رجال أبابيل
حينما اراد ابرهه الحبشي هدم بيت الله بواسطة الفيلة وجهز جيشه لازاحة الكعبة من الوجود دعا عبدالمطلب فانزل الله لهم طير ابابيل تحمل حجارة من نار لتبيد الجيش بأكمله فمن له القدرة بمحاربة الله ،هذه الحادثة تربطنا بقصة نعيشها الان بوقتنا الحالي..
حينما ارادت الدولة اللا اسلامية (( داعش )) ان تزيح وتهدم قبور ومراقد الائمة الاطهار، وأبادة الاسلام وتزييف سمعته الحقيقية فكان الرد يميل لنفس الحادثة،ففي ذلك الوقت كانت الطيور التي انقذت البيت المعمور ، اما في وقتنا رجال طير ابابيل انقذو الاسلام لتكون سمعة الاسلام هي السلام لا الدم ..
وبعد ثلاثة اشهر من انطلاق عمل الحشد الشعبي ، جاء الامر والنداء في 13 يونيو/حزيران بوجوب الجهاد الكفائي فأنخرط هؤلاء الابطال رجال الحشد الشعبي وذهبوا ومناهم الشهادة في سبيل العراق ومقدساته..
فهب الرجال الى ساحات الوغى واطاحوا بما تسمى داعش حتى بقيت جثثهم بين المزابل والى مزابل التأريخ.. واستطاعو تحرير اكثر من 20 مدينة عراقية وأمن اكثر من عشرات الطرق ..
فهناك من ضحى بدمه المبارك لأجل وطنه فارقنا الجسد والروح تحارب معنا فأنتصاراتهم بأروحهم لا بأجسادهم .. حيث انبهرت الدول العالمية بهذه القوة التي ضهرت بفترة لا تتجاوز 30 يومياً تحشدت الحشود وتجهزت الفتيان والشباب والشيوخ لمحاربة هذه الزمر التكفيرية.. ذهب الاعزب لتكون البندقية زوجتة والساتر هو سرير زفافه وذهب المتزوج ليرمل زوجتة وييتم اطفالة ليقول اللهي ان كان هذا يرضيك فخذ حتى ترضى ، اسوةً بسيدي الحسين وذهب المسن ليقول افنيت عمري في ضلمات الدنيا والان ارى بصيص نور فهلمي يا عضامي واحمليني لاذهب الى النور الأبدي .. فهذه رسالة واضحة لكل من يسعى او هدفه تخريب العراق واضعاف سمعته فالعراق بلاد شعلان ابو الچون وبلاد محمد محمد صادق الصدر وغيرهم من الثوريين والابطال .. هكذا هو وطني العراق هذا ما يسمونه بالغيرة العراقية هؤلاء فرسان العراق هم ابناء الوطن تحية حب واجلال واحترام لكم.
مصطفى الشيباني
