شارع الرشيد يستعيد مجده كمَعلم تراثي

شارع الرشيد يستعيد مجده كمَعلم تراثي

بغداد – الزمان

أكد مستشار رئيس الوزراء للشؤون الثقافية، ان الايام القريبة المقبلة تشهد افتتاح شارع الرشيد من قبل رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني. وقال الساعدي في تصريح امس ان (شارع الرشيد حظى برعاية ودعم مباشر من قبل رئيس الوزراء، ضمن توجهات الحكومة لإحياء المناطق التراثية والاثارية)، مشيراً إلى انه  (سيكون مشروعاً للسياحة التراثية والآثارية).

قرب افتتاح

واكد (قرب افتتاح شارع الرشيد من قبل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني)، مبيناً ان (الشارع الذي يمتد من ساحة الميدان إلى الرصافي سيكون أبرز شارع عراقي للسياحة)، وأضاف الساعدي ان (نهاية آب الجاري تشهد عودة شارع الرشيد إلى الحياة من جديد، بمقاهيه ودور النشر ومحاله وجميع تفاصيله)، لافتاً إلى أن (الجانب الثقافي في مجلس الوزراء، عمل على مشروع شارع الرشيد من جانبين، الأول ثقافي يتمثل بدعم الفعاليات الثقافية، والثاني استراتيجي يرتبط بتطوير بالبنى التحتية). وذكر مثقفون وإعلاميون أنه (طوال القرن العشرين، كان شارع الرشيد مسرحاً لأحداث تاريخية بارزة، إذ شهد استعراض القوات البريطانية بعد دخولها بغداد، تظاهرات ضد الاحتلال، منها تظاهرات نظمها الطلبة، وحركة رشيد عالي الكيلاني، وتظاهرات ضد معاهدة بورتسموث)، مشيرين إلى أن (الشارع يتميز بالمقاهي والأسواق وبيئة اجتماعية نابضة، ويعد ملتقى للأدباء والمثقفين، في مقهى الزهاوي، وجهة القادات والأدباء، مقهى البرازيلية، إلى جانـــــــــب      مكتبات تاريخية، مثل مكنزي، المثنى، واليقظة).

يذكر ان (شارع الرشيد انشأ في عهد الوالي العثماني خليل باشا، لتسهيل حركة العربات العسكرية في بغداد، وتم افتتاحه رسمياً خلال 1916، وصُنف بأنه أقدم شوارع العاصمة الحديثة، وامتد من منطقة الباب الشرقي إلى منطقة الميدان في جانب الرصافة، بطول يقارب اربع كيلومترات، تغير اسمه من خليل باشا ثم أطلق البريطانيون عليه بعد احتلال بغداد شارع النصر وهيندينبرغ، بعد ذلك سمي بشارع الرشيد نسبة إلى الخليفة العباسي هارون الرشيد).

مشاركة