سهم أصابني

سهم أصابني

 الشرفات التي اتخذها اولئك العاشقين لمغازلتهم…

هو قانون قديمآ … اتخذه الذين مامن بيدهم حيلة .

عند وقوفي في شرفة غرفتي .كنت مرتديةً فستانآ بلون البياض الذي ملء قلبي قبل معرفتك التي حياتي بعد قدومك ..  .وجدت ك امامي

تنظر لي بنظرتك المبهمةً ..غريبةً كانت..

.حتئ اسرعت لغرفتي ظننت من جسدي عورة ..انا لم اكن بعارية” ..نظرتك لي هي من اوهمتني بالعري..

انا لست من تلك النساء التي تظن بآن الشرفات هي مكان للمغازلة .والحب الابدي. ومكان للابعاث تلك الرسائل الورقية ..انا لم اؤمن يومآ ما بتلك الحمامة البيضاء المسماة بعلهجتنا العراقية بـ (الزاجل)

تحمل رسائل العشاق من بلدة لاخرئ..

انا لم اؤمن يومآ ما بالحب .. لم اكن اعلم بآن هناك شيئآ ما اسمه الرغبة باستمرارية الشخص بجانبنآ ..

اتعلمون ؟ ..التعلق الذي اصابني معه !كآن آكثر قوة  من الحب نفسه  .. نعم !  الحب الذي الجميع ينادي به .والذي نراه في برامجً تلفزيونيةً .. لنا القدرةً علئ تناسيه .. ومن السهل تناسيه لفترة محددة

..لفترة اسابيع او سنوات ..ليس بالكثير ..لكنه يتطلب جهدآ قليلآ نمنحه لانفسنا  ..لنا القدرة علئ نسيانه  عند دخول شخصآ يستحقنآ اما التعلق الذي يصيبنا هو اسوأ واشد قسوة ..

روميو وجوليت .. هما مجرد قصة ..

كآي قصة آالفها شكسبير .. فهم اتخذوا من تلك الشرفة في ً قصر في فيرونا ..

لكن حتئ نهايتهم كان المصير .الموت لكلآ  منهم !؟

اخترت ا? اتعلق ب آي حبآ .. فانا لن اسمح لنفسي ان اتذوق مرارة الحب

ك القهوة بدون حباب السكر.. من الصعب تذوقها ..

ظننت آن الحب انا بيدي من اجعله يطرق ابواب شرفتي..

تصورت انني قادرة ع المضي قدمآ بسهولة .. حتئ اصبني سهم الحب ..  ليس كل نحلة ملكة !

وليس كل دخان دلاله ع النار ..

ليس كل من قال بآنني لن احب .

بآنه لن يحب..

فتجارب الحب سببآ كافيآ لاخذ جرعة من المر ..ف يبتعد عن تجربته مرة اخرئ..

او انه لم يجد ذلك الكفيل للثقة التامة له .. ما بي ! وما لي شفيعآ ينقذني؟

 الساعة تدقق . وقلبي ينبض بكل دقة لتلك الساعة ..

وعودآ اتخذناها ع انفسنا.. وما كان بنا الحيل الا ان نسلم انفسنا لسخف تلك الدقات .. للحزن .. للوجع ..

ليس كل حبآ له تلك المراحل..

الا اثاره مؤذية جدآ جدآ ..

حتئ ذلك الزورق بحجمة الصغير ..وتلك السفينة بحجمها الكبير ..البحر عند هياجنه سيلتهمهم كلآهما من دون استثناء ..

سيجعل منهم بقايا حطام ..يتبلد يومآ بعد يومآ …

فما بال الاحلآم الوردية نصنعاه لانفسنا مع اؤلئك االفارسين ..

فليس كل فارس يملك حصآنآ جويدآ

وليس كل فارس قادر ع اسعادك..

مشاعرآ متبعثرة اصابتني .. انا في منتصف الطريق ..

لا انا قادرة ع المضي قدمآ لمساوية الامور مع ذلك السهم الذي اصابني في لحظة ابهام..

ولا انا قادرة على النسيان ..

حينها ادركت ان ما بيدي حيله ..

فالصامتون لن ينطقوآ يومآ ما

هم اختاروا الصمت ع الكلام ..

وادركت آن الاكاذيب تبقئ اكاذيب ..

لا الزمان سيجعل منها حقيقة ..

ولا س يصدقها أولئك الكاذبون انفسهم..

شفاء طاهر – بغداد

مشاركة