سراق الوقت وشراء (تكتك) – ورود ناجي العارضي

سراق الوقت وشراء (تكتك) – ورود ناجي العارضي

يبقى الامر محير لاولي الالباب لماذا الموظف يهوى ذهابك وعودتك عند مراجعتك لدوائر الدولة ؟ ولماذا هذا الشعور الذي يشعر به الموظف (البعض) انه اكبر حجما من المراجع ؟ لابأس فالفيلة والزرافات اكبر حجم بين الحيوانات ، اذا اراد مواطن عراقي ان ينجز معاملته عليه ان يشتري (تكتك) ليبحث بين الاسواق على الموظفين لانجاز معاملته وعليه ان يتعلم الخفة لإيصال الهدية (الرشوة) وعليه ان يتقبل انه اعطى هدية وليس رشوة ، وعليه ان يكون واسع الصدر لايضحك خشية ان يشعر الموظف بأنه مرتاح وتبقى معاملته اشهر، ولايبكي لئلا يزعج الموظف ، ولا يتذمر او يشتكي فسوف يحارب من كل الموظفين ثأرا لزميلهم ، اغلب الوزارات تعاني من هؤلاء الموظفين واغلب المواطنين يعانون خلال مراجعتهم لدوائر الدولة ، ما الحل ؟ هل تنفع الحكومة الالكترونية ؟ هل ينفع مراجعة اداء الموظفين وانجازهم الاسبوعي ؟ هل تنفع العقوبات؟ ما النافع وما الجدوى لعلاج عمل الموظفين ؟ هل يعلم الموظف الصغير مدى قيمة عمله وانجازه للاخرين مع العلم انجازه لا يتعدى التهميش او كتابة اسم او صادر او وارد او شكاوي تبات في الادراج ، لا يوجد حل مثالي لبلد يعاني بعض موظفيه من الكسل الدائم وهذه ليست حالة نفسية او اجهاد نفسي بسبب العمل بل بسبب انهم مشغولون عن اعمالهم باعمال اخرى لا تنتمي للعمل بصِلة ، همهم التحدث ووجبات الطعام التي لاتنتهي ، لن تخذل كلماتي اروع الموظفين المخلصين للعمل ، لكن مانسبتهم الى غير الاكفاء وغير العاملين ، وعليه مراجعة كل مسؤول موظفيه ومراقبة ادائهم بعيدا عن المجاملات والمحسوبية والمنسوبية ، وهل يستطيع رب العمل فعل ذلك ؟ وهل يخشى على كرسيه من محاسبة موظفه المهمل ؟ نعيش في دوامة الدوائر الحكومية وتذهب اعمارنا سدى من دون رقيب على من يسرق وقتنا . ان هؤلاء المهملين سراق للوقت والاعمار وسراق للحقوق ، ولايتشجع بعض الموظفين ما لم تمد يدك الى جيبك بطريقة قبيحة لترضيه بهدية او تترك حقك وترحل.

مشاركة