رسالة إلى غادة
ماذا لو كتبت كلاما
لك ولوحدك..
بلغة لا يفهمها الا
المجانين من امثالي
فانا لا اريد ان احبك
حبا تقليديا
كلاسيكيا
وانت
امراة بل انثى
ملائكية
اريد حبا لا تدركه العقول
ولا المعقول..
اتعلمين غادتي
ماذا احتاج في حبك
احتاج قلوب كل البشر
وهي نقطة في بحر
وكل الدنيا وما فيها فهي سطر
واحلى كتاباتي على صفحة السما
وجدار القمر
وعلى كل نهر وبحر
فحبي لا تسعه هذه الدنيا
لانك انثى ملائكية
وليست من البشر
ما رايت انثى بجمالك.. وما حصل
اريد قلما لا ينتهي مداده
لاكتب رسائل حب
اسجل فيها كل انفعالات اشواقي
وكل ثوراتي وزوابعي
وجنوني واشعاري
كلمات حب اكتبها
لتجعل منك سلطانة ابدية
لا مثيل لها بين النساء
فانك انثى بلورية
اريد ان ابحر بعينيك
واحط رحالي بين شفتيك
واسرق حبات الكرز
والعسل والرحيق من شفتيك
واتطلع بحب وشغف
على معالمك .. ضياعك..
فانت بناء مرصوص
مرصوص مرصوص
وجمال موصوف موصوف
من جبال وهضاب وسهول
تسلب القلوب والعقول
جردوني من سلاحي
من ثيابي وكل اشيائي
قطعوا اوصالي
وقلعوا اضافري
واحرقوا دفاتر اشعاري
وعلقوني واضربوني بالسياط
وخيطوا فمي واكسروا اقلامي
واستكبوا مدادي
خذوا كل شيء الا عيناي
اتركوها لي .. حتى ارى سطانتي
واميرة حبي
وملهمة اشعاري غادتي
اعرف انك امراة
وحيدة الزمان
ولا يوجد منك مرتين
لا قبل الميلاد ولا بعده
فلذلك .. اهديك
كلمات حب..
كتبت بنور القمر
على اوراق الشجر
وبليلة صيف
ونار شوق لم تنطفئ رغم
سقوط المطر
انت حبيبتي جميلة كالقمر
وربيع دائم اخضر
بل انت قصيدة حب
تغنى بها كل البشر
انشودة الزمان انت
فبجمالك سطعت الشمس
وتنور القمر وتساقط المطر
وتفتح الورد الاحمر
ورقصت الاغصان
فرحة بهذا الحب
وهذا الجمال المقتدر
اتعلمين حبيبتي
انك قنبلة ذرية
الاقتراب منك خطر
وجمالك يدفعني
اركب كل خطر
ولمس شفتيك وتقبيلها
والنوم باحضانك وبين نهديك
هو كل الخطر وعندما اذوب
بعطر انفاسك
واسيل في ارضك وشعابك
وادخل مساماتك
واروي مزروعاتك
فهذا هو الموت المحتمل غادتي
اعرف اني احبك
وانك هدية الله لي
انثى ملائكية
مزروعة بحياتي
وبقلبي واعماقي
وبالوشم منقوش اسمك
على ذراعي انفاسك بانفاسي
ودمك يسري بعروقي وشرياني
فيكفي اني احبك
يا وحيدة الزمان
اروع ما في الوجود غادتي
عندما اجدك تنعمين بحياتي
اجدك على وسادتي
وعلى سريري ولوحاتي
وبين عيني وبانفاسي
وعلى صدري وباحضاني
في مخيلتي وافكاري
وعلى دفاتر اشعاري
فما اطيب وجودك
في حياتي لتستكين
روحي واشواقي
محمد عباس اللامي – بغداد
