رئيسا الجمهورية والوزراء يبحثان مع ماس تعزيز التعاون
رغبة ألمانية بدعم المشاريع الإنسانية وتطوير الطاقة
بغداد – الزمان
دعا رئيس الجمهورية برهم صالح الاتحاد الاوربي الى تخفيف حدة التوترات من خلال ترسيخ اسس السلام والاستقرار بالمنطقة عبر مشاريع انسانية هادفة. وقال بيان رئاسي تلقته (الزمان) امس ان (صالح استقبل في بغداد وزير الخارجية الالماني هايكو ماس وبحثا تعزيز اواصر التعاون المشترك بين البلدين وابرز التطورات على الساحتين الاقليمية والدولية). واكد صالح خلال اللقاء ان (العراق غني بموارده وكفاءاته البشرية ويحتاج إلى ترسيخ أسسِ شراكة حقيقية مع بقية دول العالم للنهوض بالواقع الاقتصادي للبلادِ ولاسيما انه اصبح ساحة جاذبة للشركات والاستثمارات الخارجية بعد تحقيقه النصر النهائي على داعش واستقراره أمنياً وانفتاحه سياسياً على محيطه الاقليمي والدولي)، مؤكدا (رغبة العراق بتطوير علاقات الصداقة مع ألمانيا عبر التنسيق الثنائي ودعم مسعاه في اعادة الاعمار والاستقرار للمدن المحررة)، ودعا صالح الى (ضرورة تخفيف التوترات في المنطقة عبر ترسيخ اسس السلام والاستقرار فضلا عن تقديم الدعم الانساني و الامني والعسكري للقوات الامنية)، مثمنا (المواقف الطيبة للحكومة الالمانية ومساندتها العراق في مواجهة الارهاب ضمن التحالف الدولي). من جانبه اكد ماس (حرص حكومة بلاده على تقديم الدعم والاسناد للعراق في المجالات كافة ورغبتها الجادة في العمل على توطيد اسس الصداقة والتعاون المشترك). في سياق متصل، التقى رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي وزير الخارجية الالماني وناقشا ملفات مشتركة بين البلدين. وقال بيان لمكتب رئيس الوزراء امس ان (عبد المهدي أعرب خلال اللقاء عن اعتزازه بالعلاقات التأريخية مع المانيا وتقديره لموقفها الداعم للعراق وشعبه في التصدي للارهاب وبسط الأمن والاستقرار ومساهمة شركاتها باعمار المدن التي تضررت من الارهاب وتعطلت فيها فرص النمو والمشاريع الخدمية)، واضاف ان (العلاقات العراقية الالمانية قطعت أشواطاً مهمة لصالح البلدين والشعبين ونتطلع الى تعزيزها مستقبلا في جميع المجالات وتوسيع التعاون بما يعزز الامن والاستقرار في المنطقة). من جهته، اوضح ماس ان (المانيا دعمت العراق لتحقيق الأمن والاستقرار والجوانب الانسانية وترغب باستمرار التعاون ودعم الحكومة العراقية في مساعي تعزيز مؤسسات الدولة ومكافحة الفساد وكل مايمكن تقديمه وكذلك زيادة حضور الشركات الالمانية الكبرى في مشاريع تطوير الطاقة الكهربائية في العراق وبقية المشاريع الحيوية)، وتابع (سعداء في ان نكون معكم في بغداد ولنعرب لكم عن اهتمام المانيا بالمقام الاول في المساهمة بكل جهد لصالح تحقيق تطلعات العراقيين وتمنيات الحكومة الالمانية لكم بالنجاح في مهمة رئاسة الحكومة)، مؤكدا (إهتمام بلاده باستقرار العراق ونموه وازدهاره هو تعبير عن احترامها لمكانته في المنطقة ودوره في استقرارها ولما يملكه من مقومات النهوض والتطور). واستقبل وزير الخارجية محمد علي الحكيم نظيره الالماني واستعرضا العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل الارتقاء بها. وقال بيان للوزارة ان (اللقاء بحث انعقاد الدورة الثامنة للجنة المشتركة العراقية الالمانية وكذلك الدور المهم والحيوي الذي ادته المانيا بدعمها للعراق في مواجهة الإرهاب خلال المدة الماضية من خلال التحالف الدولي).