رسالة لازمة لتموز
سبتي الهيتي
لم نكن نقدرُ أن نحلمَ
نحن الشعراء
لم نعد نقدرُ ، ان نحلم بالأمن ، أو السعدِ
أو الراحة والبهجة ، نحن …
لم نعد نقدر من فرط البلاء !!!
لم نعد والخوف والموت ،
محيقان بنا صبح مساءْ .
منذ ان ضاقت بنا الزوراءُ
كي تعلن عن يوم دخول الغرباء
ليظلَّ الطين لا يشرب إلا ،
من دماء الابرياءْ !
والبراميل التي تسقط على الاحياءِ
لا تقتلُ إلا الفقراءْ !
بعد ما ازرى بنا الظلم ،
وحاق الموتُ والتهجير والرعب
لكي نرجع في بؤس الى الف وراء .
والى عهد ضهور الخلفاء .
بين نمرود وبين الشام … في عصر الفضاء .
لم نعدْ نقدرُ ان نحلمَ نَحنُ الشعراءْ
لم نعدْ نقدرُ انْ نحلمَ
فالاحلامُ رغمَ الانتظارْ
لم تكن تُشبعُ من جوعٍ
ولا تُسكنُ محروماً بدارْ .
وهي لا تحسن حتى الاختيارْ
وهي للاتحسن ان تقرأ مابين السطور
لتعينَ اليومَ مَن أهوى
على هذا الحضورْ
أين من هم !؟
أين حب الاهل صار ؟!
أين مني وجه عشتار المنير ؟
وهي منذ البدءِ
ومن أولِ صبحٍ ونهارْ
غسلت بالنور عينها ، لكي تلقاكَ
ياتموز ، في شوقٍ ، ولفَّتْ بالجريرْ
جسداً لم يخلق الله له مِثلاً ،
ولا كلِّ العصورْ
ثم قامت ، كي تصلي
ركعة للحق ، في أعلى السمواتِ
وأخرى ، لدعاةِ السلم
عشاق السرورْ .
للملايين من الاموات من دونِ قبورْ
قصة التهجير والموتِ الذي يعصفُ
بالناس بأرض الانبياءْ
ويُريعُ البائسين !!!
فمتى ترجع ، ياتموزَ
كي تُوفيَّ بالعهدِ ،
وتُحيي المُعدمين ؟
فالعراقيون ما زالوا .. على
عَهدكَ فيهم طيبون !