رشاد بيومي نائب مرشد الإخوان المسلمين في مصر لـ الزمان

رشاد بيومي نائب مرشد الإخوان المسلمين في مصر لـ الزمان
لا نملك جيشاً مسلحاً والمخاوف من أخونة الدولة لا أساس لها
حاوره مصطفى عمارة
على الرغم من مرور مائة يوم على تولي الرئيس محمد مرسي مقاليد السلطة الا ان المرحلة الماضية شهدت تزايد الانتقادات لادارته للحكم واتهامه بالفشل في تحقيق وعوده المتضمنة في برنامج المائة يوم والذي طرحه في بداية حكمه فضلا عن سعية لاخونه الدولة وخضوعه لهيمنة جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها. وفي ظل تلك الانتقادات ادلي د. رشاد بيومي نائب المرشد العام بحديث إلى لـ الزمان تناول فيه وجهه نظره ازاء تلك الانتقادات.
كيف تقيمون المظاهرات التي اندلعت ضد الرئيس محمد مرسي بدعوي فشله في تحقيق برنامج المائة يوم والذي طرحه في بداية حكمه؟
ــ الرئيس مرسي ورث تركة ثقيلة ولا يجب ان نحسب فترة المائة يوم من فترة توليه الرئاسة بل من لحظة اكتمال الاجهزة الادارية والتنفيذية وتنقيه مفاصل الدولة من كل صور الفساد المتراكم من عصر النظام السابق.
بعد الحكم بتأجيل جلسة حل الجماعة هناك من يشكك في مشروعيتها باعتبار ان قراراً صدر بحلها في عهد عبدالناصر؟
ــ لقد عايشت هذه المرحلة، ففي يناير عام 54 كان هناك احتفالية بجامعة القاهرة بذكري الشهداء حضرها عبدالناصر وعبدالحكيم عامر وعقب القاء عبدالناصر كلمة وانصرافه قام بعض البلطجية الذين يحملون الاسلحة البيضاء بالاعتداء علينا وكان بينهم ضابط يدعى كمال يعقوب من البوليس الحربي، وفي هذا اليوم اعلن عبدالناصر حل جماعة الاخوان المسلمين، وكان هذا القرار شفاهياً ولم يصدر به قرار رسمي، وبعد مرور شهرين شعر عبدالناصر بالخطاء في حقنا وذهب الى مقر المرشد العام حسن الهضيبي ليعتذر له عن هذا الامر ثم في اليوم التالي قام بزيارة قبر الامام الشهيد حسن البنا الا ان التوتر في العلاقة عاد مرة اخري بعد المؤامره التي حيكت ضد الاخوان واتهامهم باغتيال عبدالناصر والتدبير لقلب نظام الحكم وتم ايداعهم في السجون حتى اوائل السبعينيات حيث افرج السادات عن الاخوان وعادوا لممارسة نشاطهم واصدروا مجله الدعوه واردنا ان نحسم هذا الامر فرفعنا دعوي قضائية فكان رد مجلس الدولة انه ليس هناك قرار بحل الجماعة ومع ذلك فليس لدينا مانع ان نقنن هذه المسالة في ظل قانون يحترم المجتمع المدني ويحترم الجمعيات والمؤسسات المدنية لان القانون الحالى يحق لأي موظف بالشئون الاجتماعية في أي محافظة حل أي جمعية وهذا امر غير مقبول.
وما البدائل المطروحة أمامكم في حاله صدور قرار بحل الجماعة؟
ــ نحن لدينا من الدوافع القانونية التي تمكننا من مواجهه هذا الامر وسوف ندافع عن حق الجماعة في الوجود حتى اخر نقطة في حياتنا.
هناك من يروج عن اتصالات وتنسيق بين الولايات المتحدة وجماعة الاخوان المسلمين فما حقيقة ذلك؟
ــ هذا غير صحيح على الاطلاق ولم نلتق بأي مسئول اجنبي الا بحضور ممثل عن الخارجية المصرية وخير دليل على ذلك ان الرئيس مرسي كانت اول رحلاته الخارجية الى الصين وليست الى الولايات المتحدة والتي تعتبر المنافس الاقتصادي الاول لها ولو كانت هناك علاقات خاصة بالولايات المتحدة لبداء زيارته الخارجية بها.
ولكن لماذا انسحب الاخوان من محيط السفارة الامريكية عند اندلاع المظاهرات المندده بها بعد الفيلم المسيئ للرسول عليه الصلاة والسلام؟
ــ نحن دعونا للتظاهر امام المساجد تعبيرا عن احتجاجنا ولكننا انسحبنا من محيط السفارة عندما علمنا بوجود عناصر مخربه لاننا نرفض العنف والتخريب للتعبير عن المواقف.
وكيف ترى المخاوف التي يرددها بعض من توجه الرئيس مرسي لأخونه الدولة؟
ــ هذه المخاوف لا اساس لها من الصحة فالرئيس مرسي اختار عدداً محدوداً من المنتمين للاخوان في تشكيل الحكومة او عند اختياره للمحافظين او اللجنة التأسيسية ومؤسسة الرئاسة نفسها تضم كافة الاتجاهات وهذا دليل قاطع على انه لا نيه لاخونه المؤسسات كما يردد بعض هذا.
