روبيات
منهل الهاشمي
بغداد
هيفاء وهبي..نانسي عجرم.. اليسا.. مروة.. روبي..باسكال مشعلاني..مريم فارس..مايا دياب..(4 cats)..سيرين عبدالنور..مادلين مطر..داري حدشيت..مي حريري …وغيرهن… وغيرهن من (البلاوي)!!.
هنّ صواريخ نووية انثوية!!…اسلحة دمار شامل محرمة دوليا لكنهن لسنّ محرمات علينا ان شاء الله!!…اخترقن الفضائيات العربية بسرعة صاروخ الـ(كروز) العابر للقارات…بكل مايتمتعن به من قمة جمال اخّاذ خلاّب وكانهن (افروديت) الهة الحب والجمال، باجسادهن السماوية الممشوقة، وعبر اغانيهن المليئة بالعري والاثارة والاغراء، وعرض المفاتن من اللحم الابيض المتوسط!!… الممزوج بالعسل المصفى و(كيمر عرب)!!…سيقان ماسية..طرية..شهية..ناعمة ملفوفة كالحرير…بطون لؤلؤية رشيقة البنية رقيقتها…مع زنود (الست) الزمردية!! …ناهيك عن المقدمات التاريخية، الكرات البلورية (صدر القناة)!!…والخلفيات الثقافية الخارقة المدمرة اللاتي حباهنّ بها الله!!..معززات كل ذلك بمايملكنه من الجاذبية والاثارة والاغراء والدلع والغنج المحبب الفطري (الخنفشاري)… وانوثتهن المتفجرة الطاغية، وايحاءاتهن الجنسية المثيرة الفاضحة التي يثرن…يثرن؟!!..لا بل يحطمن بها المشاهد العربي المسكين الذي لسان حاله يقول عند مشاهدتهن بهذه الصورة من الاثارة والاغراء: (اكتر ده انا غلبان)!!.جالسا على كرسيه امامهن متسمرا، فاغرا فمه على اتساعه ببلاهة منقطعة النظير!!.وعينيه تكاد تقفز من محجريهما، وجميع حواسه الاخرى مشدودة وتعمل بطاقتها القصوى (الماكسيمام)!! والمسكين ـ ياعيني عليه!! ـ لاحول له ولا قوة سوى ان يتمتم مع نفسه مبسملا، ومحوقلا، ومهللا، ومكبرا، ليختمها بالقول آيسا عاجزا عن اطالتهنّ او نيلهنّ: (حسبي الله ونعم الوكيل)!!!.
ولكن التي تميزت عنهن في ذلك هي المطربة المدمرة (روبي)…حفظها الله ورعاها لنا ولكل المستضعفين في الارض!!!.هذه المطربة (الجنيّة) التي مااختلف العرب على قضية فلسطين والسلام القومية المحورية، بقدر مااختلفوا فيها مابين مؤيد ورافض!!.كلما ظهرت من على شاشة التلفاز وغنّت على طريقتها (الروبية) الاغرائية المثيرة وادارت مؤخرتها نحو اليمين…ادرنا نحن عباد الله المساكين رؤوسنا نحو اليمين!!.وعندما تديرها نحو اليسار…ادرنا نحن عباد الله المساكين رؤوسنا نحو اليسار!!!.
ولهذه المطربة (المزّة) ـ وفقا للمصطلح الشعبي المصري ـ…(الحاتة) ـ وفقا للمصطلح الشعبي العراقي!! ـ حكاية دراماتيكية مؤثرة مع صديقي الحميم (هوبي روبي) الذي اطلقت عليه شلّتنا (التعبانة) هذا اللقب، قلبت حياته راسا على عقب.حيث ان له زوجة غيورة جدا وبما انها لاحظت ولعه وهيامه وجنونه بها، لدرجة انه بات مدمن (روبة) لانها تذكره بها!!.فثارت ثائرتها الانثوية الغيورة عملا بالنظرية (الساهرية)…(فلغيرة النسوان طعم الخنجر)!!.وامرته عدة مرات ان يتركها لكن دون جدوى، وبعدما يئست منه اشترطت عليه شرطا حازما جازما ـ ايضا ـ على الطريقة (الساهرية)…(اني خيّرتك فاختاري)!!.قائلة له وعينيها تقدح شررا: (لو آني لو روبي بالبيت)!!!.
وافق (هوبي) على مضض في ان يحتفظ بها هي لا بمعشوقته الدلّوعة، لمعرفته الاكيدة بانها مجنونة فعلا ومن الممكن ان تفعل اي شيء يقع في خاطرها…بدءا من صفعه وترك البيت…وانتهاء باقامة جلسة فصل عشائري (ليفصل) عشيرتها بعدة ملايين بعد ان تسبب بكسر (خاطر) ابنتهم!!.
ولكن صاحبنا (اللوتي) كان قد بيّت النية بالوقت نفسه على ان ينكث بوعده لها كلما سنحت له الفرصة واختلى بنفسه….وهكذا كان!!.فكلما كانت زوجته تخرج من البيت، يضع من فوره قرص (كولكشن) لروبي في جهاز الـ(DVD) ليعرض فيه اغنية (انته عارف ليه) باعلى صوت، راقصا معها الرقص الشرقي باجادة مذهلة على (الوحدة ونص)!!.وقد لفّ (وصلة) قماش حول خصره مرددا معها بصوت عال كلمات الاغنية بفرح غامر…وبعدما تليها اغنية (طب ليه بيداري كدة)، نراه يقفز بخفة على دراجة الترشيق ممارسا رياضة (الآيروبيك) محاكيا معشوقته، مرددا معها بنفس الهوس كلمات الاغنية…ومرتين، وثلاث نجا بفعلته هذه، ولكن كما يقول المثل: (ليس في كل مرة تسلم الجرّة)!!.ففي احدى المرات دخلت زوجته البيت خلسة على حين غرّة لتضبطه متلبسا بالجرم المشهود وهو يرقص مع اغانيها الرقص الشرقي، فصرخت به صرخة مدوية: (هاي انته محجوز من سوالفك؟!!)… وماهي سوى لحظات حتى لملمت كل ملابسها في الحقيبة دون ان تنفع معها كل اعتذاراته، وتوسلاته، وتعهداته لثنيها عن قرارها.وقبل ان تغادر البيت قالت له بحزم شديد عند الباب: (اريد ورقتي توصلني من باجر البيت اهلي)!!.صفقت الباب خلفها بقوة معلنة بذلك انها قد حسمت موقفها معه نهائيا.عندذاك التفت صاحبنا الى معشوقته المغناجة الدلّوعة وهي لا تزال تغني وترقص باثارتها واغرائها المعهود.. (علشان بتكون عاشق مجنون..وحبك ليّة مالي الكون…) فصرخ صرخة مدوية لاطما على راسه وممزقا دشداشته (من الطول للطول): (ولج روبي…خليتيني اشكـ ثوبي)!!!.