زعماء العالم يدعون إلى منع القاعدة من سرقة القنابل الذرية


زعماء العالم يدعون إلى منع القاعدة من سرقة القنابل الذرية
لاهاي الزمان
وقعت 35 دولة الثلاثاء على اتفاق يعزز الامن النووي ويدعم التحرك العالمي الذي يقوده الرئيس الاميركي باراك اوباما لمنع وقوع المواد الخطرة في ايدي الارهابيين.
فيما دعا زعماء العالم أمس الدول الى خفض مخزوناتها من الوقود النووي عالي التخصيب للمساعدة في منع مسلحين يتبعون نهج تنظيم القاعدة من سرقة قنابل ذرية.
جاء ذلك في ختام قمة استمرت يومين وسيطرت عليها الأزمة الأوكرانية.وفي ثالث قمة للأمن النووي منذ عام 2010 قال زعماء 53 دولة بينهم الرئيس الامريكي باراك اوباما إن تقدما كبيرا تحقق في السنوات الأربع المنصرمة.
لكنهم أوضحوا أيضا أن كثيرا من التحديات باقية وأكدوا الحاجة إلى زيادة التعاون الدولي للتأكد من أن اليورانيوم عالي التخصيب والبلوتونيوم وغيرهما من المواد المشعة لا تصل إلى أيد تسيء استخدامها.
وفي بيان مشترك صدر على هامش القمة الثالثة للامن النووي في لاهاي، تعهدت تلك الدول بالعمل معا بشكل اوثق وتقديم مراجعات دورية لانظمتها الحساسة للامن النووي.
وتعهدت الدول ومن بينها اسرائيل وكازاخستان والمغرب وتركيا ولكن ليس روسيا، بتطبيق المعايير المحددة في سلسلة من الارشادات التي حددتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية لحماية المواد النووية.
وصرح وزير الطاقة الاميركي ايرنست مونيز للصحافيين ان هذه هي اقرب ما يكون للمعايير الدولية للامن النووي .
ووضع اوباما تحسين الامن النووي على راس اولويات سياساته الخارجية وقال في 2009 ان الارهاب النووي هو الخطر الاقرب والاشد على الامن العالمي .
واقر فرانس تيمرمانس وزير خارجية هولندا الذي تستضيف بلاده القمة التي تشارك فيها اكثر من 50 بلدا، ان الامن النووي لا يزال مسؤولية قومية الا انه قال ان التعاون الدولي الاوثق يمكن ان يسهم مباشرة في الحيلولة دون ان تتحول المواد النووية الى تهديد امني .
وقال رئيس الوزراء الهولندي في افتتاح القمة التي استمرت يومين الاثنين انه يوجد 2000 طن من المواد التي يمكن استخدامها في انتاج الاسلحة في العالم اليوم مؤكدا على ان الامن يجب ان يكون محل اهتمامنا الدائم .واشاد المحللون بالتعهد المشترك الا انهم اعربوا عن قلقهم من عدم توقيع جميع الدول عليه وخاصة روسيا التي تمتلك مخزونا كبيرا من الاسلحة النووية من مخلفات العهد السوفياتي.
وقال مايلز بومبر الخبير في مركز جيمس مارتن في كاليفورنيا لدراسات الحد من الانتشار النووي ان البيان هو اهم انجاز للقمة .
الا انه اضاف نحتاج الى توقيع باقي الاعضاء في القمة على التعهد خاصة روسيا ونحتاج الى ايجاد سبيل لتحويل هذا الى قانون دائم.
اما شين تشانغ نهون المحلل في معهد اسان لدراسات السياسة في كوريا الشمالية فاكد على ان التزام الدول بمراجعة سياستها للامن النووي هو جزء مهم من الامن النووي .. ومن المرجح ان يكون ذلك ارث قمة الامن النووي اكثر من البيان الختامي .
وطبقا لمسودة البيان الختامي فسيعمل القادة على خفض مخزون اليورانيوم العالي التخصيب الذي يمكن استخدامه في صنع قنابل ذرية، وتحويله الى يورانيوم اقل تخصيبا واكثر امانا.
AZP01