القاهرة -مصطفى عمارة
كشف مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان أن وفدا من المخابرات الإسرائيلية وصل إلى القاهرة للإعداد لزيارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى القاهرة للقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي .
وأضاف المصدر أنه من المنتظر أن يتم خلال تلك الزيارة إتمام صفقة تصدير الغاز الإسرائيلي إلى مصر والتي تبلغ 35 مليار دولار. ولفت المصدر الى أن نتنياهو تعرض خلال الايام الماضية لضغوط قوية من الرئيس ترامب والذي طالبه بإتمام تلك الصفقة وتقديم تنازلات سياسية واقتصادية أخرى لتهيئة الأجواء لإتمام المرحلة الثانية من إنفاق غزة حيث أكد ترامب لنتنياهو أن السلام في المنطقة لن يتحقق إلا بتوافق مصري إسرائيلي.
وأكد المصدر أنه في حالة عدم إتمام الصفقة في الوقت الحالي فإن الرئيس ترامب سوف يحاول جمع الرئيسيين خلال زيارة نتنياهو إلى الولايات المتحدة يوم 29 من الشهر الجاري ويأتي هذا في الوقت الذي لا تزال إسرائيل ترفض الاعلان عن تحديد موعد رسمي لبدء ضخ الكميات الجديدة من الغاز إلى مصر.
واكدت المصادر أن شركاء حقل ليفياثان أن أي تأخير في تنفيذ الاتفاق يهدد الجدوى الإستثمارية.
ومن جانبه قال خبير النفط المصري حسام عرفات أن الضغوط الأمريكية على إسرائيل تزايدت خلال الأيام الماضية لدفع إتمام الصفقة إلى الأمام وان واشنطن كثفت اتصالاتها مع تل أبيب لحماية استثمارات شركة شيفرون الأمريكية التي تمتلك 40% من الحقل وضمان استمرار الإمدادات لمصر لتشغيل محطتي الإسالة إلى ادكو ودمياط بما يسمح للقاهرة بزيادة إمدادات الغاز إلى أوروبا حتى لا تتجه مصر الى استيراد شحنات إضافية من الغاز الروسي ومن ناحية أخرى أثارت زيارة رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس إلى إسرائيل جدلا واسعا حول دوافعها السياسية خاصة بعد ترشيح ساويرس للانضمام إلى المجلس الدولي للسلام المزمع تشكيله لإدارة قطاع غزة ورغم الضجة التي أثيرت حول تلك الزيارة فإن إسرائيل امتنعت حتى الآن عن تأكيدها إلا أن توني بلير نفسه هو من طرح اسم نجيب ساويرس ضمن هذا المجلس ويذكر أن رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس اتهم بالعمالة للاحتلال الأمريكي أثناء غزو للعراق. كما قامت الجزائر أيضا بطرده بتهمة العمالة لإسرائيل خلال عمله بها فيما طالب نشطاء سياسيون بمحاكمته إذا صحت أنباء تلك الزيارة في الوقت الذي تورطت فيه إسرائيل بمذابح ضد المدنيين الفلسطينيين وهددت الدولة المصرية.
