بغداد – عادل كاظم
توقع ائتلاف دولة القانون التجديد لرئيس الوزراء نوري المالكي لولاية ثالثة في وقت يزور المالكي كلا من واشنطن وطهران للحصول على الدعم اللازم.
وقال النائب عن دولة القانون سلمان محسن سلمان لـ(الزمان) امس ان (المرشح الوحيد للائتلاف هو المالكي ومن حقه ان يرشح لولاية ثالثة حسب القانون الدستوري للولايات الثلاث المادة 72 التي تنص على انه يحق للمرشح ان يتولى الادارة دورتين وفتحت الباب لدورة ثالثة اذا ما فازت كتلته بالاغلبية العظمى في الانتخابات المقبلة).
واضاف (يجب على الكتل المنافسة ان تترك نظرية المؤامرة تجاه المالكي وان زياراته لايران وامريكا والكويت هي لغرض الحصول على دعم تلك واسهامها في القضاء على الارهاب).
واوضح سلمان ان (جمع الدول العربية والعالمية تساند العراق في القضاء على الارهاب عدا المملكة العربية السعودية التي اعلنت الحرب على البلاد بالدعم الارهابي والوقفة السياسية السلبية تجاه الحكومة وسيكون لنا وقفة ايجابية معها). حسب تعبيره.
من جانبه رفض النائب عن التحالف الوطني علي شاكر شبر التجاوز على قانون تحديد الرئاسات الثلاث بما وصفه بالثورة البيضاء وعد ترشيح المالكي لولاية ثالثة بغير المقبول.
قانون نيابي
وقال شبر لـ(الزمان) امس انه (من غير المنطقي ان يحدد قانون نيابي ودستوري الولايات باثنين ويأتي نوري المالكي ليتحدى القانون والنواب ويرشح لولاية ثالثة متسلحا باجندات ودعم خارجي).
واضاف ان (الحكومة بحاجة الى افكار وشخصيات ودماء شابة وجديدة وان يترك المسؤولون الحاليون الساحة للامكانات الجديدة المتطورة التي تملك التعبير الايجابي لاخراج العراق من الاوضاع السيئة).
واوضح شبر انه (يجب احترام القوانين وعدم قيادة ثورة بيضاء عليها لانها قد تشمل قوانين صالحة اخرى وتنعكس سلبا على البلاد).
داعيا (مجلس النواب الى تطبيق القوانين بشكل عادل وعدم السماح بالغاء وخرق بعض القوانين لامور شخصية).
وعد النائب عن كتلة الأحرار البرلمانية جواد الشهيلي، ان مهاجمة المالكي للتيار الصدري “صحوة موت” بعد فشله في إدارة الملفات الملقاة على عاتقه، وفيما اشار إلى أن التيار أصبح يشكل خطراً انتخابياً عليه داخل القواعد الشيعية، أكد ان تياره لن يسمح بتمديد ولاية للمالكي أو أن تكون هنالك حكومة من جديد بقيادته في المرحلة القادمة تحت أي ظرف كان.
وقال الشهيلي في تصريح امس إن (التصريحات التي يدلي بها المالكي بمهاجمة شركائه أما أن تكون عن جهل أو عن تعمد، فإذا كانت عن جهل فانه لا يصلح أن يكون رئيسا للوزراء والمعلومات التي يحصل عليها غير دقيقة)، عادا أن (مهاجمته في حالة تعمده إياها محاولة انتخابية فاشلة).
وأضاف الشهيلي أن (مهاجمة المالكي للتيار الصدري جاءت بسبب فشله في إدارة الملفات الملقاة على عاتقه وتخوفه بعد نجاح التيار في انتخابات مجالس المحافظات وحصوله على المقبولية من شركائه في التحالف الكردستاني والقائمة العراقية)، مشيراً إلى أن (الناخبين الذين ينافسون ائتلاف دولة القانون هم من الطيف المذهبي نفسه أي الأحزاب الشيعية، لذلك عمد المالكي إلى مهاجمة من ينافسه في الطيف لمحاولة تسقيطه أمام القواعد الشيعية).
وأوضح الشهيلي أن (التيار الصدري لا ينافس المالكي على منصب رئاسة الوزراء ولا يشترط أن يحصل عليه، وأن زعيم التيار مقتدى الصدر يجد أن من المصلحة ان يتقدم اصحاب الخبرة والكفاءة لتولي هذا المنصب).
من جانبها، عزت القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي، أسباب زيارة المالكي لطهران وواشنطن لغرض الحصول على دعم أمريكي وإيراني لولايته الثالثة.
دعم طهران
وقال النائب عن العراقية أحمد المساري ان (المالكي سيطلب الدعم من طهران وواشنطن معتمدا على طرح سيقدمه أمام المسؤولين في هاتين الدولتين يتمثل بأنه عمل على ترميم علاقته مع الأكراد من أجل أن يحظى بولاية ثالثة ولا سيما أن حلفاءه في المجلس الأعلى والتيار الصدري يرفضون ذلك).
ويعتزم المالكي، زيارة طهران وواشنطن في غضون الأيام القليلة المقبلة، وقال مصدر في تصريح امس إن (المالكي سيزور طهران على رأس وفد رفيع المستوى للقاء الرئيس حسن روحاني، ومسؤولين إيرانيين لبحث العلاقات بين البلدين ومستجدات الحوادث في المنطقة ولاسيما ما يتعلق بالقضية السورية). مشيرا إلى أن (المالكي سيزور واشنطن للقاء الرئيس باراك أوباما لتفعيل اتفاقية التعاون الستراتيجي المشترك بين البلدين).
الى ذلك اعلن المستشار الاعلامي لرئيس الحكومة علي الموسوي، ان المالكي سيلقي اسبوعيا كلمة قصيرة للمواطنين، مبينا ان الهدف من ذلك هو احاطة الاهالي عن ما يجري من تطورات تشهدها البلاد.
وقال الموسوي في بيان امس ان (المالكي سيقوم ابتداء من الاسبوع الجاري بإلقاء كلمة اسبوعية قصيرة للمواطنين). واضاف الموسوي ان (الهدف من ذلك هو احاطة المواطنين بما يجري من تطورات تشهدها البلاد على مختلف المستويات وبيان الموقف منها)، مشيرا الى ان (هذه الكلمة ستوزع كل يوم اربعاء على وسائل الاعلام).
