سرعة الشبكة العنكبوتية تبلغ 1000 تيرابيت في الثانية بعد 10 أعوام
دوران الأرض أونلاين على الإنترنت
واشنطن ــ موسكو ــ الزمان
ليس من الضروري أن ينطلق المرء إلى الفضاء ليلقي نظرة إلى كوكبنا أو يدفع مئات الآلاف من الدولار مقابل توفير مقعد في مركبة فضائية تابعة لشركة فرجين غالاكتيك السياحية . وقد عرض الأمريكيون على سكان الأرض طريقة أبسط وأكثر أمنا لمشاهدة كوكبنا من الفضاء.قامت شركة UrtheCast ” في مدينة فانكوفر الكندية بإطلاق كاميرتين إلى المدار حول الأرض، وذلك بمساعدة خبراء روس لتحصل على صور أونلاين للأرض على الانترنت. وبإمكان أي مستخدم للانترنت أن يزور الآن مجانا موقع urthecast.com” الالكتروني في أي وقت ويتأكد من جمال الكرة الزرقاء الضخمة التي نعيش عليها. ستقوم الكاميرتان بدورة حول الأرض تستغرق 90 دقيقة، وهكذا 16 مرة كل يوم. ولم يستطع أحد إلا قليلين مشاهدة ذلك من قبل.وقد انطلقت الكاميرتان إلى الفضاء على متن صاروخ سويوز من مطار بايكونور الفضائي الروسي في الساعة الثانية عشرة والدقيقة الثالثة والخمسين ليلا بتوقيت موسكو. وستحمل مركبة الشحن بروغريس أم 1 أم الروسية الكاميرتين إلى المحطة الفضائية الدولية. وبعد إتمام عملية الضبط التي يمكن أن تستغرق بضعة أشهر ستتاح فرصة لأي مستخدم ويب أن يشاهد الكرة الأرضية في الفضاء بتأخير زمني يتراوح بين 45 دقيقة وبضعة ساعات.ولن تسمح القدرة العالية على مشاهدة الأرض فحسب بل وتغير الطقس وفصول السنة ووسائل نقل تتحرك وحشود من البشر وسفن وأبنية. ويمكن أن يلقي المشاهد نظرة إلى بلده وجيرانه لحظة تكون الكاميرا فوقهم.ويعتبر المشروع تجاريا. وقد عقدت شركة UrtheCast صفقات تجارية بمبلغ 45 مليون دولار مع شركات أخرى، بما فيها شركات التلفزيون والانترنت وشركات البحوث العلمية وشركات تتابع الكوارث الطبيعية على الأرض. كما يعتبر المشروع مشروعا دوليا لأن الكاميرا تم تصميمها من قبل شركة في كولومبيا البريطانية الكندية. أما روسيا فتساعد في بث الصورة. ويقول الكنديون إن فكرة المشروع طرحها خبراء روس أيضا. على صعيد آخر يمكن أن تبلغ سرعة نقل المعلومات عبر شبكات الألياف البصرية في العقود القريبة 1 بيتا بيت في الثانية ما يعادل 1000 تيرابيت في الثانية . جاء ذلك على لسان الأكاديمي يفغيني ديانوف مدير المركز العلمي لبصريات الألياف في معهد الفيزياء العامة في أكاديمية العلوم الروسية.
وأضاف الأكاديمي أن النمو اللاحق لتلك الشبكات لديه حدود.وأعاد ديانوف إلى الأذهان أن المحاولات الأولى لنقل المعلومات بواسطة الضوء قام بها ألكسندر بيل الذي اخترع شبكة ضوئية حيث ينقل الصوت بواسطة تعديل ضوء الشمس. لكن الشبكات البصرية انتشرت على نطاق واسع بمجرد ظهور شبكات ضوئية وأجهزة ليزر ومكبرات بصرية.ولفت الأكاديمي إلى أن سرعة نقل المعلومات كانت تزداد بمقدار 10 أضعاف كل 10 أعوام، وبلغت الآن 10 تيرابيت في الثانية. كما يمكن بلوغ قيمة 100 تيرابيت في الثانية في ظروف المختبر. لكن تجاوز تلك السرعة باستخدام الشبكات الحالية القائمة على إمكانات الزجاج البلوري يعتبر أمرا مستحيلا. إلا أن تدفق المعلومات العالمي يزداد كل سنة بمقدار 30 40 % ، وذلك بفضل ارتفاع عدد مستخدمي الانترنت وزيادة حصة معلومات الفيديو في هذا التدفق وظهور مراكز لمعالجة المعلومات في بلدان كثيرة.وقد نشرت العام الماضي أول دراسة تقوم على تجربة تم التوصل في إطارها إلى سرعة نقل للمعلومات بمقدار 1000 تيرابيت في الثانية.
AZP20
