ” محبة الله.
{ ماهي أهم أمنية عندكِ الآن ؟
السلام، ثم السلام، ثم السلام لنصون أمانة الله في كرامة الإنسان.
{ ماذا صنع منك التاريخ والى أي النساء تنتمين؟
أعتقد هذا الجواب ليس لي ! وحده التاريخ لا يخطىء الجواب ! .. أنتمي إلى نساء تشبه أمي .
{ ما هو أنتاجكِ الشعري ؟
6 دواوين
شهقات غجرية _ عن دار الكلمة
جدائل المطر _ عن دار الكلمة
تمائم أريج _عن دار الكلمة
زائرة بعد منتصف الرواية عن دار الكلمة
فوبيا الضوء عن دار الكلمة
فلورا نبوءة المطر عن دار غوايات بيروت
7 تحت التسمية وقيد الطبع
محمد خزعل – البصرة