موسكو- بغداد – -الموصل – الزمان
صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الجمعة ان روسيا ترغب في التعاون مع العراق لمنع عناصر تنظيم داعش المتجمعين في الموصل، من الهرب الى سوريا.
وقال لافروف في مؤتمر صحافي بعد لقاء نظيريه الايراني محمد جواد ظريف والسوري وليد المعلم «لدينا مصلحة في التعاون واتخاذ اجراءات مع زملائنا العراقيين لمنع انسحاب ارهابيي الموصل الى سوريا مع اسلحتهم». واضاف «من المهم» لروسيا منع انسحاب من هذا النوع لانه «سيؤدي بالتأكيد الى تدهور خطير في الوضع في سوريا». وتابع ان موسكو ستناقش هذه المسألة مع واشنطن والدول الاخرى في التحالف الدولي. وقالت قوات الحشد الشعبي العراقية الشيعية الجمعة إنها ستشن هجوما وشيكا على تنظيم الدولة الإسلامية غربي الموصل في خطوة من شأنها عرقلة أي تقهقر للمتشددين السنة إلى سوريا لكنها ستثير على الأرجح قلق تركيا الجارة الشمالية للعراق. وقال متحدث باسم قوات الحشد الشعبي المدعومة من إيران إن التقدم باتجاه مدينة تلعفر الخاضعة لسيطرة داعش على بعد 55 كيلومترا إلى الغرب من الموصل سيبدأ في غضون أيام أو ساعات. وقال قرويون تحدثوا لرويترز عبر الهاتف من الموصل إن مقاتلي داعش المتقهقرين أجبروا النساء والأطفال من القرى النائية على السير معهم متخذين منهم دروعا بشرية وهم ينسحبون إلى المدينة مما يزيد التحديات التي تواجه القوات المتقدمة. وقال القرويون إن الصبية الأكبر سنا والرجال في سن القتال اقتيدوا وإن مصيرهم غير معلوم. وقالت الأمم المتحدة الجمعة إن داعش اختطف 8000 أسرة من محيط الموصل لاستخدامها كدروع بشرية. وقالت متحدثة أيضا إنهم قتلوا 232 شخصا قرب الموصل يوم الأربعاء عندما رفضوا الانصياع لأوامرهم. وقال أحمد الأسدي المتحدث باسم الحشد الشعبي إن عملية قطع الطرق الغربية للموصل حاسمة في المعركة ضد داعش. وأضاف الأسدي للتلفزيون العراقي أن هذا أهم وأخطر خط لأنه يربط الموصل بالرقة وهو طريق الإمداد الوحيد لداعش.
وقالت مصادر عراقية وعسكرية إن هناك نقاشا بشأن قطع الطريق من وإلى الموصل من عدمه. ومن شأن ترك الطريق مفتوحا أن يمنح مقاتلي الدولة الإسلامية فرصة للتقهقر الأمر الذي يحتمل أن ينقذ المدنيين داخل المدينة الذين قد يحاصرون في معركة دامية حتى النهاية.
وقال الأسدي إن تلعفر هي الوجهة النهائية وقمة الهرم لكنه أشار إلى أن هناك قرى يجب تحريرها قبل الوصول إلى تلعفر. ويستهدف هجوم تلعفر منطقة قريبة لتركيا ويعيش بها عدد كبير من التركمان الذين تربطهم علاقات ثقافية تاريخية بتركيا. وتخشى تركيا أن تؤدي الاستعانة بالمقاتلين الشيعة في معركة الموصل إلى صراع طائفي في المنطقة التي يغلب على سكانها السنة وإلى زيادة النزوح المتوقع للاجئين.
وتقدر القوات الاميركية عدد المسلحين في مدينة الموصل بين 3500 وخمسة آلاف مسلح اضافة الى ألفين آخرين في مناطق حول المدينة .
فيما تتقدم قوات «الرد السريع»، احدى قوات النخبة العراقية، المواجهات على المحور الجنوبي في معركة استعادة الموصل،.
ولعبت قوات الرد السريع التابعة لوزارة الداخلية العراقية والتي تلقت تدريبا ضمن برنامج تدريب أميركي، دورا بارزا في العديد من المعارك ضد تنظيم داعش بينها استعادة الفلوجة غرب بغداد.
ويقول قائد قوات الرد السريع اللواء ثامر محمد اسماعيل لوكالة فرانس برس ان قواتنا هي «الاولى التي رشحت لاقتحام مدينة الموصل من المحور الجنوبي».
ويوضح ان قواته تشكلت من تحول كبير لقوة كانت في الاصل عبارة عن «مجموعات صغيرة من المحافظات» المختلفة كانت تتولى ملاحقة المجرمين ومقاتلة الارهاب.
وباتت قوات الرد السريع الآن مجهزة ببنادق هجومية كرواتية حديثة وعجلات من طراز «هامر» مدرعة باللون الاخضر الداكن، وتتقدم القوات بدعم من وحدات مدفعية وصاروخية خاصة بها.
ويذكر اسماعيل ان تغير طبيعة قواته جاء «عندما تغيرت المهمة عام 2014» اثر اجتياح الجهاديين مناطق واسعة في شمال وغرب البلاد.
ويفترض بمن يريد أن يصبح فردا من قوات الرد السريع، ضابطا او جنديا، ان يخضع لتدريبات قاسية، بينها ما يركز على اللياقة البدنية واخرى على الاسلحة، وثالثة تعرف ب»سلكشن» هي تسمية مأخوذة من القوات الخاصة الاميركية.
وكان المعدل المطلوب للنجاح سابقا 45 بالمئة، لكنه ارتفع الان الى حوالى 60 بالمئة.
ويشير النقيب وسام عمار الذي التحق بقوات الرد السريع عام 2008، ان هناك نسبة فشل عالية خلال التدريب.
ويتابع «أذكر بان 800 ضابط وجندي (…) شاركوا في دورتنا، وتخرج تقريبا 97 شخصا» فقط.