رشيد يضع إكليلا على نصب«الإبادة» للأرمن والسوداني يبحث مع تركيا استئناف تصدير النفط

‭ ‬بغداد‭ -‬الزمان‭: ‬زار‭ ‬الرئيس‭ ‬العراقي،‭ ‬عبد‭ ‬اللطيف‭ ‬جمال‭ ‬رشيد،‭ ‬الأربعاء‭ ‬النصب‭ ‬التذكاري‭ ‬لضحايا‭ ‬ما‭ ‬يسمى‭ ‬الإبادة‭ ‬الجماعية‭ ‬للأرمن‭ ‬على‭ ‬تل‭ (‬تسيتسيرنا‭ ‬كابيرد‭) ‬في‭ ‬العاصمة‭ ‬الأرمينية‭ ‬يريفان‭.‬

ووضع‭ ‬الرئيس‭ ‬بحسب‭ ‬بيان‭ ‬للدائرة‭ ‬الإعلامية‭ ‬لرئاسة‭ ‬الجمهورية،‭ ‬إكليلا‭ ‬من‭ ‬الزهور‭ ‬عند‭ (‬شعلة‭ ‬النار‭ ‬الخالدة‭) ‬تخليدا‭ ‬لذكرى‭ ‬ضحايا‭ ‬الإبادة‭ ‬الجماعية”‭.‬

ولم‭ ‬يسبق‭ ‬للعراق‭ ‬ان‭ ‬اعلن‭ ‬موقفا‭ ‬رسميا‭ ‬من‭ ‬قضية‭ ‬إبادة‭ ‬الأرمن‭ ‬قبل‭ ‬اكثر‭ ‬من‭ ‬قرن‭ .‬

وترفض‭ ‬تركيا‭ ‬مسؤوليتها‭ ‬عن‭ ‬الإبادة‭ ‬التي‭ ‬حدثت‭ ‬في‭ ‬الحرب‭ ‬العالمية‭ ‬ونتج‭ ‬عنها‭ ‬الاف‭ ‬القتلى‭ ‬وهجرات‭ ‬متعددة،‭ ‬وتسبب‭ ‬الموقف‭ ‬من‭ ‬الإبادة‭ ‬بمشاكل‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬عدة‭ ‬منها‭ ‬فرنسا‭ .‬

كما‭ ‬تجول‭ ‬في‭ ‬المتحف‭ ‬التذكاري‭ ‬واطلع‭ ‬على‭ ‬الوثائق‭ ‬الخاصة‭ ‬بالإبادة‭ ‬الجماعية‭ ‬ضمت‭ ‬مجموعة‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬الصور‭ ‬والبيانات‭ ‬وتقارير‭ ‬الصحف‭ ‬والأفلام‭ ‬التي‭ ‬تروي‭ ‬الكثير‭ ‬عن‭ ‬هذه‭ ‬الحادثة”‭.‬

بعدها‭ ‬قام‭ ‬الرئيس‭ ‬بغرس‭ ‬شجرة‭ ‬على‭ (‬درب‭ ‬الذاكرة‭) ‬والذي‭ ‬يحتوي‭ ‬على‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬200‭ ‬شجرة‭ ‬قام‭ ‬بغرسها‭ ‬رؤساء‭ ‬دول‭ ‬وحكومات‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬سنوات‭ ‬مختلفة”‭.‬‭ ‬فيما‭ ‬بحث‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬العراقي‭ ‬محمد‭ ‬شياع‭ ‬السوداني،‭ ‬يوم‭ ‬الأربعاء،‭ ‬التعاون‭ ‬بين‭ ‬العراق‭ ‬وتركيا‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الطاقة‭ ‬وسبل‭ ‬تنميتها،‭ ‬وكذلك‭ ‬مناقشة‭ ‬جهود‭ ‬البلدين‭ ‬لاستئناف‭ ‬أعمال‭ ‬اجتماعات‭ ‬اللجنة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬المشتركة‭ ‬بدورتها‭ ‬الـ19،‭ ‬ومواصلة‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬ملف‭ ‬تصدير‭ ‬النفط‭ ‬العراقي‭ ‬عبر‭ ‬ميناء‭ ‬جيهان‭ ‬التركي‭.‬

وأكد‭ ‬السوداني‭ ‬خلال‭ ‬استقباله‭ ‬وزير‭ ‬الطاقة‭ ‬والموارد‭ ‬الطبيعية‭ ‬التركي،‭ ‬ألب‭ ‬أرسلان‭ ‬بيرقدار،‭ ‬استعداد‭ ‬الحكومة‭ ‬لإيجاد‭ ‬حل‭ ‬لاستئناف‭ ‬تصدير‭ ‬النفط،‭ ‬مع‭ ‬اعتماد‭ ‬العراق‭ ‬الحلول‭ ‬العادلة،‭ ‬ضمن‭ ‬سقف‭ ‬الدستور‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬مختلف‭ ‬القضايا‭ ‬لدول‭ ‬الجوار‭.‬‮ ‬

يذكر‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬25‭ ‬آذار‭/‬مارس‭ ‬الماضي‭ ‬أُعلن‭ ‬توقف‭ ‬تدفق‭ ‬النفط‭ ‬من‭ ‬اقليم‭ ‬كوردستان‭ ‬ومحافظة‭ ‬كركوك‭ ‬إلى‭ ‬ميناء‭ ‬جيهان‭ ‬في‭ ‬تركيا،‭ ‬على‭ ‬خلفية‭ ‬قرار‭ ‬صادر‭ ‬عن‭ ‬محكمة‭ ‬التحكيم‭ ‬الدولية‭ ‬ومقرها‭ ‬باريس،‭ ‬بشأن‭ ‬تصدير‭ ‬النفط‭ ‬بين‭ ‬تركيا‭ ‬والعراق‭.‬

وأشار‭ ‬السوداني‭ ‬إلى‭ ‬ملف‭ ‬المياه،‭ ‬وحصة‭ ‬العراق‭ ‬المائية،‭ ‬والاتجاه‭ ‬إلى‭ ‬الاستخدام‭ ‬الأمثل‭ ‬للمياه،‭ ‬لاسيما‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الزراعة،‭ ‬وأكد‭ ‬تطلع‭ ‬العراق‭ ‬إلى‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬التعاون‭ ‬التركي‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الملف‭ ‬الذي‭ ‬يحظى‭ ‬باهتمام‭ ‬بالغ‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الحكومة،‭ ‬بسبب‭ ‬تأثيراته‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والانسانية‭.‬‮ ‬

كما‭ ‬أشار‭ ‬إلى‭ ‬المشروع‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬المهم‭ ‬الذي‭ ‬يعمل‭ ‬عليه‭ ‬كلا‭ ‬البلدين،‭ ‬المتمثل‭ ‬بطريق‭ ‬التنمية،‭ ‬وما‭ ‬سيحققه‭ ‬من‭ ‬حالة‭ ‬نمو‭ ‬مضطرد‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬القطاعات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬المشتركة‭.‬

مشاركة