ربع علي وربع عمر
اقرأ القرآن وكأنه نزل عليك.. نسخة من الله سبحانه وتعالى الى محمد (ص) نبيه الى عبدي الكريم العامري. احببته مثلما يحب الطفل الحلويات، الكنة والحماة المشكلات، المفكر التأويلات، الرسام الخربشات، الشاعر الحلميات، الموسيقي النوتات، السياسي التصريحات..
قرأته من الشمال الى الجنوب، من الشرق الى الغرب، من البطن الى الأطراف الأربعة، في الليل والنهار. كذلك، قرأته قراءة بطيئة وسريعة، بالأسود والأبيض والملون ..بالصوت والصورة وبرايل والأشاري للصم والبكم. ثم قراءة جغرافية، اقتصادية، فلكية، نفسية… دينية وطائفية ومناطقية وقومية ..على الوطني والمولدة واللالة ..حتى بطريقة حجي راضي، ولا أزال أقرأ عملا بالأمر الإلهي (أقرأ) .. وجدت ولم أجد فيه :
أولا ـ نحن من (كنتم خير أمة) ونتيجة لسوء القراءة الأزلية صرنا (شعوبا وقبائل) لكي لا تتعارفوا.
ثانيا ـ ان عمر الدنيا أزلي؛ أطول من عمر أبناء آدم وحواء ، لكي يرى من بعدك ما لم تره عيناك، التي لا تكره لغيرك مثلما تكره لنفسك .
ثالثا ـ لم اجد فيه الصراع الأزلي بين (ربع علي) و(ربع عمر)، الذي وصلت الأمور بينهما في زمانهما في كل شيء (كصة بكصة) .
لكن، الغريب والمثير : أنا أعرف انني لا أعرف، أنا من يا (ربع) أو (نص) أو (ثلث ترباع) أو (بطل) فل مغشوش لو صرمهر عالبلاد ؟!.
عبدالكريم العامري
AZPPPL