
رياضات مظلومة – سامر الياس سعيد
في ثنايا الصفحة الرياضية لاحدى صحفنا تابعت اخبار تتعلق ببعض الرياضات التي تنضوي وراء تعتيم كامل لاسيما بما يتعلق بدوريها ولاعبيها والنتائج والمنافسات التي تحققها مقارنة بالتغطية الواسعة التي تبذلها ذات الصحيفة للدوري الكروي والتقرير الملم بكل تفاصيل البطولة الكروية اضافة لاخبار المنتخب التي غمرتنا بالكثير من الاحباطات مقارنة برياضات اخرى قد نقتبس منها بصيص من الضوء للامل الذي يغمرنا تجاه تلك الرياصات وما تفرزه من نجوم ولاعبين مميزين يعدون للمستقبل اضافة الى ما يمكن ان تفرزه المنتخبات الخاصة بتلك الرياضات .
من الرياضات المظلومة التي يمكن ان نشخصها هي رياضة كرة السلة التي فيما يبدو لها جمهور لايقارن بجماهير عريضة تتبع فرق كرة القدم فقد ابرزت الصحيفة وجود قمة سلوية تجمع فريقين عريضين من ناحية الجماهير داعية تلك الجماهير لمتابعة احد اندية كرة السلة وهو فريق الدفاع الجوي الذي عاد من مشاركة ناجحة ببطولة وصل اضافة لمواجهه فريق نادي الشرطة السلوي الذي يبدو انه في وضع صعب بعد توالي الخسارات التي تلقاها في اطار الدوري الخاص بمحترفي السلة ورغم الهالة التي يتمتع بها كلا الفريقين والندية التي تجمع منافساتهما لكنها ليست بشيء اذا ما قارناها بمباراة تجري في احد الملاعب وتجمع فريقي كرة قدم .
وعلى الصعيد ذاته هنالك خبر اخر يشير الى اثارة اخرى خاصة بدوري كرة اليد منوها بان مرحلة جديدة من مراحل الدوري تنطق مطلع هذا الاسبوع وهي تجمع فرق لها تاريخ كبير بلعبة كرة اليد بما يتعلق في العراق لكن المراكز التي تنحدر منها تلك الفرق تثبت الكثير منالاسئلة بان التاريخ لايعترف بمكانة الفرق ولكن الحاضر يمكن ان يبرز فرقا اخرى يمكن لها ان تناس للحصول على موطيء قدم في منافسات اليد التي لااعتقد بان الفرق التي تخوض غمار منافسات البطولة لاتتمتع بما يلقاه لاعبي كرة القدم من الدمهور العريض والمتابعة الاعلامية الواسعة برغم ان بعض المواجهات المعلنة تحوي من الاثارة والندية التي تستقطب الكثير من الجماهير للابتعاد شيئا شيئا عن كرة القدم والاقتراب من لعبات اخرى قد تنسينا بعض الاحباط والخيبة التي يمكن ان تنشاها متابعة كرة القدم لاسيما من جانب المنتخب الذي كانت مسالة تاهله لمونديال 2026 في المتناول لكن غياب المتابعة واعطاء كل الدعم في سلة المدرب الذي اربك حسابات المنتخب تاركا اياه في مفترق طرق والتكهنات تحيط به من كل جانب من مسالة حسمه للتاهل من عدمه .
واعود لدوري اليد ومواجهاته المعلنة التي تشير على سبيل المثال للقاءات تجمع فرق الشمال بالجنوب مثلما هو الحال ببلدية البصرة بمنافسه فريق الفتوة الموصلي الذي يعد من اكثر الفرق تاريخا وعراقة بما يتعلق بلعبة كرة اليد بل عد ايضا مدرسة مهمة في تاريخ اليد حتى ان القائمين عليه نجحوا بالتميز اكاديميا في اللعبة استقطابا لاشعة التوهج التي كان عليها الفريق في محطات واسفار اللعبة عراقيا ورغم ندية اللقاءات التي جملها جدول الدوري لكنني اعتقد ان غياب الاعلام والمتابعة عن تلك اللقاءات سينعكس بالسلب على تلك المواجهات وكانها تجري تحت جمح الظلام او تكتفي بايراد نتائجها دون وجود اهتمام من لاعلام يمنح تلك المباريات مساحة واسعة تمنح الدعم للاعبين وتقدم الابرز لاقطاب اللعبة بما يضمن عدالة في كل شيء لانصاف الرياضات المظلومة التي عانت بحيز محدود من المتابعة الاعلامية مقارنة بما تحظى به كرة القدم ودوريها ولاعبيها وكل ما يتعلق بها .


















