سيدة المغرب الأولى تناشد العالم دعم إيواء الأطفال ضحايا سوء المعاملة


سيدة المغرب الأولى تناشد العالم دعم إيواء الأطفال ضحايا سوء المعاملة
الرباط ــ عبدالحق بن رحمون
كشفت السيدة الأولى بالمغرب الأميرة للاسلمى لمايزيد عن عقد من الزمن أن زواجها من العاهل المغربي الملك محمد السادس، فيه جانب إنساني عميق، وذلك من خلال إنصاتها للمرضى والمحتاجين،مهما اختلف جنسياتهم وهوياتهم، حيث تسهر على تقدم لهم مؤسستها كل وسائل العلاج والشفاء من أجل إسعادهم وأسرهم، وبذلك صارت الأميرة للاسلمى ملهمة العرب والمغاربة وتحظى بثقة العاهل المغربي، حيث دأبت على تمثيل المغرب في كثير من المناسبات بالمغرب والخارج.
وتواضع الأميرة للاسلمى، يتجلى أيضا أنها لاتعيش داخل القصر الملكي،كما يعتقد الكثير، فهي اختارت أن تقيم في إقامتها الخاصة، في دار السلام وهي منطقة راقية، حيث اختارت القرب من عملها الجمعوي، لتسهر على مؤسسة للاسلمى للسرطان ، كما تتوفر للاسلمى على مكتب خاص بالقرب من القصر الملكي بالرباط، حيث يشتغل إلى جانبها باستمرار أربعة موظفين، إلى جانب مستشاري الملك، وبعض الشخصيات التي تتميز بالكفاءة والتجربة.
والأميرة للاسلمى في شخصيتها، عرفت مسيرة أنشطتها ظهورا إعلاميا بارزا، حيث قوة الصورة التي تظهر بها عندها تأثير كبير في كل مناسبة، وفي كل حدث إنساني تظهر فيه، وأخيرا في سفر الأميرة للاسلمى إلى الكوت ديفوار، أبرزت عن جانب وأسلوب يمزج بين مظاهر الحداثة والاحترام الكبير للتقاليد المغربية، فضلا عن ذلك فقد كانت زيارتها لهذا البلد الافريقي رسالة واضحة إلى المنظمات الانسانية في مختلف دول العالم، ويذكر أن خلال زيارتها الأخيرة لأبيدجان، شاركت الأميرة للا سلمى في حفل عشاء خيري، نظمته مؤسسة شيلدرن أوف أفريكا ، يروم جمع الأموال لتجهيز مستشفى الأم والطفل ببنغرفيل بضاحية أبيدجان. على صعد آخر، علمت الزمان أن مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان قررت إحداث بنية استقبال لأمهات الأطفال، نزلاء مصلحة الأنكولوجيا بالمركز الاستشفائي الجامعي تريشفيل. هذا يذكر أن الأميرة للاسلمى، كانت قد استقبلت من طرف الحسن وتارا، رئيس جمهورية الكوت ديفوار، وإضافة إلى ذلك علمت الزمان أن مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان ستقوم مؤسستها بتجهيز مصلحة الأنكولوجيا بهذا المركز بالمعدات الطبية، والقيام بمساع لدى مهنيي قطاع الصيدلة بالمغرب من أجل توقيع اتفاقيات مع وزارة الصحة ومكافحة السيدا الإيفوارية، تمكن من الاستفادة من تسعيرات تفضيلية على الأدوية.
ومن ناحية أخرى، وباعتبار أن الأميرة للاسلمى تنحدر من الطبقة الوسطى فقد عبرت بإحساسها عن معاناة الأطفال بهذا البلد الافريقي الذي زارته أخيرا، حيث قامت السبت المنصرم مرفوقة برئيسة مؤسسة تشيلدرن أوف أفريكا السيدة الأولى في الكوت ديفوار دومينيك واتارا ، بأبيدجان، بزيارة لـ لاكاز ديزونفون ، وهو مركز استقبال أطفال الشوارع واليتامى، والأطفال ضحايا المعاملة السيئة، حيث أبانت الأميرة للاسلمى عن قدرة مهمة في الحفاظ على شخصيتها، والامتثال للتواضع وهي تأخذ لها صورة وسط مجموعة من الأطفال، ويتعلق الأمر بمأوى انتقالي بطاقة إيوائية تصل إلى حوالي 100 شخص مخصص لأطفال وشباب يعيش معظمهم في الشارع .
ويقدم فريق تنشيط المركز المكون من مهنيين ومتطوعين لهؤلاء الأطفال والشباب في وضعية صعبة تأطيرا اجتماعيا ومدرسيا وطبيا بهدف إعادة إدماجهم الأسري والمدرسي والمهني.
كما أن مركز لاكاز ديزونفون الذي فتح أبوابه العام 1994 بأبيدجان يشكل أيضا مركزا لتعلم حرفة الخياطة من خلال ورشة تتوفر على مؤهلات وحدة انتاجية يمكن أن تدر دخلا يسمح بتمويل ذاتي للمركز،. وقامت الأميرة للاسلمى بتسليم هبة أدوية لمصلحة أنكولوجيا الأطفال بالمركز الاستشفائي الجامعي تريشفيل.
AZP20

مشاركة