زيادة موارد الخطوط العراقية – قصي السامرائي
تختلف الخطوط الجوية العراقية عن معظم دوائر الدولة في كيفية زيادة مواردها عن معظم منشآت القطاع العام التي لجأت الى بدعة تعظيم الموارد وذلك بفرض رسوم وغرامات على الكثير من الأنشطة التجارية كمكاتب السفر والسياحة مثلا المتهالكة، بسبب كورونا وغيرها حيث اضطر الكثير من هذه المكاتب الى الأغلاق لفترات معينة او الأغلاق النهائي بسبب عدم تمكنها من دفع مثل هذه الرسوم والضرائب والغرامات , وكم كنا نتمنى أن تسند هذه الشركات للوصول الى طموحاتنا في تحقيق ماتصبوا اليه من الوصول الى ثلاثين مليون سائح وذلك بالتخفيف او حتى الغاء هذه الجبايات لكي تتفرغ ادارات هذه الشركات لأسناد الأقتصاد الوطني بالاستثمارات السياحية من سياحة والاستثمار في الفنادق ونقل المجاميع وغيرها، وستتمكن الخطوط من التخلص والى الأبد من مشكلة الساعات المهدورة.
هناك حقيقة أكيدة وهي أنه في كثير من الأحيان يحتاج سوق النقل الجوي عالميا الى سعة أضافية في نقل المسافرين والشحن الجوي والمقترح أن تقوم الخطوط باستثمار الساعات المهدورة للطائرات وصولا للطاقة القصوى لكل الطائرات بدلا من ترك معظمها جاثماً على الأرض وهذا يمثل كارثة أقتصادية ومبالغ مهدورة لو أمكن تلافيها لوفرت أموالا طائلة ولعادت الخطوط كسابق عهدها بل ربما تكون أفضل .
الفكرة تتلخص بانشاء وحدة تكون شبه مستقلة عن نشاط الخطوط الاصلي ولحين فتح الأجواء العالمية وحتى بعدها يديرها مختصون أكفاء جدا حتى لو لزم الأمر الاستعانة بخبراء عرب او اجانب متخصصين بايجار الساعات الفائضة للطائرات المنوعة التي تملكها الخطوط , وتعطى هذه الوحدة أسما تجاريا وتعلن في جميع أنحاء العالم بواسطة وكلاء ذوي خبرة بمثل هذه الأنشطة وكذلك يمكن الاعلان عن طريق التواصل الاجتماعي الألكتروني عن نوع الطائرات ومواصفاتها، والأهم من هذا الأستعانة بخبراء احتساب الكلف لكل نوع من أنواع الطائرات، حيث هناك عدة أنواع من أنواع الأستئجار بالطاقم او بدونه وشروط الصيانة وغيرها. وحيث أن الكلف الثابتة هي مقسومة على عدد ساعات التشغيل الحالية، فيمكن أضافة مبلغ بسيط على الكلف المتغيرة والمضي في طريق المنافسة التي سيتمكن الخطوط من أن تجوب أرجاء العالم وسيمكنه من تلافي نقص الطواقم وسيمكنها من الأستفادة من خبرات عالمية في هذا المجال .
طبعا هذه فكرة مبسطة للمشروع، يمكن بلورتها والتعمق في كيفية أستثمارها، فيما أذا كانت أدارة الناقل الوطني قد أقتنعت بالفكرة.