بكين -سيول – (أ ف ب) – حُكم الجمعة على المغني والممثل الصيني من أصل كندي كريس وو الذي يحظى بشعبية واسعة في الصين، بالسجن 13 عاماً في قضية اغتصاب، في قضية أثارت فضيحة في الصين.
واصدرت محكمة في منطقة تشاويانغ في بكين على الفنان البالغ 32 عاماً حكماً بـ”السجن 11 عاماً وستة أشهر” لادانته بتهمة الاغتصاب.
وتضمّنَ قرار المحكمة أيضاً حُكماً على كريس وو أ”بالسجن عاماً وعشرة أشهر، لجمعه أشخاصاً بقصد ارتكاب الزنى”.
ويقضي الحكم بترحيل وو من الصين بعد انقضاء فترة عقوبته.
وعُرف وو بصفته عضواً في فرقة “إكسو” الصينية الكورية الجنوبية، قبل أن ينفصل عنها عام 2014 ليبدأ مسيرته المهنية الناجحة كمغن وممثل وعارض أزياء.
وفي العام الفائت، اتهمته طالبة صينية تبلغ 19 عاماً باغتصابها خلال موعد بينهما حين كانت في السابعة عشرة.
وعقب موجة تنديد واسعة أثارتها فضيحة الاغتصاب، فسخت ماركات عالمية عدة من أمثال “لوي فويتون” و”لوريال” و”بولغاري” و”بورشه” شراكتها معه بعدما كان وجهاً إعلامياً لها.
وما لبثت نساء أخريات أن زعمن عبر الإنترنت أنهن تعرضّن لسلوكيات تصيد جنسي من فريق وو، من خلال دعوتهنّ مثلاً إلى حفلات.
وأعادت هذه القضية تحريك حركة “مي تو” (أنا أيضا) في الصين لكنّ هذه الموجة لم تشهد أي جديد منذ بروز القضية.
وخشية إثارة حركة جماهيرية غير منضبطة، حجبت الجهات التي تتحكم بالإنترنت على مواقع التواصل الوسوم والكلمات الرئيسة التي تشير إلى حالات تحرش جنسي.
من جهة متصلة وجّه القضاء الكوري الجنوبي اتهاماً إلى الممثل أو يونغ-سو، أحد نجوم مسلسل “سكويد غايم” بالاقدام على اعتداء جنسي عام 2017، على ما أفادت النيابة العامة وكالة فرانس برس الجمعة.
والممثل البالغ 78 عاماً في كانون الثاني/يناير الفائت أول كوري جنوبي يفوز بجائزة “غولدن غلوب” لدوره كرجل ضعيف ظاهرياً في مسلسل التشويق السوداوي على “نتفليكس”.
واشارت تقارير محلية إلى أن النيابة العامة في كوريا الجنوبية وجّهت الخميس الاتهام رسمياً إلى الممثل بلمس جسد امرأة بشكل غير لائق عام 2017. وأُطلق سراح الممثل.
وأكد مسؤول في النيابة العامة لمنطقة سوون في الضواحي الجنوبية لسيول لوكالة فرانس برس صحة هذه المعلومات.
وأفادت وسائل إعلام كورية جنوبية بأن وزارة الثقافة قررت وقف حملة إعلانية ظهر فيها أو يونغ-سو.
واعتُبر نقداً لاذعاً لتجاوزات النظام الرأسمالي، إذ يصوّر شخصيات متأتية من فئات مهمشة في كوريا الجنوبية يشاركون في ألعاب تقليدية للأطفال بهدف الفوز بمبلغ مالي ضخم، ويقتل الفقراء بعضهم بعضاً بدافع الرغبة في الربح. وشاهد عشرات الملايين من “سكويد غايم” منذ إطلاقه عام 2021 ولا يزال واحداً من مسلسلات “نتفليكس” الأكثر شعبية.