سرقة الهدوء
تهوي الشمس تغرق في حمرة تزداد غموقا ،جليسا انا لضفة النهر تملأ انحناءاته الرياحين ،هدوء ينتابه حس مرهف بعيدا عن كل منغصات الحياة سحر ممسك بروحي وقلبي وعقلي يجرني الى مكان اخر في مكان ذاته سكينة تغرقني في بحر من النور …..بحر من النور …..هدوء هدوء هدوء…..
ـمن انت؟
ـ انا هي.
ـ من هي؟
ـ التي ستكون نصفك الثاني.
ـ لم افكر بنصف اخر لي؟
ـ لافكرت …لكنك خشيت.
ـ من ماذا؟
ـ من امراة قد تنهي حياتك.
ـ لم اخشى ؟
ـ لا ادري.
ـ اسمعي….
ـ لا انت اسمعني …. انا المراة التي اما ان اكون لك جنة او اكون الجحيم الذي يؤويك في دنياك…..
ـ ها ــــــــــــ
(دئما ماتفقدني النساء هدوءي….)
ـ (ليس جميعهن كنت تعلم )
ـ نعم ….كابوس النساء المحيرات يطارد في ليلك طويل هل هنا مقر سمرك اليوم وحيدا للنهر؟
ـ من انت؟
ـ انا …. من احببتك طيفي .. انا بلا معنى من دونك .. اقبلني النصف الاخر ( لا تلك التي في كوابيسك )
ـ اخشى ان تسرقي هدوءي ؟
ـ لاتخشى مني غير موتي … لاني هدوءك الابدي .
محمد جهادي – بغداد
AZPPPL