

دمشق (أ ف ب) – كشف الرئيس السوري أحمد الشرع الإثنين عن إصدار عملة جديدة بدل العملة التي كانت معتمدة في حقبة حكم بشار الأسد وعائلته، على أمل أن تستعيد العملة الوطنية بعضا من القيمة التي فقدتها على مدى سنوات الحرب.
وعمدت السلطات السورية في سعيها لتعزيز قيمة الليرة إلى حذف صفرين من القيمة الاسمية للعملة القديمة.
وسيبدأ التداول بالليرة الجديدة التي ستطرح بفئات تتراوح من 10 إلى 500 ليرة، في الأول من كانون الثاني/يناير. وتظهر على الأوراق المالية الجديدة صور ورود وقمح وزيتون وبرتقال وغيرها من الرموز الزراعية التي تعرف بها سوريا.
وقال الشرع بعد كشفه عن الأوراق النقدية الجديدة إن “تبديل العملة عنوان لأفول مرحلة سابقة لا مأسوف عليها، وبداية مرحلة جديدة يطمح لها الشعب السوري”.
وأكد أن “شكل العملة الجديدة تعبير عن الهوية الوطنية الجديدة والابتعاد عن تقديس الأشخاص”.
وجرى إطلاق الليرة الجديدة بهدف تسهيل التداولات والحد من الاعتماد على الدولار وتعزيز الثقة في الليرة السورية، مع الإشارة إلى أن حذف الصفرين لن يؤثر على قيمة العملة.
وقال الشرع “إذا أراد أحد أن يشتري شيئا بسيطا، فيحتاج إلى حمل أكياس حتى يقوم بتداول، لذلك الناس يذهبون إلى الدولار” مضيفا أن “اليوم، سهولة هذه الخدمة تعزز العملة الوطنية”.
ورأى أن “سوريا يليق بها أن يكون لديها اقتصاد قوي وعملة نقدية مستقرة”.
وكانت الأوراق النقدية السورية القديمة تطبع في روسيا التي كانت من أبرز داعمي الأسد.
ولم يحدد حاكم مصرف سوريا المركزي عبد القادر الحصرية أين ستطبع الليرة الجديدة، ردا على أسئلة الصحافيين.



















