سبات الضمير
في يوم ما سيحصل مجتمعي على جائزة الاوسكار في تأدية افراده دور اليد الحديدية المتسلطة على الجسد المرهق من الخيبات.
ستستمر المهزلة بالسير قدماً طالما العقل يرفض أستيعاب ان المرأة نصف المجتمع تلك الجملة التي نرددها دائماً دون العمل بها دون ان نعطيها حقها.. مجرد جملة تقال ليس لها محل من الاعراب.
في يوماً ما قرأت جملة تقول ان المرأة اكبر عدو لنفسها انها فعلا كذاك طالما اتخذت من الصمت طريقاً لها طالما رضت ان تعيش على أنها مجرد خادمة ترضي غرائز ادم دون أجر خوفاً ان تلاحقها كلمة (عانس)او (مطلقة وما تؤول الية هذا الكلمة من متاعب) واذا أتخذت من الزواج عدواً لها وفضلت الحرية سيقولون ان خلفها رواية لا تحكى في مجتمعي لكل شيئ تفسير . لا يترك حدث دون أضافة سيناريو له تتطور احداثه كلما سمع به شخص في مجتمعي تجردنا من مشاعر المحبة وتعرينا أمام الكراهية ابلغ من العمر ما يكفي لافقه معنى الاسلام.
فبلدي من ألاوطان المشهورة بأسلامها الا انني بحثت وبحثت عن مسلم ولم اجد فيه سوى ذئاب متنكرة في زي طفل بريء عندما نفقد الامان في أوطاننا نهجرها بحثاً عن غربة تحمي بقايا العمر لكن اين المهرب طالما انه قد حكم علينا بعراقيتنا المنسية بلاد سومر واشور اصبح في طي النسيان.
أصبح مجرد وطن دون هوية لم تتبق منه سوى ذكريات الامجاد السابقة التي شارفت على الزوال. وطني ستبقى شامخاً ?النخلة العراقية سيأتي يوماً تستيقظ فيه الضمائر من سباتها الطويل.
سيأتي يوماً نتمرد فية على من سلب اوطاننا بحجة الحكم العادل.
سنعيد للطفولة حقها ونعتذر منها علها تسامح حماقاتنا
سنعيد ترتيب الكون ويعود للصباح ضجيجة المصحوب بالامل ولليل سكونة مع اعترافات الضمائر..ستعود الشمس تشرق والقمر ينير من جديد …
ومتى هذا يحدث يا صغيرتي ؟!
عندما نستفيق من غيبوبة المصلحة والانانية ومتى يكون؟
عندما نجد الانسانية المفقودة في قلوبنا.
سجى السوداني