سعادتي الغامضة – نص شعري – طالب حسن
1
ما اْطولها من مسافة
تلك التي تفصل
بين حرائق جسدي
وسماء —
غيابك
2
اْنت –
صيحة طائر
يطبع قبلته على
فم الفجر
3
اْحلم
اْن اْلمس ثدي
عشبك المتوهج
واْنفض على عتباته
جنون غباري
4
من بعدك
قلبي يتيم اْعياد
يحلم اْن يرى الشمس
تعانق سنبلة
الرغيف
5
كيف اْكون كالقابض على الجمر
واْنت من يحرس
بوابة اْنهاري –؟؟
6
ليتني اْعرف
لون الربيع الذي غادرك
لاْستوقفه —
واْطبع على خده قبلة
اْشد حرارة من
شمس غيابك
7
لماذا
كل مافيك يدمع
كاْن النشور الذي صيّرك وردة
ابتلع رضاب حلمه
ورحل وراء ذكرى بعيدة ؟؟
8
كم اْكره
موسيقى الجنائز
حين تاْتي بها الحروب
عبر هواء
المقابر
9
واْنا
اْرسم اْفعى
اْحتجت الورقة
على — فحيح — الاْلوان !!
10
ماذا سنقول للريح
حين تساْلنا عن
الثياب التي غادرتها
رائحة
الحلم — ؟؟
11
لاتساْلي
كيف سيمر علي ّ الشتاء
مازلت اْتدثر
باّخر ضحكة تركتيها
هاهنا –
الهجرة —- الى اْين
طالب حسن
اْيتها البلاد
ثقيلة صخرة اْحزانك
كاْنها —
لعنة شاهقة
———–
اْصابع اْنوثتها
ترنيمة بيضاء
لاتريد اْن تغادر
الذاكرة
——–
حين اْدرك
اْن الصحراء قادمة
ابتلع غيوم سرابه
ونام تحت نجمة تطهرت
بنهر كريم
ما اْن يتذكر الحرب
حتى تصهل من تحت قدميه
خيول الظلام
———–
منذ اْقترفنا
خطيئة الناْي
صار هذياني نجمة مكبلة
في قاع حلم
———-
من على شرفة امراْة
اْغمض عيني
و———
اْنتظر
——–
على زجاج مهشم
اْلصقت شيخوختي
الهاربة من علامتها
الفارقة
——–
بين موتين
اْو ؛ دمعتين
غرزوا اْعمارنا
شواخص مهملة في
عتمة الرمال
——–
كم اْشفق
على وداعة الشجرة
من فاْس الحطاب
كيفما تكون النهاية
لن اْكف عن التطلع نحوك
ياقمر الشرفات
——-
ذات صباح
من رحم القصيدة
سيولد ——
وطن .


















