سوء إدارة الثروات

سوء إدارة الثروات
سرقة نفط العراق
تعليقا على ما نشرته الزمان في عددها 4332 وذلك في يوم الاربعاء المصادف 17/10 والموافق 30 ذي القعدة وبقلم الاخ الزميل خالد القرغولي من الرمادي وتحت عنوان – نفط العراق غير صالح للشرب – فبداية يا اخي العزيز اوجه لك كل تحية واحترام واردت ان ابدي اعجابي بهذه الفكرة وهذا الموضوع المهم جدا والذي وضحت فيه حقائق ربما لم توضح لدى بعضهم عذرا اخي العزيز – ربما – لا اتفق معك في اختيار العنوان – واقولها فقط للملاحظة والمداعبة ومع ابتسامة لطيفة وجميلة، اخوية – ولو لم يكن هذا النفط صالحا للشرب ولما نهب يا اخي العزيز والا بقي موجودا وربما مدفونا تحت ارض العراق لما سرق بهذا الشكل العلني العجيب فهذا هو حال خيرات العراق جميعها يا اخي العزيز، هذا حول حال النفط ومنتجاته والثروات الاخرى الم يجدوا بئرا للزئبق في جنوب العراق عند وصولهم ودخولهم في بداية عام 2003.
اذن فاين ذهبت هذه الثروة التي لم ندر بها الا بعد دخولهم؟ اين ذهبت؟ ومن اخذها وكيف يفاد منها؟ اذ انها – اي الزئبق – تدخل في الكثير الكثير من الصناعات والمنتجات المفيدة جدا للعراقي هذا اضافة الى ثروات اخرى نعلم بوجودها واخرى لا نعلم.. المهم انها تسرق في وضح النهار وتؤخذ وفم العراقي مغلق برغم فتح عينيه لكنه يسكت ولا اعرف لم هذا السكوت الغريب؟
وثمة ناحية اخرى وهي ما ذكرته بالنسبة للشمس والطاقة الشمسية اعتقد انك يا اخي العزيز تعيش في العراق! وتعرف من هم العراقيون؟ ومن هي الحكومة العراقية؟! وما هي؟ وماذا تريد؟ وكيف – دخلت من الشباك؟ كما ذكرت!
فهل تعتقد ان اناساً كهؤلاء يستفيدون من ثروات مفيدة كهذه للعراق ولشعب العراق؟
لا يا اخي وزميلي العزيز فهؤلاء (يفيدون ويستفيدون) يفيدون غيرهم من هم خارج هذا البلد او خارج العالم العربي ويستفيدون هم فقط لانفسهم انهم مشغولون بامور اخرى اهم من ذلك – كما يدعون – انهم يعملون من اهم حاجتين يحتاجها العراقيون: الامن والخدمات ولكن هذا العمل الذي يجعلهم (يسهرون) الليل ويعملون طول النهار هو ذو فائدة ذات طرف واحد (لهم) فكيف تريد منهم ان يستغلوا ثروات كهذه وبعقول عراقية.. لا ياسيدي انهم يعملون ويعملون كي يقتل العقل العراقي او ان يهرب خارج هذا البلد المسكين كيف يغرفوا كما يشاؤون ومتى ما يشاؤون والى بلاد اخرى يرسلون.
سوف اضرب لك مثلا: عندما يأتي صديق لك يساندك في ايام الشدائد ويمنحك: المال، الشهادة ثم السلطة ويجعلك تجلس على مكتب فخم ولديهم – حمايات – لا حماية واحدة ويهابك الناس اليس من الحق ان تكرم هذا الصديق ذلك بان تناصفه كل ما تأخذه – تسرقه – من ذلك المكان او المنصب؟ بل يجب ان نعرف وتعطيه كل ما يريد اليس كذلك؟
فهذا هو الحال يا زميلي العزيز وللأسف الشديد العراق يسير نحو الأسوأ لا نحو المستقبل الذي يتمناه كل انسان وكل شعب وكل بلد وانت بالتأكيد تعرف الاسباب.
حياك الله يا زميلي واخي العزيز ودمت صوتا للحق ودام قلمك يقطر ابداعا وصوتا مدويا امنياتي لك بكل التوفيق..
ذكرى نايف – بغداد
AZPPPL

مشاركة