وهل ترى ان المرشد وخيرت الشاطر يسيطران بالفعل على قرارات الرئيس مرسي؟
ــ هذا الكلام عار من الصحة فمرسي ليس بالشخص الصغير حتى يفرض عليه احد رايا معينا وهو لديه من الكفاءات في مؤسسة الرئاسة والتي تمثل كل الاطياف ما يغنيه عن أية استشارة وحتى اذا حدث واستشار الاخوان كجماعة فرأيها ليس ملزماً له كما يروج بعض هذا.
رؤية معينة
وهل تختلفون مع قرارات الرئيس مرسي في عدد من المواضيع؟
ــ نعم يمكن ان نختلف معه لان لنا رؤية معينة ولكن في النهاية هو صاحب القرار الاول والاخير.
هناك من يقول ان شعبية الاخوان قد تراجعت في الشارع فهل تتوقعون حصولكم على الاغلبية في الانتخابات المقبلة وماذا اعددتم لتلك الانتخابات؟
ــ لا أريد التنبؤ بالغيب ولكن الكل يبذل الجهد وشعب مصر شعب واع ومدرك رغم ما مر به من احداث ونحن نحترم رؤيته وتقديره للامور.
وما رؤيتكم لقانون الطوارئ الذي يتم اعداده الآن؟ وهل يعد عودة للوراء؟
ــ أبلغني الاستاذ نجاد الربعي من المنظمة المصرية لحقوق الانسان به ولكن عندما جلسنا مع المستشار محمد مكي اكتشفنا ان هناك قانوناً بالفعل في الدستور ولكن حالة الطوارئ هي التي ألغيت وليس قانون الطوارئ ولكن سيتم تعديلها بما يتفق ومصلحة البلد فهناك فرق بين حالة الطوارئ وقانون الطوارئ؟
هناك انتقادات عديدة وجهت الى تشكيل حكومة هشام قنديل باعتبارها خاليه من الكفاءات فكيف تري هذا؟
ــ تقدير الكفاءات يختلف من شخص لاخر ومع ذلك نحن ليس لنا دخل في هذا الموضوع وعلمنا ان هناك الكثير من الكفاءات عرضت عليها حقائب وزارية ولكنهم رفضوا رغم جهود د. هشام قنديل لاقناعهم ودعني اقول ان الذي يضع الكفاءة هي التجربه والممارسة وبالتالي فلابد من اعطاء هؤلاء الاشخاص الفرصة لتحمل المسئولية حتى يصلوا لاعلى مستوي في ظل توافر الاخلاص في الاداء.
هناك تخوفات من سيطرة بعض الجهات كالبنك الدولي وقطر بعد لجوء مصر الى تلك الجهات للحصول على قروض فكيف تري تلك التخوفات؟
ــ اتمني ان يكون في البلد من الامكانيات ما يغنيها عن أي قرض لكن واقع الامر يقول غير ذلك لان الظروف دفعت القائمين على الامر للجوء الى هذا القرض وعندما تمت مناقشة هذا الامر قلنا لهم اننا لا نقبل الفوائد الربوية فخفضوا الفوائد الى 1.1 باعتبارها مصاريف ادارية وهناك قاعدة ان الضرورات تبيح المحظورات. اما بالنسبة للدول العربية فانها لم تمد ايديها الينا سوي السعودية وقطر ومن يقول ان قطر هي الممولة للجماعة فإن هذا الكلام عار من الصحه وليس لاي جهه الحق في التمويل لان تمويلنا يتم من جيوبنا الخاصة والحكومة كانت قديما تقلل من شأننا وتقول ان الجماعة عددها 750 الف شخص فلو فرض هذا ودفع كل فرد 100 جنية شهريا فإننا سنحصل على دخل 7.5 مليون جنية وهذا كفيل بكل مصاريفنا التي نحتاجها.
وما طبيعة علاقاتها الان بالقوى السياسية والتحالفات التي ظهرت على الساحة السياسية مؤخرا؟
ــ نحن اول من بادر بعد الثورة بدعوة كل القوي السياسية للتنسيق معها وكان اول لقاء معهم في مقر الاخوان بالروضة واتفقنا ان ندخل الانتخابات بقائمة موحدة وكان هناك تحالف اربعين قوي وطنية ظلت تتفكك حتى وصلت الى 14 والغريب ان بعض القوي تردد ماذا سوف يكون نصيبنا من الكعكة وهذا اسلوب رخيص نرفضه لاننا نشعر ان هذا البلد يحتاج الى كل جهد وللاسف فإن الموضوع تحول الى قضية المعارضة لاجل المعارضة وليس للبناء فنحن نرحب بالمنافسة الشريفة وليس من خلال اختلاق الاكاذيب.
وما حقيقة توسط حركة حماس لدي الرئيس مرسي لفتح معبر رفح؟
ــ لم يحدث هذا لاننا نؤمن بحق الفلسطينيين بالعيش في امان ومن حقهم ان تفتح المعابر ويتم علاجهم ودخول المواد الغذائية لهم ولا اتفق مع رؤية البعض من ان فتح معبر رفح سوف يدفع الفلسطينيين لاحتلال سيناء لان أي احد لن يستطيع ان يفعل هذا.
وما حقيقه ارسال الاخوان عشرة الاف مقاتل لدعم الجيش الحر ضد نظام الاسد؟
ــ هذا غير صحيح على الاطلاق فنحن لا نملك جيشا مسلحا وسبق ان اثيرت قضية مليشيات الاخوان وثبت عدم صحتها.
AZP02