سوريا:لجنة سباعية لصياغة مسودة إعلان دستوري

دمشق‭ – ‬الزمان‭ ‬

كلف‭ ‬الرئيس‭ ‬السوري‭ ‬أحمد‭ ‬الشرع‭ ‬الأحد‭ ‬لجنة‭ ‬من‭ ‬سبعة‭ ‬أعضاء،‭ ‬بينهم‭ ‬سيدة،‭ ‬بصياغة‭ ‬مسودة‭ ‬الإعلان‭ ‬الدستوري،‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬تنظيم‭ ‬مرحلة‭ ‬الانتقال‭ ‬السياسي‭ ‬في‭ ‬سوريا،‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬تحديد‭ ‬مهلة‭ ‬زمنية‭ ‬لإنجاز‭ ‬عملها‭.‬

فيما‭ ‬استمر‭ ‬استنكار‭ ‬الفعاليات‭ ‬الشعبية‭ ‬السورية‭ ‬للاستفزاز‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬وعمليات‭ ‬التحريض‭ ‬واللعب‭ ‬بملف‭ ‬وطني‭ ‬هو‭ ‬الدروز‭ ‬لصالح‭ ‬فلول‭ ‬نظام‭ ‬بشار‭ ‬من‭ ‬المجرمين‭ ‬والقتلة‭ ‬الهاربين‭ ‬في‭ ‬ضاحية‭ ‬جرمانا‭ ‬بحسب‭ ‬مصدر‭ ‬في‭ ‬الداخلية‭.‬

وأفاد‭ ‬بيان‭ ‬صادر‭ ‬عن‭ ‬رئاسة‭ ‬الجمهورية‭ ‬انه‭ ‬‮«‬انطلاقا‭ ‬من‭ ‬تطلعات‭ ‬الشعب‭ ‬السوري‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬دولته‭ ‬على‭ ‬أسس‭ ‬القانون‭ ‬وبناء‭ ‬على‭ ‬مخرجات‭ ‬مؤتمر‭ ‬الحوار‭ ‬الوطني‮»‬،‭ ‬قرر‭ ‬الرئيس‭ ‬تشكيل‭ ‬لجنة‭ ‬من‭ ‬الخبراء‭ ‬تتولى‭ ‬مهمة‭ ‬صياغة‭ ‬‮«‬مسودة‭ ‬الإعلان‭ ‬الدستوري‭ ‬الذي‭ ‬ينظم‭ ‬المرحلة‭ ‬الانتقالية‮»‬‭.‬

وأطاحت‭ ‬فصائل‭ ‬معارضة‭ ‬تقودها‭ ‬هيئة‭ ‬تحرير‭ ‬الشام‭ ‬الأسد‭ ‬مع‭ ‬دخولها‭ ‬دمشق‭ ‬في‭ ‬الثامن‭ ‬من‭ ‬كانون‭ ‬الأول‭/‬ديسمبر‭ ‬إثر‭ ‬هجوم‭ ‬بدأته‭ ‬من‭ ‬معقلها‭ ‬في‭ ‬شمال‭ ‬غرب‭ ‬البلاد‭ ‬أواخر‭ ‬تشرين‭ ‬الثاني‭/‬نوفمبر‭. ‬وأعلنت‭ ‬السلطات‭ ‬الجديدة‭ ‬حينها‭ ‬تعيين‭ ‬حكومة‭ ‬موقتة‭ ‬تدير‭ ‬المرحلة‭ ‬الانتقالية‭ ‬للبلاد‭ ‬التي‭ ‬يفترض‭ ‬أن‭ ‬تمتدّ‭ ‬لثلاثة‭ ‬أشهر‭ ‬تنتهي‭ ‬مطلع‭ ‬آذار‭/‬مارس،‮ ‬وتعهّدت‭ ‬إعداد‭ ‬دستور‭ ‬جديد‭.‬

وغداة‭ ‬إعلانه‭ ‬في‭ ‬29‭ ‬كانون‭ ‬الثاني‭/‬يناير‭ ‬رئيسا‭ ‬انتقاليا‭ ‬للبلاد،‭ ‬تعهّد‭ ‬الشرع‭ ‬إصدار‭ ‬‮«‬إعلان‭ ‬دستوري‮»‬‭ ‬للمرحلة‭ ‬الانتقالية‭ ‬بعد‭ ‬تشكيل‭ ‬‮«‬لجنة‭ ‬تحضيرية‭ ‬لاختيار‭ ‬مجلس‭ ‬تشريعي‭ ‬مصغّر‮»‬‭ ‬وحلّ‭ ‬مجلس‭ ‬الشعب‭.‬‮ ‬

وقال‭ ‬إن‭ ‬بلاده‭ ‬ستحتاج‭ ‬من‭ ‬أربع‭ ‬إلى‭ ‬خمس‭ ‬سنوات‭ ‬لتنظيم‭ ‬انتخابات‭.‬

ووضع‭ ‬البيان‭ ‬الختامي‭ ‬لمؤتمر‭ ‬الحوار‭ ‬الوطني‭ ‬الثلاثاء‭ ‬الخطوط‭ ‬العريضة‭ ‬لبناء‭ ‬دولة‭ ‬جديدة‭ ‬في‭ ‬سوريا‭ ‬عقب‭ ‬إطاحة‭ ‬الأسد،‭ ‬مشددا‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬تحقيق‭ ‬العدالة‭ ‬الانتقالية‭ ‬وترسيخ‭ ‬قيم‭ ‬الحرية‭ ‬وحصر‭ ‬السلاح‭ ‬بيد‭ ‬الدولة‭.‬

ودعا‭ ‬السلطات‭ ‬الى‭ ‬‮«‬تشكيل‭ ‬لجنة‭ ‬دستورية‭ ‬لإعداد‭ ‬مسودة‭ ‬دستور‭ ‬دائم‭ ‬للبلاد،‭ ‬يحقق‭ ‬التوازن‭ ‬بين‭ ‬السلطات،‭ ‬ويرسخ‭ ‬قيم‭ ‬العدالة‭ ‬والحرية‭ ‬والمساواة،‭ ‬ويؤسس‭ ‬لدولة‭ ‬القانون‭ ‬والمؤسسات‮»‬‭.‬

مشاركة