سايبا باليد خير من 10 على الشجرة
بعد سقوط النظام عام 2003 ودخول القوات الأمريكية العراق اصبحت الحدود مفتوحة لكل من هب ودب نتيجة الضعف الأمنى وقلة الرقابة الحدودية واصبح العراق محط انظار تلك الدول التي ترغب بتصريف بظاعتهم المستهلكة والغير مرغوبة بها في بلدهم الى العراق وهذا مانسمية نحن بـ(البالة) واغلب تلك السلع كانت تأتي عبر منفذ صفوان الحدودي من الكويت اضافة الى سيارات (المنفيست )التي غزت السوق العراقي للسيارات ولكن ما لاحضناه في السنوات الأخيرة هو دخول (السايبا) الى العراق واصبحت محط اعجاب الكثيرين وسرعان مانجحت اذ تراها منتشرة من الجنوب والوسط وصولا الى الموصل بأستثناء كردستان العراق ذلك ماصادفني قبل ايام اثناء استئجاري تكسي نوع (سايبا) وبدأ الحوار مع (ابو احمد) سائق التكسي وبدأ يجول بتفاصيل السيارة ومحاسنها الجما! والتي لاتنتهي ووقع جدال بسيط بيني وبينه حينما استفز حين قلت له اني اعتبر السايبة من اسوأ السيارات التي دخلت للعراق لضعف متانتها وكثرة الحوادث بالرغم من اعتبارها اقتصادية وصرفيات الوقود فيها قليلة مما شجع الكثير من ذوي الدخل المحدود شرائها في ظل عدم توفر الوقود بصورة مستمرة ومن المضحك في الامر هناك عبارات غريبة تخص السايبا ضاع صيتها واصبحت متداولة في الشارع كـ(أخر العنقود) و(السايبا تحجي والشير تتألم وتبجي) وفي ظل هذا التنوع السايبي وبعد ان سمعت ان هناك حلف وحزب سوف يكونه سائقوا (السايبا) لكي نتعلم منهم كيفية قيادة السيارات في الشوارع مما يؤشر ان هناك منافس جديد دخل في الحكومة سوف يؤثر في الانتخابات المقبلة وجمهور (السايبا) يقول (سايبا باليد خير من 10 على الشجرة) فهنيئا لهم…
بهاء البصري – البصرة
AZPPPL
