سؤال موجه لكتّاب المقال

سؤال موجه لكتّاب المقال
لا اريد ان اثقل عليكم ايها الاخوة كتاب المقال في جريدة الزمان سواء المحترفين منكم الذين لا تتعدى مقالاتهم بضعة سطور ظناً منهم بانهم بهذه السطور القليلة قد وضعوا مقالاتهم في خانة خير الكلام ما قل ودل وكذلك كتاب المقال الذين يوضعون في صفحة اغلبية صامته فجميع هؤلاء الكتاب لم اجد واحدا منهم قد كان حياديا في كتاباته عن الاوضاع في سوريا رغم انني أقر وأعترف بان النظام في سوريا شمولي ودكتاتوري مقيت لا يختلف عن النظام الصدامي البغيض ولكن قول الحقيقة يجب ان يكون كاملا غير منقوص حتى ولو كان اياك اعني واسمعي يا جارة مخاطبا جميع دول الجوار المتوارثة للحكم في بلدانها هذا لا يعني اننا نطلب من كتاب المقال تغيرر ارائهم ولا نريد من المحرر ورئيس التحرير المحترمين ان يؤيداني في نظرتنا وعرض وجهة نظرنا فالكل احرار فيما يرونه بشرط عدم الاسائة والتشهير بالاخر فالذي أريد ان اقوله ان كاتب المقال يجب ان يكون حياديا ويعرض وجهة نظره عن الاوضاع لا ان يكون منتصرا لجهة على حساب الاخرى فهو ليس حكما لان اظهار عيوب الاخر وطمس عيوب أصحابه عمل غير مهني بالمرة فحبذا لو ان كتاب المقال عرجوا على سلوك وأخطاء الانظمة الساعية لتغيير النظام في سوريا هل هو أنتصار للحق ومناصرة الشعوب المظلومة أم لغاية في نفس يعقوب ثم ان هذه الدول خصوصا الخليجية منها هل هي ديمقراطية؟
فلو كانت كذلك لما تدخلت فامريكا ليست دولة ديمقراطية ولا حتى جميع الدول الاوربية فهي شبه ديمقراطية مع شعوبها ولكنها دكتاتورية مع الدول الاخرى وتتذرع بمختلف الوسائل والحجج لتغيير الانظمة في الدول التي لا تسير في ركابها فلو كانت ديمقراطية وتنتصر للحق وأنتم يا كتاب المقالات تعولون عليها لنشر الديمقراطية هل أسرائيل هي كيان قائم على أستحقاق فايهما أحق بالانتصار له فلسطين ام اسرائيل فلو كانت أمريكا كما تدعون ديمقراطية لانتصر الشعب الفلسطيني اذن لماذا لا تعرجون على عدم أحقية أمريكا بالتدخل في شؤون الدول واذا كانت امريكا تنتصر للشعوب وتريد الحرية والديمقراطية والتي تدخل من بابها الانتخابات هل دول الخليج فيها أنتخابات فلماذا لا تطالها يد امريكا اليست المصلحة الامريكية هي المحرك ثم ان تركيا دولة ليست من الاعضاء الدائمين في مجلس الامن فتأخذها العزة باعتبارها قوة عظمى فتحشر نفسها بالشأن السوري اذن هل من كاتب مقال يعطيني تبريرا مقنعا للتدخل التركي في سوريا اليس هذا هو صراع طائفي 100 بالمئة ؟
ولو افترضنا ان الصراع 50 بالمئة منه طائفي أذن ما بقي يصب في مصلحة الدول الداعمة للمعارضة لان النظام السوري لا يسير على خطاها. كان من المفترض على كتاب المقال ومن قبلهم القوة المتصارعة ان تدع للاعتدال والحوار بدل الدعوى للقتل لاسيما ونحن مسلمين ودم المسلم على المسلم حرام فهل دخل امريكي وقاتل بجانب احد بل الحطب هم العرب من الطائفتين السنية والشيعية والتي تطرق على وترها امريكا وأبنتها المدللة أسرائيل فامريكا لا تحركها الا مصالحها وكذلك الحال بالنسبة للاطراف الاخرى المعارضة لها وهي الصين وروسيا.
وروسيا ترى في هزيمة بشار ونظامه هزيمة وفقداناً لمصالحها في المنطقة وأخير الذي أريد ان أقوله هو ملخص القول ان امريكا وعرب الخليج يريان في هزيمة سوريا بابا مفتوحا على مصراعيه لتدمير أيران والعبور من خلاله الى حدود روسيا لتطويقها وتحجيل دورها أن لم نقل تكبيلها بالقيود فالعداء بين أمريكا وروسيا قائم ما بقي الدهر حتى تسقط احدى الدولتين ولهذا سيبقى النزاع مستمراً لتدمير القوى الغبية (العربية) التي لا تخرج عن قبليتها المقيتة التي فضلتها على الاسلام الداعي للاصلاح فيا اخوتي كتاب المقال انصفوا الاخرين وقولوا الحقيقة ولو بالاشارة بأن الانظمة الداعمة لبشار أبقاء لمصالحها والداعمة للمعارضة لها ماّربها الخاصة وليس حبا بالشعب السوري ولا حبا بالديمقراطية حيث فاقد الشيء لا يعطيه .
فيصل اللامنتمي
AZPPPL