
موسكو- كييف – أثينا -ا ف ب -الزمان
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي وصل الى أثينا الأحد، أن بلاده ستستورد الغاز من اليونان لتلبية حاجاتها خلال الشتاء، علما أن البنى التحتية للطاقة في أوكرانيا تتعرض لضربات روسية منتظمة.
ويزور زيلينسكي اليونان في مستهل جولة أوروبية تشمل أيضا فرنسا واسبانيا لبحث ملفي الدفاع والطاقة.
فيما أعلن الجيش الروسي الأحد سيطرته على قريتين في جنوب أوكرانيا حيث تواصل قواته تقدّمها البطيء فيما تسعى كييف للاحتفاظ بمدينة بوكروفسك الواقعة شرقا.
و أعلنت أوكرانيا السبت أنّها استهدفت مصفاة نفط روسية في منطقة قرب موسكو، وذلك غداة هجوم روسي كبير على عاصمتها كييف.
وأفادت كييف أيضا بأنّ هجمات روسية على مناطق في جنوب أوكرانيا، أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص.
وقال الجيش الأوكراني في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي إنّه ضرب مصفاة في منطقة ريازان قرب موسكو «في إطار الجهود للحد من قدرة العدو على تنفيذ ضربات بالصواريخ والقنابل».
ومنذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في العام 2022، تشنّ كييف بانتظام هجمات بصواريخ ومسيّرات على الداخل الروسي.
وقال حاكم ريازان بافيل مالكوف إنّ الدفاعات الجوية الروسية أسقطت 25 مسيّرة أوكرانية فوق المنطقة خلال الليل.
وأضاف في منشور على تلغرام أنّ «سقوط الحطام تسبّب في اندلاع حريق في مقرّ إحدى الشركات». ويأتي الهجوم غداة تنفيذ روسيا ضربات على مبانٍ سكنية في أنحاء العاصمة الأوكرانية، أسفرت عن مقتل سبعة أشخاص، وفقا لأحدث حصيلة. أعلن الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش الأحد أنه يريد أن «يتجنب بأي ثمن مصادرة» الحصص الروسية في شركة النفط الوطنية «إن آي إس» التي تستهدفها عقوبات أميركية، مؤكدا أنه سيتخذ «قرارا نهائيا» في غضون أسبوع.
بعد تأجيلات عدة منذ مطلع العام، بدأت وزارة الخزانة الأميركية في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر تطبيق عقوبات على شركة «إن آي إس» الحيوية للبلد الواقع في البلقان والتي تسيطر على غالبية حصصها شركتان روسيتان أبرزهما «غازبروم نفط».
وليل الجمعة السبت، أبلغت السلطات الأميركية بلغراد أن شرط رفع العقوبات هو الانسحاب الكامل للمساهمين الروس من الشركة.
يضع ذلك صربيا في وضع معقّد للغاية، فالدولة المرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي هي في الوقت نفسه واحدة من الدول القليلة في القارة التي لم تفرض عقوبات على روسيا بعد غزوها لأوكرانيا.
وقال الرئيس الصربي خلال جلسة طارئة للحكومة بعد إعلان واشنطن الأخير، «أريد أن أتجنب بأي ثمن مصادرة أو تأميم أو الاستيلاء على الممتلكات (…) لا نريد أن نأخذ أي شيء من أحد». وأضاف فوتشيتش «أريد أن نستنفد جميع الاحتمالات قبل الشروع في عملية استحواذ أو أي شيء آخر… لكن يجب اتخاذ هذا القرار خلال الأيام السبعة المقبلة. يجب أن نتوصل إلى حل بحلول الأحد المقبل، فليس لدينا ما ننتظره بعد الآن».
في عام 2009، باعت صربيا حصة الأغلبية (51%) في «إن آي إس» إلى شركة «غازبروم نفط»، وهي الفرع النفطي لشركة الطاقة الروسية العملاقة «غازبروم»، مقابل 400 مليون يورو. وتمتلك «غازبروم نفط» حاليا نحو 45% من أسهم شركة «إن آي إس»، بينما تمتلك شركة «إنتيليجنس» الروسية أيضا 11,30%، وتمتلك الدولة الصربية ما يقرب من 30% من أسهم الشركة. أما النسبة المتبقية، فتتوزع على مساهمين صغار.
وتواجه القوات الأوكرانية المنهكة والأقل عددا صعوبات في التصدي لجيش روسي يتفوقها عدديا فيما يقترب الهجوم الروسي الواسع النطاق من شتائه الرابع.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية السيطرة على بلدتي ريفنوبيليا ومالا توكماتشكا في منطقة زابوريجيا (جنوب).
وتقع مالا توكماتشكا جنوب شرق مدينة زابوريجيا، ويشكل الاستيلاء عليها خطرا على مدينة أوريكيف الاستراتيجية المجاورة.
وتقع ريفنوبيليا في شرق زابوريجيا حيث تسيطر القوات الروسية حاليا على أراض واقعة إلى الشمال والشرق والجنوب من بلدة غوليايبول.
ونشرت وزارة الدفاع الروسية مشاهد التقطت جوا من ريفنوبوليا تظهر جنودا روسا يلوحون بأعلام روسية فوق عدة منازل متضررة في القرية.
وتسيطر روسيا على مساحات شاسعة من زابوريجيا، إحدى المناطق الأوكرانية الأربع التي يطالب الكرملين بالسيادة عليها.
وأعلنت كييف الأحد قصف مصفاة نفط في منطقة سمارا الروسية، بعد يوم من إعلانها قصفت مصفاة أخرى في منطقة قريبة من موسكو. وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية إن «وحدات من القوات المسلحة الأوكرانية قصفت مصفاة نوفوكويبيشيفك النفطية».
وكثيرا ما استهدفت أوكرانيا بنى تحتية روسية خلال الحرب.
وفي الشرق، تهدف المعارك إلى السيطرة على مدينة بوكروفسك الاستراتيجية والتي تمكن مئات الجنود الروس من دخولها في الأسابيع الأخيرة، مخترقين الدفاعات الأوكرانية.
ومفاوضات السلام بين كييف وموسكو معطلة تماما، وخصوصا بعد فشل انعقاد قمة بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين كانت مقررة في بودابست.
فيما وقّعت اليونان وأوكرانيا في أثينا الأحد اتفاقا لتوريد الغاز الطبيعي المسال إلى كييف بين كانون الأول/ديسمبر 2025 وآذار/مارس 2026، وفق ما أفاد مصدر حكومي يوناني.
وقال المصدر إن «توقيع إعلان النوايا بين (شركة الغاز الوطنية اليونانية) ديبا كوميرشال و(الشركة الأوكرانية) نافتوغاز لتزويد أوكرانيا بالغاز الطبيعي المسال الأميركي (…) يشكّل مساهمة أساسية في الأمن والمرونة الإقليمية على صعيد الطاقة».
وتم ذلك خلال زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لأثينا.



















