الرياض وطهران تؤكدان إستمرار المباحثات والقاهرة تربط قبولها بوقف التدخّلات
رشيد يدعو السعودية إلى إدامة التواصل للحفاظ على إستقرار المنطقة
بغداد – ابتهال العربي
القاهرة – مصطفى عمارة
تبنى العراق وساطة جديدة لتقريب وجهات النظر بين مصر وايران ، بعد نجاح جهوده الدبلوماسية في تذويب جليد الخلافات بين الرياض وطهران. وتبدي السعودية وإيران ، تصميمهما على مناقشة الأوضاع والمخاوف القائمة حتى الوصول إلى النتيجة المرجوة.جاء ذلك خلال لقاء جمع مساعد الرئيس الإيراني للشؤون البرلمانية محمد حسيني ،مع وزير الخارجية السعودي فرحان بن فيصل على هامش حفل تنصيب الرئيس البرازيلي لولا دي سيلفا. وقال بيان امس ان (الجانبين اكدا ضرورة استمرار المحادثات بين البلدين التي بدأت بوساطة عراقية خلال مدة رئاسة مصطفى الكاظمي للحكومة السابقة). واكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في وقت سابق ترحيب بلاده بمقترح رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، لبدء حوار مع مصر بوساطة عراقية لتحسين العلاقات معها.من جانبه ، قال مصدر دبلوماسي في القاهرة أنه (برغم من ترحيب مصر بمبادرة رئيس الوزراء بإطلاق حوار مصري إيراني لتحسين العلاقات بين الجانبين، إلا أن القاهرة ترى أن نجاح هذا الحوار يرتبط بوقف الجانب الإيراني تدخلاته في منطقة الخليج ،ولاسيما السعودية). من جانبه ، أشار مصدر أمني لـ (الزمان) امس أن (إيران طلبت من مصر إبان حكم الرئيس السابق محمد مرسي تشجيع السياحة الدينية الإيرانية إلى مزارات آل البيت المتواجدة في مصر ،إلا أن المخابرات المصرية رفضت الطلب بعد أن علمت بوجود مخطط للتسلل جماعات مشبوهة). من جانبه قال الخبير السياسي بمركز الأهرام للدراسات حسن أبو طالب أن( تحسن العلاقات المصرية الإيرانية يرتبط بالحالة الخليجية، فبرغم أن العلاقات الآن طبيعية بين إيران وكل من الإمارات والكويت وقطر وعمان، إلا أنها لا تزال متوترة مع السعودية التي ترتبط بعلاقات ستراتيجية مع مصر)، مؤكدا ان (الجميع يسعى الآن إلى التهدئة وحسن الجوار لأن ذلك يصب في مصلحة الجميع،لكن السعودية تريد من إيران خطوات إيجابية لتطبيع العلاقات معها مثل الضغط على الحوثيين لقبول هدنة مع الحكومة وتشجيع المسار السياسي في اليمن، وحتى هذه اللحظة لا تزال هناك ملفات متعثرة بين البلدين ،وان الجانب العراقي يمكن أن يلعب دورا في تطبيع العلاقات بينهما)، مؤكدا ان (الولايات المتحدة لا تعير ملفات المنطقة الاهتمام الكافي). من جانبه ، قال رئيس مركز الخليج للدراسات الايرانية شريف عبد الحميد أن (إيران تريد تحسين علاقاتها مع مصر لكونها حلقة توازن بين كبريات الدول الإسلامية ونظرا لموقعها الجغرافي والسياسي، فضلا عن نفوذ مصر في الأتحاد الإفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية).فيما استعرض رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، مع السفير السعودي لدى العراق عبد العزيز الشمري ،عمق الروابط التاريخية بين البلدين .وقال بيان تلقته (الزمان) امس ان (اللقاء شهد تأكيد عمق الروابط التاريخية بين البلدين، واستمرار إدامتها بذات القوة بما يحقق المصالح العليا للبلدين ويسهم في دعم أمن واستقرار المنطقة). من جانبه ،أشار الشمري الى (حرص بلاده على تقوية آليات التواصل مع العراق في مختلف المجالات،) معرباً عن (شكره لرئيس الجمهورية على دعمه لكل الجهود الرامية إلى ترسيخ أسس التعاون).