روسيا تليّن رأسي النظام والمعارضة للتفاوض في جنيف
هيغ يصر على العقوبات الأوربية والرئيس اللبناني يحذر حزب الله من تدخله في القصير
لندن ــ القاهرة
بيروت ــ رام الله ــ الزمان
دلت المؤشرات امس الى ان موسكو لعبت دوراً مهماً وبتنسيق مع تركيا ودول عربية فضلاً عن واشنطن في تليين رأسي النظام السوري والمعارضة لإرسال وفديهما الى جنيف. حيث اعلنت موسكو موافقة الرئيس السوري بشار الأسد على المشاركة بوفد الى المؤتمر، فيما قالت مصادر تركية ان المعارضة التي اجتمعت في اسطنبول اتفقت على المشاركة بالرغم من الخلاف على التفاصيل. أكدت مصادر المعارضة السورية أن مقاتلي الجيش السوري الحر اسقطوا طائرة تجسس ايرانية من دون طيار قرب العاصمة و تحرير احدى القرى في ريف حمص، بعد أيام من وقوعها تحت سيطرة عناصر تابعة لحزب الله اللبناني، التي تقاتل الى جانب قوات الرئيس بشار الأسد. فيما نفت ايران امس أن لها قوات في سوريا تساند الرئيس بشار الأسد وذلك بعد يوم من مطالبة داعمين أجانب للمعارضة السورية طهران بسحب مقاتليها من الاراضي السورية. من جانبه نبه الرئيس اللبناني ميشال سليمان امس حزب الله الى الفتنة بسبب مشاركته في المعارك الى جانب قوات الاسد لا سيما في القصير الاستراتيجية، بحسب ما جاء في كلمة ألقاها خلال زيارته وزارة الدفاع الوطني. وقال سليمان ان معاني المقاومة اعلى واسمى من كل المعاني ومن ان تغرق في رمال الفتنة، ان في سوريا، او في لبنان، أكان ذلك لدى شقيق أم صديق ، وذلك في اشارة الى الحزب ذي الترسانة الضخمة من الاسلحة التي يشدد هيغ نسعى لموقف أوربي جماعي بوضع الجناح العسكري لحزب الله على قائمة الارهاب. واضاف بحسب بيان وزعه المكتب الاعلامي في رئاسة الجمهورية ان الامل لا يزال كبيرا بالمبادئ التي يعتنقها الجيش اللبناني ومعاني المقاومة السامية التي حاربت وحررت ليس من اجل قضية مذهبية بل من اجل قضية وطنية قومية بكامل ابعادها . ويأتي موقف الرئيس اللبناني عشية الذكرى الـ 13 لانسحاب اسرائيل من جنوب لبنان بعد احتلال استمر 18 عاما. على صعيد متصل اعتبر وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أن من الممكن التمييز ما بين الجناحين العسكري والسياسي لمنظمة حزب الله، داعيا الى موقف أوربي موحد بوضع الجناح العسكري للمنظمة اللبنانية على قائمة الارهاب. من جانبه اكد مصدر في الرئاسة المصرية لـ الزمان ان مصر لن تتورط في الصراع المسلح الدائر في سوريا مهما كانت الظروف.
واضاف المصدر ان مصر ترحب بأية مفاوضات بين المعارضة وبين عناصر من النظام السوري لم تتورط في قتل الشعب السوري.
على صعيد متصل كشف مصدر بجامعة الدول العربية ان نبيل العربي الامين العام لجامعة الدول العربية قدم الى اللجنة الوزارية المعنية بسوريا في الاجتماع الذي عقد مساء امس الاول مذكرة كشف فيها انقسام المعارضة السورية وصعوبة اتفاقها حول الوفد الذي يمثلها فى اجتماعات جنيف.
واشار انه يؤيد مشاركة دول الجوار بما فيها ايران رغم معارضة واشنطن ذلك.
وحول تسليح المعارضة قال ان هناك دولاً عربية تؤيد ذلك لاحداث توازن، بينما تعارض بعض الدول.
ودعا العربي الى دعم تشكيل حكومة انتقالية ذات صالحيات واسعة لتجنب سوريا مزيد من الدم.
واشار الى انه حث معاذ الخطيب وهيثم المالح عضوي الائتلاف فى اجتماعاته الاسبوع الماضي على العمل على انجاح مؤتمر جنيف؟
وندد العربي بالمجازر التى ارتكبها النظام فى البيضة والقصير والتى لا يمكن السكوت عليها.
وفى السياق ذاته كشفت مصادر رفيعة ان اللجنة الوزارية قررت عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب يوم 5 يونيو القادم لحسم الخلافات على بعض الافكار التى فشلت اللجنة الوزارية فى حسمها.
AZP01
