رئيس جنوب السودان يتهم نائبه المقال بتدبير إنقلاب ضده
جوبا ــ الخرطوم ــ الزمان
اعلن رئيس جنوب السودان سالفا كير أمس عن احباط محاولة انقلاب واتهم منافسه ونائبه السابق ريك مشار الذي اقاله قبل أشهر مع مجموعة من الجنرالات بالوقوف وراءها بعد المعارك الكثيفة التي جرت ليلا بين وحدتين عسكريتين تابعتين للحرس الجمهوري في جوبا حيث اعلن حظرا للتجول لفترة غير محددة.
وفرض رئيس الدولة حظرا للتجول ليلا في العاصمة لمدة غير محددة.
وقال كير للصحافيين هناك محاولة انقلاب لكنها احبطت ونحن نسيطر على الوضع .
واضاف ان المهاجمين لاذوا بالفرار ونحن نلاحقهم متهما مجموعة من الجنود الموالين لمشار منافسه السياسي الذي عزل في تموز والشخصية التي تحظى بالكاريزما لكن مثيرة للجدل في جنوب السودان.
وتابع كير لقد قمنا باعتقالات وستتحقق الحكومة من محاكمة المسؤولين . ولم يعرف أمس مصير مشار المعروف بتغيير تحالفاته خلال الحرب الاهلية بين التمرد الجنوبي والخرطوم 1983 2005 . ولم يتسن الاتصال به او بالمقربين منه. كما اعلن رئيس جنوب السودان حظر تجوال من الساعة السادسة مساء حتى السادسة صباحا 15,00 حتى 3,00 ت.غ حتى اشعار اخر في عاصمة البلاد حيث دارت معارك ليلا وصباح الاثنين في محيط مبان عسكرية.
ولم يعد يسمع اي اطلاق نار منذ حوالى الساعة 9,00 6,00 ت.غ فيما تنتشر قوات الامن في المدينة بكثافة.
وقال دبلوماسي في جوبا ان اطلاق النار بدأ عند قرابة الساعة 22,00 23,00 19,00 19,30 ت غ واستمر حتى الساعة الثانية صباحا. ثم ساد هدوء وتجدد اطلاق النار عند الساعة السادسة فجرا في حي عسكري اخر موضحا ان المعارك كانت محصورة حتى الان في منطقتين في المدينة. واشار الى استخدام رشاشات ثقيلة وقذائف هاون في المعارك.
وقال جوزف كونتريراس المتحدث باسم بعثة الامم المتحدة في جنوب السودان ان اكثر من 800 مدني خصوصا نساء واطفال لجأوا الى مجمع للامم المتحدة قريب من المطار المغلق حتى اشعار اخر.
ونفت البعثة ايواء اي شخصية سياسية او عسكرية .
وبحسب كير فان المعارك بدات الاحد بهجوم على مقر قيادة الجيش الوطني الجنوب سوداني من قبل مجموعة جنود متحالفة مع نائب الرئيس السابق ريك مشار وفريقه . وقال لن اسمح او اتسامح مع اي حادث اخر من هذا النوع . واضاف ان حكومتي لن تسمح بتكرار احداث 1991 في اشارة الى الانفصال الذي حصل في صفوف التمرد الجنوبي. وكان مشار انشق انذاك مع فصيل تحالف في وقت لاحق موقتا مع نظام الخرطوم الذي كان يقاتله المتمردون قبل ان يعود الى صفوف الجنوبيين في مطلع سنوات الالفين. ويشهد جنوب السودان توترات سياسية خطيرة منذ ان اقال الرئيس كير كل اعضاء الحكومة في تموز وخصوصا نائبه ريك مشار خصمه السياسي الذي اعلن نيته الترشح ضد الرئيس المنتهية ولايته خلال الانتخابات الرئاسية في 2015. وهذا الاجراء اثار مخاوف من عودة شبح الحرب الاهلية بين انصار كير الذين ينتمي معظمهم الى قبائل الدينكا والنوير التي ينتمي اليها مشار، لكن الوضع بقي هادئا حتى الان.
وفي السادس من الشهر الحالي خلال مؤتمر صحافي دان مشار الذي كان يرافقه السكرتير العام السابق الذي اقيل من الحركة الشعبية لتحرير السودان باغان اموم وربيكا قرنق ارملة جون قرنق الذي قضى بعيد الاستقلال ووزيران اقيلا، موقف الرئيس كير الدكتاتوري داخل الحزب.
وحذر مشار الذي لا يزال يتولى منصب نائب رئيس الحزب الحاكم من ان الانقسامات العميقة داخل قيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان التي تؤججها النزعة الدكتاتورية لرئيس الحركة سالفا كير … ستفضي الى عدم الاستقرار داخل الحزب والبلاد .
وهذه التصريحات كشفت للمرة الاولى الى العلن الانقسامات الخطيرة داخل قيادات نظام جنوب السودان.
وصباح الاثنين دعت ممثلة الامين العام للامم المتحدة في جنوب السودان هيلدي جونسون الاطراف المتناحرة الى وقف المواجهات وضبط النفس .
وقالت اني على اتصال بانتظام مع ابرز المسؤولين بما في ذلك على اعلى المستويات للدعوة الى التهدئة مشيرة ضمنا الى ان المعارك تدور بين فصائل سياسية متناحرة.
AZP01