الجفاف يلاحق الحبانية والموارد تتخذ تدابير لمواجهة إنخفاض المخزون
زيارة مرتقبة لوزير الخارجية التركي تبحث التعاون بطريق التنمية والمياه
بغداد – الزمان
يزور وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ،بغداد في النصف الثاني من الشهر الجاري ،لبحث ملفات التعاون بطريق التنمية الذي يعتزم العراق انشاؤه وملف المياه المشتركة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية احمد الصحاف في بيان تلقته (الزمان) امس إن (الوزير فؤاد حسين التقى السفير التركي لدى العراق علي رضا كوناي، وجرى استعراض أوجه التعاون بين بغداد وأنقرة، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها، بما يخدم مصلحة الشعبين الصديقين، كما ناقشا الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية التركي إلى بغداد في النصف الثاني من الشهر الجاري)، واضاف ان (اللقاء تطرق الى مساهمة تركيا في مشروع طريق التنمية إلى جانب بقية دول الجوار وملف المياه المشتركة)، وأكد حسين ان (الحكومة تتجه إلى خلق بيئة جاذبة للاستثمار الأجنبي، وتوفير سبل تنمية الفرص الاستثمارية الواعدة أمام الشركات الأجنبية للاستثمار في العراق)، وتابع ان (الشركات التركية لعبت دوراً مهماً في عملية البناء في العراق). من جانبه ، جدد كوناي (رغبة بلاده بحل القضايا العالقة بين البلدين)، مؤكدا ان (المدة المقبلة ستشهد نقلة نوعية في تطوير العلاقات بين العراق وتركيا). ويلاحق الجفاف ،بحيرة الحبانية في محافظة الانبار، في اعقاب ازمة مياه تشهدها البلاد نتيجة رفض الجوار اطلاق حصة العراق المائيـة.
موجة فيضانية
وقال مدير الموارد المائية بالمحافظة جمال عودة سمير في تصريح امس ان (البحيرة تعد منخفضاً خزنياً للكميات الواردة من بحيرة حديثة، وكذلك من الحدودين السورية والتركية عبر نهر الفرات، حيث يتم تمرير هذه الموجة الفيضانية عن طريق ناظم الورار وخزنها والاستفادة منها في موسم شح المياه)، وتابع ان (العراق تأثر في التقلبات المناخية وبقلة الإيرادات المتأتية من دول المنبع مثل تركيا وسوريا خلال المواسم الماضية، اذ جرى استخدام الخزين المائي في جميع البحيرات من اجل تغطية الحاجة)، واشار الى ان (إدارة المياه مسيطر عليها من قبل الوزارة، لذا يتم استخدام الخزين المائي الستراتيجي في جميع البحيرات وتعويضها لسد النقص الحاصل في قلة الإيرادات المائية المتأتية من الحدود السورية العراقية)، ومضى الى القول انه (خلال الموسم الشتوي السابق، لم يتم تزويد الحبانية بالمياه بسبب قلة الإيرادات والامطار في أعالي نهر الفرات ،مما ادى إلى انخفاض منسوب البحيرة إلى أقل من المستوى التشغيلي في ناظم الذبان، وخروجها عن الخدمة). على صعيد متصل ، اكد وزير الموارد عون ذياب عبد الله، أن استخدام تقنيات حديثة في تبطين القنوات والجداول قلل ضائعات المياه. وقال بيان للوزارة تلقته (الزمان) امس إن (ذياب عقد اجتماعا بحضور رئيس لجنة الزراعة والمياه والأهوار النيابية فالح الخزعلي وأعضائها، واكد ان الوزارة تعاني من مشكلة المشاريع المتلكئة وكيفية معالجتها، ولديها خطط لتطوير سبل ترشيد استهلاك المياه من أجل توفيرها لجميع المستفيدين ،برغم ظروف الشح التي تمر بها البلاد).