سقطة المغرب متوقعة – اكرام زين العابدين

الـله بالخير رياضة

 سقطة المغرب متوقعة – اكرام زين العابدين

 كتبت مقالاً بعد خسارة العراق امام تايلاند واليابان بهدفين دون رد بالنهائيات الآسيوية التي جرت في قطر خلال نيسان الماضي ، واشرت خلال المقال الى ان عدد غير قليل من لاعبي الاولمبي لا يستحقون التواجد معه واكمال المشوار في اولمبياد باريس لان الظروف ستختلف في ظل وجود منتخبات عالمية بمجموعته.

وتوقعت ان المدرب سيتفيد من درس الدوحة ويسعى الى استدعاء لاعبين قادرين على اللعب بشكل ايجابي في باريس بدلاً من نهاد وكنوش وكرار وغيرهم ، لكنني شعرت بان احلامي ذهبت ادراج الرياح لانه شنيشل أصر على تواجد نفس التشكيلة من اللاعبين الفاشلين في انديتهم لتمثيل منتخب اولمبي سيكون رديفاً للوطني .

وطالبت ايضاً بان يتم اسناد مهمة تدريب الاولمبي للمدرب الاسباني كاساس وان يعمل شنيشل بمعيته في باريس ، لانه ادرى بامكانيات لاعبيه ، لاسيما وان اغلب لاعبي الاولمبي من الممكن ان يتواجدون مع الوطني بالتصفيات الحاسمة التي ستنطلق في ايلول المقبل .

ويبدو ان البعض من القائمون على الرياضة والكرة العراقية لا يشعرون بكبر المسؤولية بهذه المرحلة ويسعون لاكمال المجاملات في تسميات مدربي المنتخبات الوطنية ، ضاربين بعرض الحائط مستقبل كرتنا وتاريخها ، والمهم عندهم ان الفريق وصل للاولمبياد وان اغلبهم سيسافر الى فرنسا ولا يهم ما ستسفر عنه المباريات.

ولحسن الحظ ان المباراة الاولى في الاولمبياد امام اوكرانيا انتهت لصالحنا ، ومعها بدأت الاحلام الوردية تتصاعد من خلال المطالبة بتحقيق نتيجة ايجابية امام الارجنتين لاسيما بعد خسارتها امام المغرب في مباراة دراماتيكية.

احلام اليقظة لم تستمر طويلاً بل ان راقصي التانغو اعطونا درسا في الاداء الكروي ، واعادونا للحجم الطبيعي لنا ، لتتأكد مقولة ان الارجنتين سيدة العالم ، وخسارتها لمباراة المغرب لا يعني انها سيئة.

 واكملت المغرب على ما تبقى من احلام لاعبينا وقالت كلمتها في شوط المباراة الاول بعد ان غاب فريقنا عن الوعي نتيجة الضربات المتتالية التي تلقاها من اللاعبين من المغاربة والذين كانوا يصولون ويجولون بالملعب بقيادة حكيمي وزملائه ، ولم يختلف الامر الا قليلاً في الشوط الثاني بالرغم من المحاولات العديدة لعلي جاسم وايمن حسين لطرق المرمى المغربي ولكن دون جدوى ، لتنتهي المباراة بخسارة ثلاثية مع اداء مخيب لآمال الجماهير الحاضرة بالمدرجات والتي تابعتها من شاشات التلفاز.

وهنا اذكر بان مستوى الكرة الافريقية متطور وأفضل بكثير من الآسيوية ، والدليل ان منتخباتها تتفوق علينا في اغلب المناسبات الكروية التي تجمع المنتخبات او الاندية ، باستثناء مباراة واحدة كانت الغلبة فيها لنا في نهائي الدورة العربية بالمغرب عام 1985 عندما فاز الفريق بقيادة رعد حمودي ورفاقه على المغرب بقيادة التمومي على ملعبهم وامام جماهيرهم.

هذه الخسارة جرس انذار مهم للقائمون على المنتخبات الوطنية بضرورة الابتعاد عن المجاملات في تسمية الملاكات التدريبية واللاعبين ، وكفى اهدار للوقت والمال بدون فائدة او تطور لان الوقت المنقضي سوف لن يعود .

علينا توحيد المدارس الكروية التدريبية وتسمية مدربين اسبان لمنتخبات الناشئين والشباب ومستقبلاً للاولمبي ، لان تجربة كاساس كانت لابأس بها بعد ترتيب اوراق المنتخب واعادة روحية الفوز له .

علينا ان لا ننصب المشانق لاعدام لاعبينا الذين شاركوا في اولمبياد باريس ، لان بعضهم اجتهد ونجح والآخر كان يسعى لتقديم افضل ما عنده لكن الامكانيات الفردية والعقلية الاحترافية خذلته .

وعلى ادارات انديتنا الحفاظ على المال العام وعدم المبالغة في اعطاء عقود مالية كبيرة للاعبينا بالموسم الجديد ، لانهم لا يستحقوق الكثير نظراً للمستويات المدنية التي ظهروا بها بالمنتخبات او الدوري.

 

 

مشاركة