سر إبتسامة الموناليزا

سر إبتسامة الموناليزا
تظم القاعة الكبرى لمتحف اللوفر اشهر لوحات فنانين ايطاليا في القرن السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر وتتوسط هذه اللوحات لوحة الفنان (ليوناردو دافنشي) الاكثر شهرة وهي لوحة (الموناليزا) او الجيوكوندا وتعود الى احدى نساء ذلك العصر والتي لا تزال محط اهتمام المختصين وهواة الفن ولا يزيد طول هذه اللوحة عن متر ونصف وعرضها يقدر بمتر و احد، انها السيدة (ليزاجرارديني) وهو أسماها قبل ان تتزوج من احد كبار تجار فرنسا السيد (فرانسيسكو ديل جيوكوندا).
وموناليزا اسم اطلقه عليها احد تلامـــــيذ دافنشي والاخير كان يدلل صاحبة اللوحة باسم (جيوكوندا) عندما كان يقوم برسمها بريشته العبقرية والغريب ان السيدة ليزا قد غضبت عند سماعها لاسم موناليزا لاول مرة والاسم نفسه قد دعاها لان تبتسم وضلت تلك البسمة الغامضة على شفتي السيــدة موضوع اللوحة مثار جدل طويل بين كبار المؤرخين ونقاد الفن دون ان يتوصلوا الى الاجابة المقنعة التي تعرفها صاحبة لوحة الموناليزا ويعرفها ايضاً الفنان الكبير ليوناردو دافنشي.
ويقول احد المؤرخين ان رسم لوحة الموناليزا قد استغرق مدة اربع سنوات عام 1504 وضع دافنشي اخر لمسة على اللوحة ويرى بعض المؤرخين ان دراسة دافنشي في الطب قد انعكست على اعماله الفنية فرائعته الموناليزا تلك عند الامعان في النظر فيها من ناحية الابتسامة والوجه الممتلئ بجانب الايدي فوق البطن من الناحية اليسرى ورجوع المرأة ناحية الخلف في الكرسي الذي تجلس عليه.
كل هذا يدل على ان الجيوكوندا عند شروعه في رسم صورتها كانت حامل ومع مشروع دافنشي في رسم اللوحة حذرته احدى معارفه من ان يقع اسيراً لابتسامة السيدة الساحرة وبعد اربع سنوات من الجلسات المستمرة ادركت السيدة انه وقع في غرامها وادركت انها هي الاخرى تحبه ولكن الفنان دافنشي كان اشد اخلاصاً لفنه من ان يفسده تيار عاطفي جارف وهو يقترب من الستين.
ولقد كتب الكثير عن الجيوكوندا وقيل ان دافنشي ضل يحتفظ بصورتها قريبة منه الى ان وافته المنية.
وقال النفسيون معللين ذلك بأنه كان يرى فيها حبه الأول.
طارق الجابري – بغداد
/9/2012 Issue 4302 – Date 12 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4302 التاريخ 12»9»2012
AZPPPL

مشاركة