سوبر مان يشعر بالخجل
على لسانها …….
في ليلة من الليالي وانا جالسة اتصفح كتابًا إلكترونيًّا فإذا بهاتفي ينير فعندما نظرت اليه وجدتُ طلبا للصداقة على الفيسبوك وانا اتصفح بحسابه الشخصي انبهرت لانهُ كان شخصيةً مشهورةً
بعد قبول طلبه وبتلك الساعة بدأ الحوار بين شكر على قبول الطلب وبين الحديث عن موهبته وبين الافتخار بحسبهِ ونسبهِ وشهرتهِ وبين الحديث عن مساعدة الطاقات الشبابية والفتيات خاصة وكنتُ اجادلهُ واناقشهُ كثيرا يومًا بعد يوم بدأ يظهر اعجابهُ لي الى ان وصل الى مبتغاه الحقيقي كان دائما يتحج بحجج كاذبة ليوهمني بانهُ صادق الا انني كنت أشد ذكائا منه واكتشف حيلهُ كل مرة فالنهاية باتت معروفة لدى الجميع، فسوبر مان الذي اظهر قوتهُ اول الامر بات يشعر بالخجل لانهُ غير قادر على تلبية ما تريدهُ منه هذه القصة من آلاف القصص التي تحدث كل يوم بتظاهر من الشاب في بادئ الامر بانهُ الرجل الشجاع الذي لا يهاب شيئاً الى ان يصل لما يريد … إن الشاب يستغل أي مدخل من المداخل السابقة بذكاء وخبث، أو بشكل عفوي، فنجد أن المعاكس يتلون بعدة ألوان: فتارة هو الطبيب النفسي المعالج والفتاة هي المريضة التي تجد في الشكوى إليه راحة تنقذها من الكبت الذي تحس به. وتارة هو الناصح الأمين الذي يرعاها ويبحث عن مصلحتها ولا يريد منها ولا لها إلا الخير.
وتارة هو العاشق الولهان الذي وقع في حب تلك الفتاة بعد أن سمع صوتها أو نظر إليها في مكان ما أو قرأ لها مقالا يدل على ثقافتها ووعيها.
وتارة هو شاب يبحث عن الاستقرار ويريد أن يتزوجها ويجمعها به بيت واحد….
إلى آخر هذه المداخل التي يدخل بها الشاب على الفتاة.
وقد يوجد من الشباب من هو محبوب بطبيعته وبدون خطط وبدون تكلف، وهذا النوع من الناس يحبه كل من يختلط به سواءً أكان رجلاً أم امرأة.. والشاب الذي يتمتع بهذه الصفة قد يستغلها استغلالاً سيئًا في اصطياد الفتيات اللاتي يحببنه أو يملن إليه.
ويوجد من الشباب من يأسر الفتاة بسبب خطأ في مفهوم الحب والزواج عندها، فبعض الفتيات تأسرها الأموال فتحب من تبدو عليه أمارات الثراء، لأن المال- برأيها- مجلبة للسعادة. وبعضهن يقعن في حب الوسيم من الشباب ويكون همها هو أن ترتبط بمن يكون الجمال صفة فيه. وبعضهن يقعن في حب قوي الشخصية، وبعضهن بصاحب المنصب الرفيع، وبعضهن بالمثقف… وهكذا.. ويوجد من الشباب من هو ساذج لا يعرف كيف يتعامل مع الفتيات ولا يعرف من أي مدخل يدخل إليهن ولا يعرف أن دون العرض أبوابًا موصدة لن تفتح إلا لمن كانت له همة في الباطل
دعاء موسى